الداخلية تتحدى الإرهاب في ليلة رأس السنة بـ390 ألف شرطيا
بعد تفجير كنيسة القديسين منتصف ليلة رأس السنة في 2011، استوعبت وزارة الداخلية الدرس جيدا، وبدأت في اتخاذ إجراءات أمنية مشددة خلال عمليات تأمين دور العبادة المسيحية خلال الاحتفالات، وذلك عبر تشديد الحراسة وتمشيط محيط الكنائس والأديرة، ووضع خدمات متحركة؛ لسرعة تلبية استغاثات الخدمات الثابتة المعنية بعمليات التأمين المباشر.
وزادت حدة الضغوط التي تواجهها الداخلية خلال تأمين احتفالات رأس السنة 2017؛ بسبب حادث تفجير الكنيسة البطرسية، بمبنى الكاتدرائية بالعباسية، الأمر الذي دفع بالأجهزة الأمنية إلى رفع حالة الاستعداد إلى الحالة "ج"، وإلغاء إجازات 40 ألف ضابط، و 350 ألف مجند وأمين شرطة.
وبدأت عملية التأمين منذ أسبوع؛ لضمان عدم اختراق المنظومة الأمنية، وإفشال المحاولات الاستباقية من قبل الجماعات الإرهابية، حيث قامت وزارة الداخلية بإلغاء راحات الضباط والأفراد، ونشر القوات بالميداين والشوارع الرئيسية، والدفع بقوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات؛ لتمشيط محيط الكنائس التي تم عمل حرم أمن حولها.
نقاط فرز لأول مرة
وقامت الداخلية بعمل نقاط فرز بالقرب من الكنائس الكبرى، والدفع بلنشات من شرطة المسطحات المائية لتأمين المحتفلين خلال تواجدهم بكورنيش النيل، إضافة إلى إنشاء شبكة كاميرات لمراقبة الشوارع والمناطق السياحية والفنادق، وصدرت تعليمات لكافة القيادات، بالمرور الدوري على أماكن تواجد الخدمات الأمنية؛ للتأكد من يقظتها، والوقوف على مدى استعدادها للتعامل الفوري مع الخارجين عن القانون.
كما تم نشر خدمات وفرق مسلحة جاهزة للتدخل الفوري والتعامل السريع مع كافة المستجدات، وخاصة بالقرب من الميادين العامة وأماكن التجمعات، إضافة إلى الدفع بسيارات نجدة تابعة لشرطة السياحة.
ووضعت الأجهزة الأمنية خطة خاصة بمناطق سيناء، وذلك عبر تسليح القوات بأسلحة ثقيلة ومعدات حديثة لتحقيق السيطرة الكاملة، والدفع بعناصر الشرطة السرية وسط الجموع لجمع المعلومات وإجهاض أي محاولات لتنفيذ عمليات إرهابية.
خطة رئيسية لتأمين المحافظات
وأكد مصدر أمني، أنه تم وضع خطة رئيسية لكافة محافظات الجمهورية؛ لتحقيق أعلى مستوى من التأمين خلال احتفالات رأس السنة، مؤكدا أن اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية أعطى تعليمات مشددة بمواجهة كل صور ومظاهر الخروج عن النظام وفقا للقانون مع مراعاة حقوق الإنسان.
أجهزة إغاثة بالعائمات وربطها بالمسطحات
وأضاف المصدر، أن شرطة السياحة فرضت رقابة على الفنادق والملاهي والعائمات والمحال السياحية؛ للتأكد من التزامها باشتراطات الحماية المدنية، وعمل غرفة عمليات لتلقي البلاغات والشكاوى وفحصها، حيث تم تخصيص 20 خط ساخن برقم 126 لسرعة تلقي الاتصالات، إضافة إلى فحص المقيمين بالفنادق والعاملين بها، وإقامة سدادات إلكترونية على المنافذ الخارجية، والاستعانة بالتقنيات الأمنية الحديثة المخصصة بأجهزة للكشف عن المعادن والمتفجرات على المنافذ بجميع المنشآت، كما تم زيادة أعداد أجهزة المكتشفات اليدوية للتفتيش وأجهزة X RAY، واستخدام جهاز POMB SNAVER الجديد، وتعميمه للكشف عن المتفجرات بالسيارات، بديلا عن استخدام الكلاب البوليسة، واستخدام أجهزة الإغاثة SOS بالعائمات، وربطها مع أجهزة المسطحات المائية.
وشدد المصدر - في تصريحات خاصة للتحرير - أنه سيتم التعامل الفوري مع مثيري الشغب والخارجين عن القانون، لافتا بأن هناك تعليمات بالتعامل المباشر مع أي محاولة لتكدير الأمن والسلم العام.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات