البرادعي: لم أكتفِ بالتنظير على الشباب.. ولست المهدي المنتظر
قال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية السابق، إنه «حين عاد إلى مصر كان البعض ينظر إليه باعتباره المُخلص المنقذ، لكنه بخبرته كان يعرف أنه لا يوجد تغيير في دولة بها 90 مليون مواطن بدون مشاركة واسعة».
أضاف البرادعي، في الجزء الثالث من حواره مع برنامج «وفي رواية أخرى»، عبر شبكة «التليفزيون العربي»: «لو أنا لوحدي أقود إيه؟ لازم يكون فيه صف منظم عشان أقوده، لكن اتعودنا في العالم العربي على انتظار المهدي المنتظر، وأنا بقول معدش فيه المهدي المنتظر».
ورداً على انتقادات وُجهت له بأنه كان يكتفي بالتنظير دون العمل الواقعي؛ قال البرادعي، إنه لم يكن مُنظرًا على الشباب وعلى المواطنين، بل تحول منزله إلى ميدان كبير يلتقي فيه بكل فئات الشعب، قائلًا: «مكنتش قاعد بنظر عليهم ولكن بسمع المشاكل وبنحاول نحلها، ورفعنا شعار معا سنغير».
أشار البرادعي إلى أنه تجول في مختلف محافظات مصر، ونظم العديد من المسيرات لجمع التوقيعات على بيان المطالب السبعة، وكان هدفه الرئيسي من ذلك هو كسر حاجز الخوف عند المواطنين، لافتًا إلى أنه في احدى الجولات بمحافظة الفيوم كانت الشمس حارة ورفض أصحاب محال الخيم تأجير أقمشة الخيام لهم خوفًا من الأجهزة الأمنية، فتطوع المواطنون لإمدادهم بمفروشات الأسرة.
أكد البرادعي أن «من أسباب تعثر العمل السياسي بمصر وقتها هو أن المواطنون لم يكن لديهم أي خبرة سياسية، لأن الحياة السياسية كانت مسرحية، وكانت الأحزاب ديكورًا، ولم يكن أحد يفكر في إمكانية تغيير الرئيس، بل كانت النظرة العامة أنه مستمر حتى وفاته».
وروى البرادعي أنه حين أصدر بيانه الأول في 2009 نشرته صحيفة «الأهرام»، تحت عنوان «البرادعي يُطالب بإصلاحات دستورية»، وبعدها حدث اتصال بين رئيس تحرير الصحيفة والرئيس مبارك، فتم تغيير العنوان إلى «البرادعي يدعو لانقلاب دستوري»، ومنذ هذه اللحظة تحول البطل الذي كانت تفخر به مصر إلى هدف دائم للهجوم.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري

ليست هناك تعليقات