«التايمز» تجيب.. لماذا تراجعت مصر عن إدانة المستوطنات الإسرائيلية؟
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، اليوم الجمعة، إنه قد تم تأجيل تصويت مجلس الأمن الدولي على القرار، الذي تخشى إسرائيل أن يتسبب في إدانة بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قبل ساعات من الموعد المحدد له.
الصحيفة البريطانية ذكرت أن مصر تقدمت بمشروع القرار وسط مؤشرات على أن الولايات المتحدة يمكن أن تخفف معارضتها لأي قرار معاد لإسرائيل.
وأضافت: "مع ذلك، غيرت القاهرة موقفها بعد مكالمة هاتفية من الرئيس المنتخب دونالد ترامب للسيسي".
وذكرت الصحيفة ما جاء في بيان رئاسة الجمهورية من أن: "الزعيمان قد اتفقا على أهمية إعطاء الإدارة الجديدة فرصة للتعامل بشكل شامل مع جميع جوانب القضية الفلسطينية لتحقيق تسوية شاملة".
"تايمز" كشفت عن الدافع وراء عزم أمريكا عدم عرقلة القرار، موضحة أنه على الرغم من أن القرار يبدو مماثل لمحاولات سابقة لإدانة المستوطنات، فإن هناك فرق رئيسي واحد هذه المرة، وهو "بدلا من إعلان أن المستوطنات غير شرعية، كما تعتبرها الكثير من دول العالم، فإن القرار ينص على أن المستوطنات ليس لها صلاحية قانونية".
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم إن اللغة المستخدمة في مشروع القرار وضعت للسماح للولايات المتحدة بالامتناع عن التصويت بدلا من استخدام "الفيتو"، وكان من المتوقع على نطاق واسع أن تمتنع إدارة أوباما فعلا عن التصويت.
"تايمز" قالت إنه كان من الممكن أن تكون هذه المرة الأولى التي لم تمنع فيها واشنطن أي قرار خاص بعرقلة بناء المستوطنات الإسرائيلية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد نشر تغريدة يدعو فيها الإدارة الأمريكية لاستخدام "الفيتو" لمواجهة القرار. إلا أن مصر قررت تأجيل التصويت قبل موعده المقرر بأربعة ساعات، من دون أن توضح الأسباب.
كما أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد قال في بيان له، قبل التصويت، إن "هذا القرار يضع إسرائيل في موقف ضعيف جدا في المفاوضات كما أنه غير عادل لكل الإسرائيليين".
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات