شيخ الأزهر: هناك فقهاء يفتون دون مراعاة أحوال الناس وتماسك الأسرة
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن مِن الفقهاء مَنْ يُفتي دون مراعاة أحوال الناس، ودون مراعاة تماسك الأسرة والحفاظ عليه، مستدركًا: "إذ يجب على مَن يُفتيي الناس أن تكون لديه من الخبرة الواقعية والمجتمعية التي تؤهله إذا ما سُئل عن حادثة معينة أن يعرف الحادثة بظروفها وملابساتها وما يترتب عليها من منافع، أو مصالح، أو أضرار على الواقع، ومن هذا المنطلق ضربت مثلًا بمسألة الطلاق الثلاث".
أضاف الطيب، في حديثه الأسبوعي الذي يذاع اليوم الجمعة عبر الفضائية المصرية، أن الاغتراب أو التشبث بتفسير النص بطريقة ظاهرية تقف عند لفظ النص وحرفيته، دون فقه النظر وتحرّي مقاصد الخطاب ومراميه، يجعل الشريعة غريبة تمامًا عن الحياة وهو يؤدي إلى انفصال الدين عن الحياة، وأن الفتاوى المتجمدة التي تُستدعي من قرون مضت دون التأمل في واقع المشكلة التي يراد الإفتاء فيها أيضا يؤدي إلى انفصال الدين عن الحياة.
تابع الطيب: "لذلك فإنه لا يجوز الاقتصار على فتوى واحدة في مسالة واحدة في القاهرة أو في باريس أو مقديشو أو جاكرتا، لاختلاف الظروف والبيئات والأحوال"، مشيرًا إلى أن مصطلح الأقليات هو مصطلح وافد على الثقافة الإسلامية وقد تحاشاه الأزهر في خطاباته وفيما صدر عنه من وثائق وبيانات، لأنه مصطلح يحمل في طياته بذور الإحساس بالعزلة والدونية، ويمهد الأرض لبذور الفتن والانشقاق؛ بل يصادر هذا المصطلح ابتداء على أية أقلية كثيرًا من استحقاقاتها الدينية والمدنية.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات