Header Ads

فيديو| «معجزات» كنيسة القديس «أباسخيرون».. «تشفي الأمراض وتعالج العقم»

خادم الكنيسة: القديس «أباسخيرون» نقلها فجأة من كفر الشيخ إلى المنيا

عمدة «البيهو»: الأسلحة النارية لا تعمل داخل «الكنيسة المبروكة»

 

"الكنيسة المبروكة، الكنيسة المعجزة، كنيسة البئر الشافي"، كلها ألقاب حصلت عليها كنيسة "القديس أباسخيرون القليني" بقرية البيهو، التابعة لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا، والتي تُعد مقصدًا دينيًا وسياحيًا للمترددين عليها من المسلمين والأقباط من أجل التبرك والشفاء من الأمراض، والإنجاب وطلب الرزق، على حد اعتقادهم.

مرّ على إنشاء الكنيسة أكثر من 500 عام على أرض مدينة قلين بمحافظة كفر الشيخ، قبل أن يتم نقلها إلى قرية البيهو بالمنيا، هربًا من الهدم في عهد المماليك، أواخر القرن الخامس عشر الميلادي.

"التحرير" قطعت ما يقرب من 40 كيلو متر إلى شمال مدينة المنيا، حتى وصلت إلى "الكنيسة المبروكة" للتعرف على قصتها.

«المعجزة»

يقول "مدحت"، أحد خدام الكنيسة، إن في أواخر القرن الخامس عشر أقام أقباط مدينة قلين بمحافظة كفر الشيخ كنيسة باسم القديس أباسخيرون، واعتاد أهل قلين أن يعينوا ليلة محددة لعقد عدد من الزيجات معًا، وخلال احتفالهم هاجمهم "بعض البربر" لقتلهم وحرق الكنيسة، وهنا طلب الأقباط شفاعة القديس أباسخيرون، فهبّت رياح شديدة نقلت الكنيسة من مكانها إلى منطقة الكوم بقرية البيهو، والتي تبعد عن قلين 400 كيلو متر، على حد قوله.

وأضاف الخادم أن بعد انتهاء طقوس العيد، تفاجأ من بداخل الكنيسة أنهم في أرض غير أرضهم، فظهر لهم القديس أباسخيرون، وأخبرهم أنه نقلهم إلى قرية البيهو بالمنيا، ثم أعادهم إلى مدينة قلين خلال يوم واحد عن طريق مركب نيلي، في حين كان الوقت الطبيعي للرحلة يتخطى الـ15 يومًا، وفقًا لخادم الكنيسة.

وأضاف "مدحت" أن "المكان الذي ظهرت فيه الكنيسة بالبيهو، كان عبارة عن أرض فضاء تُسمى الكوم، ملك أحد المسلمين يُدعى أبو القاسم، وظهر له القديس أباسخيرون وقام بشرائها منه مقابل مبلغ مالي، وبمرور الزمن غطت الأرض الكنيسة، وتم تجديدها عام 1950، مع الاحتفاظ ببعض المقتنيات الخاصة بها وبرحلتها من "شراع المركب"، السقالة، البكرة الحديدية، تيجان الأعمدة، الهيكل القديم، بقايا منجليات، الشجرة التى كانت داخل الكنيسة وتم قطعها أثناء التجديدات، "وهى شجرة نقلت مع الكنيسة"، ومكانها القديم بحيرة معروفة باسم بحيرة القلين".

التبرك والشفاء

القس بيشوي رسمي، كاهن كنيسة القديس أباسخيرون، أكد لـ"التحرير" استقبال الكنيسة للآلاف من الزائرين من الأقباط والمسلمين والسائحين والأجانب، من أجل التبرك بها، وتناول مياه البئر، الذي تم نقله مع الكنيسة من مدينة قلين بكفر الشيخ إلى قرية البيهو بالمنيا، والذي أثبت الكثير من معجزاته، من شفاء العليل ورزق العاقر بالإنجاب وغيرها من المعجزات، وفقًا لتصريحات القس بيشوي.

وقال أشرف جعفر، عمدة القرية، إن "القاصي والداني على علم بالمكانة المبروكة للكنيسة، مشيرًا إلى "حادثة عجيبة"، حيث أضاف "حاول أحدهم استخدام سلاح ناري داخل الكنيسة إلا أنه تعطل فجأة، ثم عاد للعمل فور الخروج منها، ثم تعطل مرة ثانية عند الدخول إليها"، موضحًا أن قصتها وصلت إليه عن طريق أبائه وأجداده.

القديس أباسخيرون

تقول الروايات القبطية إن القديس أباسخيرون كان أحد الجنود خلال حكم الإمبراطور الروماني دقلديانوس، إبان ما سُمي بـ"عصر الشهداء"، ورفض عبادة الأوثان كما طلب الملك آنذاك، فامر بسجنه ونقله إلى والي أنصانيا بمركز ملوي جنوب محافظة المنيا، لتعذيبه وقيده بالسلاسل، وخلال مروره بنهر النيل، حُلت قيوده أمام قرية البيهو الموازية لقرية جبل الطير التي مرّت بها العائلة المقدسة، حتى فارق الحياة يوم 14 يونيو من عام 304 م.



المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري

ليست هناك تعليقات