Header Ads

خبيرة نفسية توضح أسباب الخلافات بين الأزواج وعواقب الطلاق

قالت الخبيرة النفسية د. زينب المهدي إنه حالات الطلاق قد تزايدت بشكل كبير ما يجعل الأمر مثير للبحث والدراسة لمعرفة ما هي العوامل التي تجعل الطرفين بعدما اختار كل منهما الطرف الآخر يوافقان على الطلاق والانفصال بسهولة.

وأشارت إلى أن العوامل التي تجعل الزواج مستمر منها التوافق المهني، بمعنى أن كل من الطرفين لابد أن يقدر مهنة الآخر وطموح كل منهم لابد أن يقدرها الطرفين حتى يساعدا بعضهما على الوصول إليها لأن نجاح أي من الطرفين في العلاقة ينم عن نجاح الطرف الآخر ولابد أن كلا الطرفين يكونان من نفس الطبقة أو المستوى الدراسي، كذلك التوافق الاجتماعي بمعني أن الطرفين سواء الرجل أو المرأة لابد أن يكونان من طبقة اجتماعية واحدة، لأن الطبقة الاجتماعية تعبر عن أن الطرفين لهما طريقة التربية نفسها، ولكن خلاف هذا يولد مشكلة قاسية جدًا، وهي أن الأبناء يولدون في بيئة مشوشة وبالتالي يولد أمراض نفسية للأطفال

وأضافت أنه يجب التوافق في الطباع الشخصية وهي نقطة مهمة جدًا لأنه يحذف تمامًا الخلافات بينهما مثال ليس من السهل أبدًا أن الرجل الانبساطي المحب للمناسبات الاجتماعية أن يتزوج من امرأة انطوائية كارهة لهذه المناسبات.

وأكدت الخلافات تحدث بين الطرفين إذا حدث أي خلل في أي نقطة منهم تجعل المشاكل متواجدة بينهما وهذا ما يجعلهم مقبلين على الطلاق لأن الحياة بينهم تصبح مستحيلة.

أما بالنسبة للمرأة التي تنفصل بعد دخولها في مرحلة الشيخوخة، فهذا أمر صعب جدًا لأن المرأة في مجتمعنا تعتبر مخلوقًا من الدرجة الثانية بمعني أننا نعيش في مجتمع ذكوري بحت وعندما تطالب المرأة بحقها في أي ناحية من النواحي التي تضمها الحياة الزوجية من الصعب أن تنال حقها وبالتالي لا تجد مأوى غير بيت الزوج الذي لا تقبله أبدًا بل تعيش معه من أجل أولادها حتى يتربوا مع أبيهم ولكن هي تعتبر نفسها غير موجودة على قيد الحياة وهذا ما قيل من العديد من النساء المتزوجات غير الراغبات في البقاء مع أزواجهن لأن كل أزواجهن يتميزون بالأنانية والخيانة وعدم حفظ أسرار المنزل والعديد من العيوب.

وأوضحت أن هناك نساء يتزوجن لأنهن يردن الهروب من بيت العائلة والأب ولا يعرفن ماذا يخبئ لهن بيت الزوج فتضطر لطلب الطلاق بعد فترة لأنها لم تستطع التأقلم على الحياة معه.

وبينت أن للطلاق نتائح عدة علي المجتمع بشكل عام وعلي الطفل بشكل خاص حيث أنه نتائجها علي المجتمع هي التفكك بشكل عام بين أعضاء المجتمع لأن التماسك عندما يسود الأسرة فإنه يصبح مبدأ عام علي المجتمع أما نتائجة علي الأطفال فهي عديدة ومنتوعة وهي:

1-الطلاق يسبب أضطرابات نفسية كثيرة في نفوس الأطفال من حيث أن قبل أتخاذ الزوجين قرار الطلاق يحدث قبله مشكلات داخل الأسرة وتلك المشكلات يحضرها الطفل

2-التفكك الأسري الذي يكون نتيجة للطلاق من خلال أنفصال الأب عن الأم هذا الشئ يؤثر بالسلب علي الولد وعلي البنت حيث أنه الولد يحب أن يكون بجانب أبيه في فترة معينة من العمر وكذلك البنت لابد أن تأخذ كم من الحب والرعاية من الأب حتي لا ينحرف في فترة المراهقة نتيجة تعطشها للحب من الجنس الأخر

3-يوجد نسبة كبيرة من الأطفال تري أن أسرتهم ليست سعيدة وبالتالي يتطور في ذهنهم الموضوع بشكل أكبر من ناحية أن الزواج بشكل عام كله مشكلات فتكبر الفتاة وبداخلها كراهية للرجل ويكبر الولد وبداخله كراهية للمرأة ومن هنا يحدث الأساس المدمر وهو الخلفية المريضة والصورة السيئة للزواج بشكل عام

5- احباطات تواجهها المرأة المطلقة وكيفية مواجهة تلك الاحباطات؛ بسبب نظرة المجتمع المريضة لها وتعاني العديد والعديد من ثقافة المجتمع المريضة التي تنظر للمطلقة علي أنها ليست إمرأة مثل باقي النساء.



المصدر المرأة والطفل

ليست هناك تعليقات