Header Ads

التضامن عن «مسنة الكرتونة»: تصرف معاش 300 جنيه.. وعرضنا المساعدة فرفضت

أعلنت وزارة التضامن والاجتماعي أنَّ فريق التدخُّل السريع المحلي بمحافظة القليوبية التابع لها، تدخل للبحث عن السيدة المسنة التي تمَّ نشر صورتها بأحد المواقع، وهي داخل "كرتونة"، وتبيَّن أنَّها تدعى "ستيته البنداري العبد"، مولودة في 20 أغسطس 1924 وقاطنة في شارع أبو العلا كساب عطفة نعيم الخولي منزل رقم 10 في بهتيم. 

وقالت الوزارة، في بيانٍ لها، إنَّ الحالة كفيفة وتعيش بمفردها بحجرة واحدة بها كل الاحتياجات والخدمات الأساسية، وهي أم لولد وبنت، غير أنَّ الولد توفى بالعراق منذ خمس سنوات، وانتقلت السيدة المسنة لتقيم في الحجرة التي كانت السكن الخاص بابنها قبل وفاته، ونظرًا للذكرى التي تمثلها لها الحجرة، فإنَّ "السيدة" لا تريد تركها نهائيًّا حتى تلحق به.

وأضافت أنَّ فريق التدخل السريع تحدَّث مع ابنة العجوز وهي تعول ثلاثة أبناء وتتولى رعاية والدتها، حيث تصطحبهًّا يوميا لبيع الخضر بالسوق صباحًا، وتعود بها للمنزل مساء، كما أوضحت الابنة أنَّ والدتها تصرف مبلغ 300 جنيه معاشًا ضمانيًّا وتعطيهم لأحفادها، ويظهر أنَّها نتيجة تقدمها في العمر أصبحت تجهل القيمة الحالية للنقود حيث، بسؤالها قالت إنَّ المعاش 30 جنيهًا فقط بينما أفادت ابنتها بأنَّ مبلغ المعاش 300 جنيه. 

وعن الصورة التي ظهرت فيها الحالة داخل الكرتونة، فإنَّ فريق التدخُّل توصَّل من خلال الاستفسار من جيرانها من الباعة بالسوق إلى أن بعضهم وضعها في تلك الكرتونة عندما سقطت أمطار مؤخرًا للاحتماء من المياه لحين وصول ابنتها لاصطحابها إلى حجرتها. 

وحسب البيان، كشفت رواية بعض الجيران أنَّ "أهل الخير" يتبرعون بمساعدات نقدية للحالة تأخذها ابنتها، بالإضافة لإيراد ما تبيعه من خضر يوميًّا، واتضح من الحوار مع العجوز أنَّ البيع والشراء بالسوق محبب لها لأنَّه يمكنها من التواصل مع الناس على حد قولها. 

وبسؤالها عن احتياجاتها وما ينقصها، أفادت السيدة العجوز بأنَّها لا تريد أي شيء، وأنَّها تنتظر الموت ولا تريد أن تترك حجرة ابنها مهما كان لما تمثله من ذكريات تعيش عليها.

وأشار البيان إلى أنَّ فريق التدخل السريع المحلى بالقليوبية عرض عليها مساعدات من وزارة التضامن لكنها رفضتها مؤكِّدةً أنَّها "مستورة ولا تريد شيئًا". 



المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري

ليست هناك تعليقات