Header Ads

في قرية "حبارة": "جابلنا العار.. واحنا مع السيسي بس عايزين نعيش"

فجأة أصبحت قرية الأحراز التابعة لمركز أبوكبير بمحافظة الشرقية، محط اهتمام الجميع، وذلك عقب تنفيذ سلطات سجن الاستئناف بباب الخلق، حكم إعدام عادل حبارة، العقل المدبر في مذبحة رفح الثانية، الذي راح ضحيته 25 مجندًا، وذلك في أغسطس 2013، حيث ينتمي "حبارة" ﻷسرة متوسطة الحال تقيم في بيت متواضع وسط القرية، الذي لازالت قوات الأمن تحاصره رغم مرور أيام على تنفيذ الحكم.


قوات الأمن عند حبارة


"الأحراز" هو اسم القرية، الذي يعود إلى عادة كانت منتشرة بها قديمًا وهي عمل "أحراز" للأطفال لحفظهم من كل سوء، لكن يبدو أن "حرز" حبارة لم ينفعه، كما يردد الأهالي.

عبد الحكيم عبد الفضيل، موظف حكومي وأحد الأهالي بالقرية، قال: إن "سكان القرية يقدرون بـ20 ألف شخص، وجميعهم محرومون من مياه نظيفة منذ سنوات، رغم وجود محطة اليابانية لمعالجة مياه الشرب بقرية كفر أبو حطب".

وأضاف أنهم تواصلوا مع المسؤولين الذين أكدوا تبعية القرية إلى مركز أبوكبير، بينما تذهب تبعية محطة مياه كفر أبو حطب المارة بأراضيهم إداريا إلى مركز هيها، متابعًا: "مواسير المياه النظيفة تحت شنباتنا ومحرومين منها".


قرية حبارة

فيما تحدث أحد الأهالي، عن "حبارة" قائلًا أنه سبب لهم العار، نافيا صحة ما تردد بشأن سيطرة جماعة الإخوان على القرية، وأكمل: "الناس هنا غلابة وعايزين بس يعيشوا، ولو في إخوان فهم بالاسم فقط، وعددهم قليل ولا يمارسون أي نشاط بالقرية"، وحذر من استمرار تجاهل المسؤولين لمطالبهم.

والتقط "عبد الفضيل" طرف الحديث قائلا: "حبارة واد مضحوك عليه، وهو نشأ في أسرة بسيطة حتى أنهى تعليمه الفني، وبانفصال والده عن والدته لجأ إلى الإخوان".

وأوضح أن الأهالي يعيشون في أوضاع متردية جراء ما وصفوه باستمرار تجاهل المسؤولين لشكواهم، قائلا: "إحنا وطنيين حتى النخاع ومعاك يا سيسي ووراك لكن عايزين بس نعيش".

أحد منازل القرية


ويتحدث محمد السيد عبد المقصود، 50 عاما، عن المعاناة في البحث عن مياه صالحة للشرب، فيقول إن المياه في القرية لا تصلح لـ"المواشي"، متابعًا: "المقتدرون يشترون مياه مفلترة بسعر 2 جنيه للجركن الواحد من قرية هربيط، أما فقراء القرية فلهم الله وحده.
في حين ذكر محمد مصطفي، موظف من القرية، أنه منذ 20 سنة و"الأحراز" تعاني من عدم توفر شبكة صرف صحي؛ بسبب توقف مشروع إنشاء الشبكة، ومماطلة المقاول القائم على المشروع قبل 2006، رغم افتتاح مشروع الصرف بالبلد الأم "هربيط" منذ 5 سنوات، ما اضطر الأهالى إلى حفر بيارات بعمق 4 أمتار خارج المنازل، ومجهزة بصبة خرسانة لتخزين مياه الصرف الصحي من المنزل، وكل أسبوعين أو شهر يتم كسح البيارة باستخدام سيارات نقل خاصة بتكلفة 40 جنيها للنقلة.


المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري

ليست هناك تعليقات