Header Ads

بعد 42 عاما.. لبنان بلا «السفير»

تحت عنوان "الوطن.. بلا السفير"، أصدرت صحيفة السفير اللبنانية اليوم السبت، آخر أعدادها، معلنة التوقف نهائيا عن الصدور

ونوهت الصحيفة اللبنانية فى آخر افتتاحياتها اليوم، بين الأزمات السياسية التي تعصف بالمنطقة والأزمة التي تتعرض لها الصحافة الورقية بوجه عام واللبنانية بوجه خاص.

وأشارت الافتتاحية، إلى أن تداول السلطة في لبنان سمح بوجود منصات إعلامية عريقة قادرة على مواكبته بصناعة متطورة وحرة، وللصحافة المكتوبة اللبنانية تاريخ عريق، جعل العاملين فيها ينتشرون فى مختلف الدول العربية، فيزرعون فيها بذور المهنة، لكن هؤلاء الصحفيين أنفسهم مارسوا المهنة فى بلدهم كفعل نضال يومي، بعدما تخلّت السلطات المتعاقبة عنهم، ولم تتعامل مع الصحافة كوجه حضاري، بل كانت فى معظم الأحيان ولا تزال على خصومة دائمة معها.

وأكدت، أن اللبنانيين تمكنوا من عزل أنفسهم عن ألسنة النيران التى تحيط بهم، لكن هذا لا يعني أن لبنان بخير

 ووصفت الصحيفة أن سوريا هى الرئة التى يتنفس منها لبنان والفضاء العربى هو الذى يمدهّ بالهواء، وقالت "فكان أن تفرّق العرب وتحاربوا، وانعكس ذلك أول ما انعكس على الاقتصاد اللبناني.. شريان الصحافة".

وكانت الصحيفة اللبنانية، ذات الـ42 عاما، أعلنت منذ أسبوعين انها ستتوقف عن الصدور مع بداية 2017 نظرا للأزمة المالية التى تعصف بها.

وقالت الصحيفة آئنذاك، إنَّ الأزمة الخطيرة التى تعصف بالصحافة المحلية تهدِّد الصحافة فى العالم أجمع بسبب ضعف الموارد وضيق السوق.

وقال رئيس تحرير الصحيفة طلال سلمان، إن أمر الإقفال بات محسوماً، وأن الصحيفة ستودّع الصحافة وقراءها بعد 42 عاماً من إطلاقها.

وأضافت:"لقد اجتهدنا ما وسعنا الاجتهاد، تعبنا وتمت مطاردتنا بالتفجيرات، وصمدنا للاجتياح الإسرائيلى وللإقفال الظالم، بالقهر أو باستغلال القضاء لأغراض لا تتصل بدوره أو برسالته". 

واختمت "السفير" رسالتها بأنَّها ستعود فى رسالة وداع فى "قادم الأيام"، حسب تعبيرها.



المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري

ليست هناك تعليقات