Header Ads

صحيفة أمريكية: هل تمَّت المصالحة بين مصر وحماس؟

"هل هناك مصالحة بين مصر وحماس؟ أم تطور في العلاقات قد يقود للمصالحة؟".. هكذا بدأت صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية تقريرًا لها، لافتة إلى أنَّ "السؤال" مشروع في الفترة الحالية مع تحركات سياسية من الجانبين تعكس ملامح تحوّل في العلاقة بين القاهرة وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والتي كانت لفترة طويلة محل اتهام في العاصمة المصرية على مدى ثلاث سنوات بدعم الإرهاب.

وقالت الصحيفة - في تقريرها اليوم السبت: "شهدت العلاقة بين الجانبين توترًا شديدًا عقب سقوط نظام الإخوان وتوجيه بعض قنوات الإعلام في مصر أصابع الاتهام إلى أفراد من قطاع غزة بالعبث بالأمن المصري، وإصدار محاكم مصرية أحكامًا تتهم حماس وكتائب القسام بالإرهاب، قبل إلغائها لاحقًا".

وأضافت: "اتصالات مهمة تجري منذ شهرين بين القاهرة وحماس، بعد فترة فتور قد ينتج عنها تعامل مصري جديد مع غزة وحماس التي تحكم القطاع، وسط حديث مصادر عن سياسة جديدة في التعامل مع شعب غزة والسلطة التي تحكمه بعد طول مقاطعة، بعدما استجابت حماس لمطالب أمنية مصرية". 

ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني مطلع قوله إنَّ وفدًا من قادة "حماس" يضم موسى أبو مرزوق وإسماعيل هنية، ربما يزور مصر عقب إجازة العام الميلادي الجديد، خلال عودة هنية من قطر إلى غزة عبر القاهرة، لمباحثات أخرى.

وذكرت الصحيفة: "ما يعزِّز فرص تحسن العلاقات بين القاهرة وغزة، عقد مؤتمرات تبادلية في مصر بمنطقة العين السخنة وفي قطاع غزة، شارك فيها مقربون من حماس ومقربون من النظام في مصر، ناقشوا ملفات سياسية واقتصادية مختلفة".

ولفتت إلى أنَّه في أعقاب مؤتمرين عقدا مؤخرًا في العين السخنة وشارك فيهما عددٌ من المفكرين وأعضاء المجلس التشريعي وقيادات الفصائل الفلسطينية ورجال أعمال من غزة، تمَّ فتح معبر رفح لعدة أيام متواصلة وتم كسر حالة الجمود في العلاقات بين البلدين.

وجاء في التقرير: "لم تكن السياسة فقط عنوان العمل المشترك في المؤتمرين حيث ناقش رجال أعمال من غزة، تنفيذ مشروعات جديدة وآليات للاستثمار بين غزة ومصر بدلًا من الاعتماد على المنتجات الإسرائيلية وتحكم الجانب الإسرائيلي في إدخال البضائع ومنع عدد كبير من الأصناف الأساسية التي يمنع دخولها إلى غزة بحجج وذرائع واهية".

وذكرت أنَّ عقد مؤتمر عن تعزيز العلاقات المصرية الفلسطينية وانعكاسها على قطاع غزة هو الأمر الجديد والذي سيجري في الرابع والخامس من يناير المقبل بمقر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، والذي دعا له  محمد  المدهون القيادي بـ"حماس"، ناقلةً عن المدهون قوله: "المؤتمر سيناقش أربعة محاور في العلاقات المصرية الفلسطينية على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والإعلامي، ويشارك فيه متحدثون من أصحاب القرار في القاهرة وغزة".

ونقلت الصحيفة عن شرحبيل الغريب المحلل السياسي الفلسطيني قوله إنَّ التحسُّن بين القاهرة و"حماس" يرجع إلى مصالح مشتركة وظروف الواقع التي فرضت على الطرفين التقارب.

ومضت تقول: "القاهرة لها مصالح لدى حركة حماس التي تحكم قطاع غزة وتسيطر على الحدود الجنوبية مع مصر، أهمها حفظ الأمن والحدود وأمن منطقة سيناء التي بها جماعات سلفية مسلحة لم تنجح مصر في القضاء عليها تمامًا، ثمَّ الوضع الاقتصادي الصعب الذي وصلت إليه مصر، واقتناعها أنَّ قطاع غزة يشكِّل منفذًا للخروج من الأزمة الاقتصادية عبر تسهيلات فتح معبر رفح وإدخال كميات كبيرة من البضائع تمنعها دولة الاحتلال في ظل الحصار الخانق على قطاع غزة".



المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري

ليست هناك تعليقات