مؤسس «صوت الأقباط» في رسالة لترامب: نحن ضحية الجهاد
أرسل الدكتور أشرف راميلا مؤسس ورئيس منظمة "صوت الأقباط" - مقرها في أمريكا وإيطاليا – خطابًا إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أورده موقع "إعلام كندا الحر"، بشأن أوضاع المسيحيين في مصر.
ونصّ الخطاب على:
عزيزي الرئيس المنتخب دونالد ترامب
أنا أشرف راميلا، قبطي مولود في مصر، ومؤسس ورئيس منظمة صوت الأقباط غير الربحية، التي تهتم بحقوق الإنسان، ويدعو الأقباط المصريون، الذين يشكلون الأقلية الأكثر انتشارًا في الشرق الأوسط من أجل نجاحك المتواصل، بجانب الأقباط العراقيون والسوريون.
أودّ أن أهنئك على فوزك الهائل، لقد حصلت على أمل وثقة الشعب الأمريكي والعالم أجمع بسبب قدرتك على التعبير عن تفهمك الكامل للقضايا والأزمات الحالية وعرض حلول جذرية لها، ونحن نعتقد أن انتخابك نتيجة دعواتنا ويدّ الله التي تدّخلت لتحقيق خطته.
وعدك بأنّ تجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى لا يعطي الأمل فقط للأمريكيين، ولكن أيضًا لكل من يعيش حول العالم خائفين من الاضطهاد الديني.
يتطلع كثير من المسلمين المصريين جنبًا إلى جنب مع المسيحيين المصريين، إلى الوقت الذي لن تشكل فيه العقيدة أساسًا لعدم المساواة في الحرية الشخصية، القانون والضرائب، كذلك الأهلية للمناصب الانتخابية، والخدمة العسكرية.
التعقيدات الحديثة التي تواجهها دولتي، وموقعها الجغرافي السياسي في العالم يجب ألّا يجبرا الأقباط على تحمُّل وطأة الحياة في مصر، وقد ازداد هذا الظلم كثيرًا بتأثير التدخل الأمريكي في السياسات المصرية في عهد الإدارة الأمريكية الحالية، ولذلك فقد الكثير من الأقباط إيمانهم في الدولة التي تمثل الحرية والعدل للعالم أجمع، والتي استمدّينا قوتنا منها.
وتسود الآن في شوارع مصر، فكرة أنّ الإدارة الأمريكية تصرّفت بمثل هذه الطريقة من أجل أنّ تعيد إحياء عنف جماعة الإخوان المسلمين، مما يرفع التوتر الاجتماعي الذي له أثره المدمر على الأقباط المسيحيين في مصر، فقد أُريقت دماء المقاتلين المصريين من أجل الحرية لخلع محمد مرسي، الرئيس الدُمية التابع لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
فجّر إرهابيون الكنيسة البطرسية في القاهرة هذا الشهر خلال عبادتهم، وكانت أغلبية القتلى من النساء والأطفال، ومنذ خلع مرسي، تمّ تدمير 87 كنيسة سواء بالحرق المتعمد أو عن طريق القنابل، ومازالت أغلبيتهم مُدمرة حتى الآن، بسبب المرسوم الإسلامي الذي يمنع إعادة بناء الكنائس.
مصر مُدانة بانتهاك حقوق الإنسان، والأقباط هم ضحية الجهاد وهبطنا إلى مواطنين من الدرجة الثانية في بلدنا، ويشجعنا استعدادكم وشجاعتكم لتحديد ومعالجة الإرهاب الإسلامي المتطرف، ورسالتك الملحة ضد الإرهاب في أمريكا وحول العالم، تُعطي المسيحيين الأقباط الأمل في الخطوات المقبلة، لعكس تيار الأحداث لجميع الطوائف المحبة للسلام في جميع أنحاء العالم.
باحترام
الدكتور أشرف راميلا
رئيس ومؤسس منظمة صوت الأقباط
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات