بتكلفة 12 مليار.. إقامة مجمع مصانع للأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالسخنة
كتب - مصطفى خليل
عقدت اللجنة العليا للبيئة بمحافظة السويس، اليوم، جلستها برئاسة اللواء أركان حرب أحمد محمد حامد محافظ السويس، بحضور اللواء أركان حرب مختار عبد اللطيف رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات، الوسيطة لتقييم الأثر البيئي لمشروع مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة، بمنطقة العين السخنة، والذي يكلف 12 مليار جنيه، ويشمل 9 مصانع مختلفة في مجال الأسمدة، تنتج عدة أنواع من الأسمدة المتخصصة تستخدم في تخصيب التربة وزيادة إنتاجية الفدان، ويوفر هذا المشروع حوالي 2000 فرصة عمل مباشرة و15 ألف فرصة عمل غير مباشرة و4 آلاف فرصة عمل خلال فترة أعمال الإنشاءات، كما يقام رصيف بحري لتصدير المنتجات من خلال ميناء السخنة، ويقام أيضًا محطة تحلية مياه لتوفير المياه لجميع الأنشطة الصناعية.
استمعت اللجنة إلى شرح من استشاري الشركة حول أعمال الإنشاءات للمشروع، والآثار البيئية وخطة مواجهتها، وأنواع المنتج وكيفية الاستفادة منه بجلب العملة الصعبة من خلال تصديره للخارج، بالإضافة إلى استخدامه للاستهلاك المحلي.
وقدمت اللجنة العليا للبيئة برئاسة اللواء، أحمد حامد، الشكر والتقدير للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على المشروعات العملاقة التي تقام؛ ومنها مشروع الأسمدة الفوسفاتية بمنطقة السخنة، ومشروع توليد الطاقة من خلال استخدام مياه الصرف الصحي على جبل عتاقة، بطاقة تقدر بـ2400 ميجاوات، ويتكلف 2.6 مليار دولار، لما توفر هذه المشروعات في المستقبل القريب فرص عمل لآلاف الشباب من أبناء السويس وتزيد من الدخل القومي لمصر.
وأكد «حامد» على أهمية عمل مرصد بيئي للمنطقة للحفاظ على البيئة؛ وبخاصة بعد إنشاء عدد كبير من المصانع في عدة مجالات، منها؛ أنشطة الأسمدة والبتروكيماويات والسيراميكا، مشيرًا إلى أهمية التنسيق مع الشركات والهيئات العاملة بالمنطقة والتكامل من أجل حل مشاكل المرافق والبيئة ومواجهة السيول.
وأكد محافظ السويس على أهمية تخريج فني متدرب ومتخصص في هذا المجال، من خلال عقد دورات تدريبية لشباب السويس، يتم من خلاله تدعيم مجمع الأسمدة بالعمالة الماهرة والفنية، مشيرًا إلى أهمية الالتزام بالاشتراطات البيئة والقوانين واللوائح المنظمة لذلك وتعيين أبناء السويس بالمشروع.
وأكد النائب عبد الحميد كمال، عضو مجلس النواب، موافقته على المشروع العملاق لصالح شعب السويس، ودون عدة ملاحظات على الدراسة منها توفير فرص عمل لشباب السويس، والمشاركة المجتمعية من الشركة لشعب السويس ومراعاة مرور السيارات العملاقة بالطريق، ومراعاة الحمل البيئي بالمنطقة والأدخنة والانبعاثات؛ وخاصة مع انتشار الأمراض الصدرية لعدد من المواطنين وطالب بتقديم خدمات كبيرة لتنمية السويس.
وطالب النائب محمد المصري، عضو مجلس النواب، بالمشاركة المجتمعية من الشركة تجاه شعب السويس، بالأضافة إلى الاهتمام اجتماعيًا وصحيًا بالعاملين بالشركة، مطالبًا الالتزام بقانون البيئة وعدم الموافقة على أي مشروع يقام بالسويس إلا بعد استيفاء كافة الاشتراطات البيئية.
ووافقت اللجنة على المشروع بصفة مبدئية على إقامة مشروع مجمع مصانع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بمنطقة العين السخنة، على أن يتم استيفاء كافة الملاحظات التي وردت من الأعضاء بالجلسة، وتطبيق الاشتراطات البيئة المعروفة بقانون البيئة للحفاظ على البيئة بمدينة السويس.
ومن جانبه أكد عمرو غنيمة، عضو اللجنة العليا، على أهمية التكامل والتعاون بين الشركة والشركات العاملة في مجال الأسمدة في السويس، مشيرًا إلى ضرورة عمل سياج شجري بمنطقة السخنة وعمل مسطحات خضراء تمتد إلى مدينة السويس.
وأشار كريم عبد المعين، عضو اللجنة العليا، إلى أهمية إقامة مستشفى كامل يخدم العاملين بالمصانع وأهالي السويس، يشمل كافة التخصصات الطبية، وذلك في إطار المشاركة المجتمعية التي تقوم بها شركة النصر للكيماويات لشعب السويس.
عقدت الجلسة بمركز السويس المانيا للحام بمنطقة الملاحة بحي السويس، وحضرها كل من محمد نشات البارودي السكرتير العام المساعد ومحمد المصري وكمال عبد الحميد عضوي مجلس النواب وغريب جودة رئيس حي عتاقة وصفاء فضيل مدير إدارة البيئة بالمحافظة وطارق الجمال مدير مركز اللحام وجهاز شئون البيئة وخبراء البيئة وممثلي المجتمع المدني وممثلي شركة النصر للكيماويات الوسيطة وأعضاء اللجنة العليا للبيئة.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات