Header Ads

العتبة الخشبية.. طقوس على منازل القناوية شارفت على الاندثار

شوارع كمثيلتها، لا تفرقها أعين المارة سوى لوحات خشبية محفورة أعلى منازل عتيقة، تحمل عبارات دينية تزين مركز نقادة جنوب محافظ قنا، لكنها قاربت على الاختفاء بمرور الزمن.

يعود تاريخ ظهور "العتبة الخشبية" إلى عام 1902، في ظل رغبة مالكي المنازل آنذاك كتابة بعض العبارات والآيات القرآنية كنوع من التبرك، لكن الانفتاح المعماري راح يمحو تلك الطقوس القديمة حتى قاربت من الاندثار.

15492512_1315450275163586_3230281627519596212_n

يقول محمود جاد الكريم، 42 عاما، أحد أهالي مركز نقادة، إن عمل العتبة الخشبية كان بسبب اعتقاد الأهالي بأنها قد تجلب لهم البركة وتمنع الحسد، وتبارك منازلهم الجديدة، وكان يشرف علي كتابتها العديد من الشيوخ والقساوسة.

يشير علي أحمد إبراهيم، 39 عاما، إلى أن هناك العديد من المنازل مازالت تحتفظ بتلك العتبة الخشبية أعلاها، بينما اختفت من أخرى بسبب هدم تلك المنازل وبناء عمقارات وأبراج قائلاً "ماكنش في تفرقة بين مسلم أو مسيحي".

15541201_1315450151830265_2421935661205013562_n

ويوضح "إبراهيم"، أن المنازل قديما كانت تتمتع بروح الوطنية ونبذ التعصب، حيث كان من الممكن أن يشرف قسيس علي كتابة الجمل التى تبارك منزل مسلم والعكس.

ويؤكد الدكتور أحمد عاطف، مفتش أثار بقنا، أنه منذ 40 عاما بدأت العتبة الخشبية في الاختفاء رويدا رويدا، في ظل الزحف العمراني، مشددا على أن الوزارة ليس لها علاقة بتلك المنازل العتيقة رغم أنها تمثل حقبة تاريخية من الزمن، إلا أنها تخضع للأهالي، وتوضح مدى عمق العلاقة بين المسلمين والأقباط في محافظات الصعيد إبان تلك الفترة.

15542428_1315498578492089_6412826179258704943_n



المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري

ليست هناك تعليقات