Header Ads

"شنق حبّارة"..أهانوا أمه صغيرا فقرر الإنتقام من الجميع.."القصة الكاملة لأخطر إرهابي فى مصر"



صباح اليوم ، نفذت مصلحة السجون حكم الإعدام فى المسجون عادل حبارة، عقب صدور حكم عليه نهائى بات بإعدامه فى قضية مذبحة رفح الثانية، التى أسفرت عن مقتل 25 جنديا من قطاع الأمن المركزى، وسط إجراءات أمنية مشدد
من إحدى الزوايا رصدت وسائل الإعلام ردود فعل أهالي شهداء مذبحة رفح التى تباينت بين الفرح العارم و البكاء الفَرِح تخليصًا لثأرهم من قاتل أبنائهم ، قالوا : "شنق حبَّارة أعاد لنا الحياة "

من زاوية آخرى ، ذهب موقع " جورناليزم " ليرصد التفاصيل الكاملة ، ذهب بالقصة إلى ركن آخر ملخصه: لماذا أصبح " عادل ".. الإرهابي "عادل حبارة " ؟! ، البداية ، المحنة ، النهاية العادلة  ! هكذا يسرد " جورناليزم " القصة الكاملة لأخطر إرهابي فى مصر فى العقد الأخير من تاريخ الدولة المصرية

قرار النيابة العامة بنقل جثة حبارة بعد الإعدام إلى المشرحة


البداية .. "الجزار" الذى أصبح إرهابيا بسبب انفصال والديه 

من المهم جدًا أن نتعرف على الخلفيات الاجتماعية لقيادات الجماعات الجهادية، إن مناقشة الحياة الخاصة وخلفياتها لهم تفتح لنا طاقات مظلمة، لأن الناس لا يولدون إرهابيين.. فحياتهم أشبه بمزارع يحضر الحقل للزرع، فإما يخرج نباتًا طيبًا، وإما يخرج نكدًا.
يحكى عادل حبارة الشهير بـ "أبونجيب" فى فيديو له على «يوتيوب» القصة التى حولته إلى قاتل محترف وإرهابى، ويلخص أسباب ما جرى له فى المطاردة والسجن والتعذيب، ويقول: «أنا عادل محمد إبراهيم، من قرية الأحراز، مركز أبو كبير الشرقية، منضبط فى عملى بالجزارة، هربت من والدى الذى يعمل بمطابخ جامعة القاهرة، ولم يكن موجودًا بالمنزل سوى ٣ أيام فقط، وعمرى ١١ عامًا، بسبب مشاجراته الدائمة معى، وعدت بعد أشهر، لم أجد حيلة إلا العودة، كى أكمل تعليمى وأحصل على الدبلوم».

أعتقد أن الظرف الاجتماعى هو السبب الحقيقى فى تحول حبارة إلى إرهابى، فيقول: «انفصل والدى عن أمى التى تعبت فى تربيتنا من حوالى ١٣ سنة، وتزوج امرأة أخرى، وعاش بعيدًا عنا فى قرية أخرى».

فجأة ارتدى الجلباب وأطال لحيته، هكذا قال شقيقه الأكبر طارق، الذى يعمل «ميكانيكى»، إنهم من أسرة فقيرة مكونة من ستة أشقاء: محمد، عادل، و٤ فتيات، يعيشون فى منزل متواضع من حجرتين فى الدور الأول، ومثلهما فى الدور الثانى، كانت تحدث بين عادل وبعض جيرانه معارك ومشكلات، ثم بدأ غيابه الدائم، وذهابه للمنصورة للاستماع إلى دروس الشيخ محمد حسان.

حصل عادل على شهادة دبلوم الصنايع، وبعدها غادر القرية نهائيًا من أجل البحث عن عمل، ولم يجد إلا أن يعمل فى محل (فول وطعمية)، ومرة فى محل لبيع الفاكهة، وأخيرًا (صبى جزار)، وأثناء عمله فى محل الجزارة تعرف على فتاة منتقبة من جيران المحل، تقدم لخطبتها قبل أن تنتهى من تعليمها الجامعى، وقبل زواجهما بعدة شهور، وأثناء ذهابها للجامعة تعرضت لحادث وبترت يدها، لكنه أصر على إتمام الزواج منها، وأنجب منها بنتين: فاطمة وعائشة.

داوم الذهاب بمسجد التوحيد بالمنصورة، هناك تعرف على شباب فى مثل سنه، ولما وقعت مشاجرة بين أخيه محمد وبعض جيرانهم بقرية الأحراز وتعرضت والدته للإهانة لم يجد سوى أن يستعين بالشباب السلفى التابعين للشيخ حسان، فجاءوا ساعتها يستقلون موتوسيكلات، ودخلوا على بيت جيران أسرته، وقيدوا جاره «كامل أبو كرشة» الذى شتم والدته، وضربه حباره ضربًا مبرحًا أمام أهل البلدة كلها.

