أطول رجل في مصر: أحلم بحذاء يناسب طول قدمي
تسببت قامته الاستثنائية التي جعلته أطول رجل في مصر، والتي جعله في مرمى الأضواء وعدسات الصحف والمواقع الإخبارية، في معاناة يومية تمثلت في صعوبة إيجاد مقاسات ملابس تناسب طوله.
بجلبابه المتواضع ونظرته الباسمة، يقف محمد هيكل، صاحب العقد السادس من العمر، شامخًا بطوله الذي جاوز 240 سنتيمترًا، بين زائريه الذين يصرون على التقاط الصور التذكارية معه، وذلك رغم محاولاته من التحفظ على التقاط الصور خشية "الحسد"، حسب قوله.
يروي محمد هيكل، أن طوله الذي أصبح علامةً مميزةً له، لم يكن موروثًا له من عائلته وأجداده، واصفًا نفسه أنه "أطول واحد في البلد كلها"، التي تراوحت مقاييس الأطوال بين رجالها ونسائها ما بين 160 الى 175 سنتيمترًا.
يحكي هيكل في حديثه لـ"التحرير" أن المواطنين عندما يروه يفزعون من رؤيته بسبب طوله الفارع، مشيرًا إلى أنه لم يراجع أي أطباء متخصصين في أسباب طوله الفارع، وأنه استسلم لواقعه الذي شب عليه والذي يفتخر به بين أقرنه وجيرانه وعائلته.
ويصف الرجل الأطول في مصر، معاناته اليومية التى تمثلت في صعوبة إيجاد مقاسات ملابس تناسب طوله الفاره، فضلاً عن استحالة العثور علي مقاس مناسب له بين مقاسات الأحذية لأن قدمه يبلغ طولها قرابة 46 سم، معبرًا عن سخطه وغضبه من عدم إهتمام الدولة به، وعدم توفيرها لمتطلباته الخاصة، فضلًا عن تحقيقه أمنيته في خوض المنافسات المتخصصة في تسجيل الأرقام القياسية للأطوال الفارعة، والتي ترجع بطبيعة الحال ليس لشخصه وإنما لاسم مصر.
وتابع هيكل، قائلًا "أنا مريض وأحتاج إلى رعاية صحية، لم أحظ بها يومًا، رغم تقدمي في سنوات العمر، مطالبًا المسؤولين بالاهتمام به، مشيرًا إلى أن وزير التنمية المحلية الأسبق، اللواء عادل لبيب، التقاه حينما كان يشغل منصب محافظ الأقليم وأخبره بأنه "أحد أطول الرجال في العالم" حسب قوله .
وتمنى الرجل الأطول في مصر أن يحظى باهتمام من المسؤلين وتوفير حياة كريمة له، لا سيما وأنه لم يتمكن من الحصول على وظيفة طوال حياته، بسبب طوله الفارع، وكونه لم يرتد حذائه طوال عمره.
واشتكى هيكل من عدم وصول مياه الشرب إلى منزله المبني بالطوب اللبن والأقصر ارتفاعًا بين منازل جيرانه.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات