وزيرة التعاون الدولي: نستهدف تطهير 150 ألف فدان من الألغام
أعلنت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي إطلاق المركز الوطني لإزالة الألغام والتنمية المستدامة، بحضور ممثل عن وزارة الدفاع، وعدد من الشركاء فى التنمية من ممثلي الاتحاد الأوروبي والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الداعمين لمشروع إزالة الألغام في الساحل الشمالي الغربي.
وأعربت "سحر"، - حسب بيانٍ صادرٍ عن الوزارة، اليوم الاثنين - عن تقديرها للجهود المبذولة من قبل القوات المسلحة في إزالة الألغام بالساحل الشمالي الغربي، كما قدَّمت شكرها لشركاء مصر في التنمية والجهات الحكومية المعنية بالعمل المضاد للألغام.
وأضافت أنَّ المركز الوطني سيتولى التنسيق مع كافة الجهات الدولية والإقليمية، والمنظمات الدولية المختلفة فيما يخص إزالة الألغام للأغراض الإنسانية ولأغراض التنمية المستدامة، وتلقي وإدارة المشورة الدولية والمساعدات الدولية المادية فيما يتعلق ببناء القدرات الوطنية لكل ما يخص هذا النشاط داخل الجمهورية.
وأشارت إلى أنَّه سيكون الممثل المعتمد الوحيد للجانب المصري في أي تنسيق يخص إزالة الألغام للأغراض الإنسانية ولأغراض التنمية المستدامة في المناطق التي تعاني من تواجد الألغام، على أن تتولى وزارة الدفاع عملية التطهير والتفتيش الفعلي للأراضي من الألغام والذخائر المتفجرة.
وذكرت الوزيرة: "بإطلاق هذا المركز سوف نستهدف تطهير وتنمية حوالي 150ألف فدان ملوث بالألغام والذخائر المتفجرة بالإضافة إلى تهيئة هذه المساحات لإقامة مشروعات البنية الأساسية والمرافق بها لتحقيق تنمية شاملة وإقامة مشروعات في كافة المجالات توفر فرص عمل مدرة للدخل للناجين من الألغام، علاوةً على أنَّه في الفترة الاخيرة قد تمَّ تطهير حوالي 120 ألف فدان في منطقة الساحل الشمالي الغربي".
وصرَّحت نصر: "نمضى قدمًا لنصل إلى ما نصبو إليه من أهداف خطة التنمية المستدامة الشاملة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي طالما يؤكد على أهمية تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، لذا، فإنَّ الأمل معقودٌ على أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من الجهد والمزيد من العمل لإعادة إدماج ضحايا الألغام في المجتمع وتمكينهم من المساهمة في التنمية المستدامة وتوسيع نطاق برامج التوعية من مخاطر الألغام".
وأشارت إلى أنَّ منظومة العمل ستتركز على خمسة محاور، وهي التوعية للأطفال من خطورة الألغام، وتوفير حياة كريمة للمتضررين والمصابين أثناء إزالة الألغام، وهو ما تمثل في البداية في إطلاق مركز الأطراف الصناعية في محافظة مطروح، إضافةً إلى توفير منح من الشركاء في التنمية لمساعدة المتضررين وأسرهم في دعم إقامة مشروعات صغيرة لتحسين مستوى معيشتهم.
وقدَّمت الوزيرة، التهنئة لشيري كارلين رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية بالقاهرة، على تولي الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب مهام منصبه، مؤكِّدةً تطلُّع مصر لزيادة التعاون التنموي مع أمريكا خلال الفترة المقبل.
وأوضحت أنَّ هناك توجُّهًا من القيادة السياسية لعمل تنمية في المناطق التي تضررت من الألغام فى سيناء والعلمين.
وأكَّدت راندا أبو الحسن المدير القطري للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بالقاهرة أنَّ البرنامج شريكٌ لمصر في إزالة الألغام منذ عام 2007، حيث وفَّر نحو 1,2 مليون دولار، إضافةً إلى تحفيز الشركاء الآخرين في التنمية على دعم عملية إزالة الألغام، معربةً عن عزم البرنامج مواصلة دعمه لمصر في هذا المشروع.
وأعربت شيرى كارلين عن سعادتها بإطلاق هذا المركز، مؤكِّدةً عزم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، على مواصلة دعمها لمصر في عملية إزالة الألغام وتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات