طرق العقاب الوهمي للأطفال.. وداعًا لـ«النوتي كورنر»
طالبت الخبيرة التربوية الدكتورة إيمان الريس باستبدال «النوتي كورنر» لعقاب الأطفال بطريقة العقاب الوهمي، من منطلق فهم الطفل فقط لمبدأ العقاب.
وقالت إنه يتم عمل ارتباط شرطي بين فعل معين وألم سيتعرض له، سواء نفسي أو جسدي، فمثلا «لو كسرت شيئًا ستتعرض للضرب»، وهنا يكون تركيز الطفل هو الهروب من الألم الجسدي بسبب الضرب وليس محل تفكير الطفل في الفعل وتدويره وقياسه في عقله، وعمل حساباته العقلية.
وشددت الريس على ضرورة إتباع العقاب الوهمي، ولابد أن يرتكب الطفل الفعل عن عمد لثلاث مرات متتالية: (وأول مرة يرتكب الخطأ يتم التعامل معه بهدوء وتوضيح خطأه بعمل شخصية وهمية للشيء مثال الطبق زعلان منك عشان رميته على الأرض، والطبق ممكن يخاصمك ولا يتكلم معك مرة أخرى لأنك رميت أكله الذي يأكله وجعلته فارغا»، وبهذا يتفاعل الطفل و«يطبطب على الطبق الذي كان يريد كسره».
وتابعت: «في تكرار الخطأ المرة الثانية نأخذ وعد ونتحدث مع الطفل بقول: (اتفقنا بعدم تكرار هذا الفعل ويتم عمل معه اتفاق ونفهم منه لماذا كرر فعل هذا الخطأ ومحاولة تعويض ما ينقصه».
وعندما يتكرر في المرة الثالثة يتم العقاب لأن الطفل خلف الوعد ويكون صوت الأم أكثر حدّية ونفهمه «أن الطبق زعلان منك ومخاصمك لأنك فعلت كذا وكذا، وأنك زعلان منه أيضا لأنه وعدك ولَم ينفذه».
وأوضحت أن التقويم هو أن تحرم الطفل من شيء معين، مثال قول: «أنت محروم من الخروج النهارده وأنت في الأساس ليس لديك نية الخروج، وذلك خلق حالة من العقاب الوهمي للطفل.. مثال آخر إذا كان الطفل متمسك بلعبة لعدة أيام نقول للطفل أنت فعلت كذا وكذا لذلك لا تلعب هذه اللعبة طوال هذا اليوم وبذلك خلقت حالة وهمية من العقاب أدت الغرض بدون أي أذى جسدي وذلك توافقا مع مقاييس التربية السليمة».
المصدر المرأة والطفل
ليست هناك تعليقات