إهانة أوغندية أم جهل مصري.. لماذا تم الاعتداء على «حرس الرئيس»؟
تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو يظهر معركة بالأيدي بين ما قيل إنهم حرس الرئيس عبدالفتاح السيسي وحرس نظيره الأوغندي.
كما يظهر مقطع الفيديو، الحرس الأوغندي وهو يستعمل السلاح ويهدد حرس الرئيس السيسي ويمنعهم من الدخول، ويظهر أيضًا سامح شكري، وزير الخارجية، من بين المتواجدين بالمشهد ويقف على مسافة من الاشتباكات.
صحيفة أوغندية: أمر غير مقبول
ذكرت صحيفة "ذي أوغندا"، أن أفراد الحرس الخاص بالرئيس السيسي حاولوا دخول القصر الرئاسي بالأسلحة التي يحملونها، موضحةً أنه أمر غير مقبول وغير متعارف عليه على الإطلاق..
أضافت الصحيفة، أنه في مقر إقامة الرئيس الأوغندي، لا يُسمح حتى للحرّاس الشخصيين له وكبار رجال الدولة بالدخول بأسلحتهم، قبل أن يتم تجريدهم منها ثم يأخذونها ثانية عندما يغادرون، مستدركة: "مصادر للجريدة تقول إن حرّاس الأمن ظهروا ومعهم فريق من الإعلاميين الدوليين المصاحب للرئيس السيسي، وفي أثناء التفتيش وجد معهم أسلحة نارية، وحيث أنه الإجراء المتبع وهو عدم السماح بدخول الحرس بالأسلحة للقصر الرئاسي، حدث الاشتباك".
تابعت الصحيفة: "المشاجرة لم تأخذ الكثير من الوقت؛ إذ قام الحرس بتجريد حرس الرئيس المصري من الأسلحة بعد القيام بإجراءات دبلوماسية".
وعلّقت الصحيفة على الأمر: "من العرف أن تتولى الدول المضيفة إجراءات حماية الرؤساء الأجانب على أرضها بنفسها وليس واضحًا سبب إصرار الحرّاس المصريين وشعورهم بالضرورة القصوى لتواجدهم مع الرئيس وأن يقوموا بتأمينه بأنفسهم".
واقتبست الجريدة، قول مسئول كبير في القصر الرئاسي، طلب عدم ذكر اسمه: "حرس الرئيس السيسي أصروا على الدخول لقاعة المؤتمرات التي تشهد لقاء الرئيس الأوغندي والسيسي حيال عدد من القضايا الهامة، فور دخول الرئيس المصري القاعة، الأمر غير المسموح به حتى للمسئولين الأوغنديين أنفسهم".
دبلوماسي سابق: حرس السيسي لا يعرفون البروتوكول
قال السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ما حدث من اشتباك بالأيدي بين حرس الرئيس عبد الفتاح السيسي وحرس الرئيس الأوغندي في العاصمة الأوغندية عنتيبي، يشير إلى عدم كياسة ولياقة من الحرس، مضيفًا أنهم أخطأوا ويحتاجون إلى تدريب على قواعد البروتوكول والتعامل الدولي مع الأطراف الخارجية؛ لأنه تلك التصرفات ساهمت في التشويش على زيارة السيسي، وعدم تحقيقها لأهدافها.
وأضاف الأشعل، في تصريحات لـ"التحرير"، أن هناك خطأ حدث من السفارة المصرية في أوغندا؛ نتيجة عدم الاتفاق مع السلطات الأوغندية على دخولهم بالسلاح، وأن ذلك يُعد خللًا في الإعداد للزيارة، ونوه بأنه كان يجب على الحرس المصري أن يحترموا قواعد الدولة المضيفة "أوغندا"؛ حيث أنها هي المخول لها تأمين الرئيس.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري


ليست هناك تعليقات