رأى نفسه هذه الليلة شجاعًا وبطلًا، وتمسك أكثر بأصدقائه السلفيين، ولما اشتكاه "أبو كرشة" للشرطة، وجد نفسه بإرادته هاربًا، يعيش ليله فى مكان، ونهاره فى مكان آخر.

منتصف الحكاية | محنته مع الامن المصري " أين يهرب المتهم فى دولة منضبطة أمنيًا !! ؟ - فى سيناء "

هو عادل محمد إبراهيم الشهير بـ"عادل حبارة " ويبلغ من العمر 40 عاماً، ولد في محافظة الشرقية بأبو كبير وانتقل إلى العريش عام 2005.

 يُعد عادل حبارة  أخطر إرهابي في مصر ومتهم بعشرات الجرائم الإرهابية، ومنها مذبحة رفح الثانية على الحدود بين مصر وإسرائيل في 19 أغسطس عام 2013، وتسببت في استشهاد 25 جندي مصري.

استمر عادل حبارة في السجن قرابة 4 سنوات، وصدر خلالها  4 أحكام ضده بالإعدام شنقاً، في قضايا قتل ضباط ومجندين في عمليات إرهابية متنوعة ولاعتناقه أفكاراً تكفيرية والانضمام بتنظيم داعش والترويج لأعمال العنف.

تكبدت الدولة أموالاً طائلة بسبب فرض الحراسة المُشددة والإقامة المجانية ونظافة وغسيل ملابسه والتأمين عليه أثناء النقل في وقت المحاكمة، وكان عادل حبارة يتباهى قائلاً: "أنا عادل حبارة صاحب 25 شمعة منورة"، في إشارة للجنود الذين تم قتلهم في سيناء.
حاول عادل حبارة الهروب أثناء ترحيله من أكاديمية الشرطة، هو وآخرين في يوليو عام 2014، بعد انتهاء أولى محاكماته، وتمكنت قوات الشرطة من ملاحقتهم والإمساك بهم ووضعهم تحت حراسة أمنية مشددة وترحيلهم إلى سجن العقرب.

قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على  عادل حبارة  في سبتمبر عام 2013، قبل محاولة "حبارة " لتفجير نفسه في أحد الأسواق الشعبية بالعريش.

وجدت قوات الشرطة تسجيل صوتي للمتهم عادل حبارة يعترف فيه عن مشاركته لقتل الجنود برفح قائلاً "  نعم أنا من قمت بها بفضل الله".

 قضت محكمة النقض اليوم السبت، برئاسة المستشار محمد محمود، برفض الطعن المقدم من دفاع  "حبارة " بالإعدام، وقررت معاقبة الإرهابي عادل حبارة و6 متهمين آخرين هاربين وتأييد حكم الإعدام شنقًا، ومعاقبة 3 متهمين بالسجن المؤبد لكل منهم، ومعاقبة 22 متهمًا آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا لكل منهم  في القضية المعروفة إعلامياً " مذبحة رفح الثانية

النهاية .. كيف استقبل حبارة حبل المشنقة؟

حبارة الذى كان دائماً يتباهى باغتياله للجنود فى سيناء ويردد جملته الشهيرة "أنا صاحب الـ 25 شمعة"، ظهر أمام الموت خائفاً مرتشعاً، قبل دقائق من مقابلته لحبل المشنقة، حيث ظهر علامات التوتر على وجه الإرهابى الأخطر فى مصر.

وقبل دقائق من إعدام "حبارة"، ووسط حركات بطيئة ومتراخية نحو حبل المشنقة، ليتم تنفيذ الحكم ويسدل الستار على الإرهابى، الذى قدم من أرياف محافظة الشرقية، وانضم إلى الجماعات الإرهابية ونفذ العديد من الحوادث والأعمال التخريبية كان أبرزها اغتيال الجنود.

وفى الساعة الرابعة صباحاً، تحركت الخطوات نحو غرفة "حبارة" الذى كان يقيم بها بمفرده بملابسه الحمراء، حيث تم إخطاره بموعد التنفيذ بعد ساعتين، وبدأ يتم تهيئة السجين لتنفيذ الحكم عليه.

قام الشيخ الحاضر بإنطاقه الشهادتين، وطلب منه أن يستغفر الله عما صدر منه، ثم قام عشماوى باقتياد حبارة إلى منصة الإعدام، ووضع على وجهه الطاقية السوداء، وتم تعليق حبل المشنقة فى رقبته منهيا حياته، وبعد نصف ساعة تم إنزال حبارة من على المنصة ووضعه على سرير مجهز لذلك داخل غرفة الإعدام، وقام الطبيب الشرعى من التأكد بعدم وجود نبض وتوقف المخ

 و أعدم حبارة ،،      إنتهى 

ليست هناك تعليقات