صور| «سرفيس» بنها.. مواقف عشوائية وبلطجة ومرور خارج نطاق الخدمة
السائقون يتحكمون فى الأجرة وخطوط السير.. واختفاء مرافق النقل العام زاد الأزمة
هنا فى بنها عاصمة القليوبية يعيش أكثر من 120 ألف مواطن مأساة حقيقية بسبب انتشار بلطجة أصحاب سيارات السوزوكى الذين احتلوا شوارع المدينة وسط غياب يصل لحد التواطؤ مع أجهزة المرور والرقابة على المواقف، حتى أصبحت ظواهر استغلال المواطنين ومضاعفة الأجرة وتقسيم المسافات والبلطجة والسرقة بالإكراه "على عينك يا تاجر".
الأمر لم يقف عند هذا الحد، ففى الوقت الذى يعانى فيه المواطن من عدم وجود بديل بعد توقف مرفق النقل الداخلى عن العمل، لم يتم تنفيذ مبادرة محافظ القليوبية السابق اللواء رضا فرحات بتشغيل أتوبيسات للنقل العام بالعاصمة بنها بأجرة موحدة 50 قرشًا فى ظل أزمة الغلاء التى يعانى منها المواطنون، خاصة أن بنها تستقبل آلاف الزائرين من طلبة الكليات المختلفة المنتشرة بالمدينة.
"التحرير" التقت بعض المواطنين الذين رووا مأساتهم مع المواصلات، حيث قال محمد طارق محمود مدرس "إن مواطنى مدينة بنها والوافدين عليها يعانون الأمرين من بلطجة أصحاب سيارات السرفيس الذين قاموا بعمل 36 موقفًا عشوائيًّا داخل المدينة وفق أهوائهم من أجل تقسيم المسافات وتحصيل الأجرة أكثر من مرة، رغم أن الأجرة كانت موحدة لأى مكان داخل المدينة".
وتابع: "ولكن فى ظل غياب المرور استغل السائقون ذلك ورفعوا الأجرة إلى 3 أضعاف، علاوة على ممارسة أعمال البلطجة على المواطن الضعيف وطلبة المدارس وإنزالهم بالقوة من السيارة، إذا طالبوا بحقوقهم فى خط السير المحدد للسيارة أو دفع الأجرة الرسمية".
وقال آخر ويدعى محمد عبد المحسن شعلان "إن سائقى السيارات ببنها فرضوا سطوتهم على المواطنين خاصة فى الفترة من العاشرة مساء وحتى الثانية عشرة ليلًا، حيث يمتنعون عن تحميل الركاب بالأجرة ويعملون بنظام التاكسى المخصوص، ولا يجد المواطن مفرًّا من دفع 25 جنيهًا للمشوار الواحد داخل المدينة، ناهيك عن استغلال بعض ضعاف النفوس من السائقين سياراتهم فى عمليات السرقة بالإكراه وخطف الفتيات والنساء وسرقة أمولهم ومتعلقاتهم الذهبية فى غيبة رجال الأمن".
وتساءل سامى عبد الوهاب - أحد المواطنين - أين مشروع مرفق النقل الداخلى الذى كان يضم أكثر من 50 أتوبيسًا كانت تحل أزمة النقل داخل العاصمة وكانت رادعًا لسائقى السرفيس المخالفين، حيث إنه بعد توقفها زاد جشع السائقين ورفعوا الأجرة إلى الضعف بعد أن أصبح الغياب المرورى ظاهرة واضحة داخل المدينة.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات