Header Ads

«الصعيد منور بناسه»: 196 قرية تعيش في «الضلمة».. و«الكهرباء»: 15 مليار لحل الأزمة

كتب: صابر العربي - محمد الزهراوي - عبد الرحمن أبو رية - إسلام نبيل- طاهر الحساني - طارق عبد الجليل - محمود عبد الصبور - سمر عبد الرحمن

رغم مرور 134 عاما، على وضع المخترع توماس إديسون، لأول نظام إضاءة كهربائي في الخدمة، إلا أن هناك قرى في مصر لا تزال محرومة من النور لا سيما في محافظات الصعيد، بعد 17 عاما من انطلاق الألفية الثالثة.

 "التحرير" ترصد مآساة هذه القرى نتيجة انقطاع الكهرباء عنها، وشكواهم المتكررة للمسئولين دون جدوى.

أسيوط.. 38 عزبة «مضلمة»

تضم محافظة أسيوط أكثر من 971 عزبة ونجعا، يصل عدد سكانها إلى 4 ملايين و600 ألف مواطن، ويوجد 38 عزبة في مناطق نائية وعشوائية في الظهير الصحراوي أو بين المساحات الزراعية الخضراء بلا توصيلات كهرباء بالإضافة إلى بعض المناطق الجديدة ومنها ما يقع في المدن مثل منطقة نوال في مركز منفلوط.

قنا.. «نجع التحرير» في ظلام منذ 3 سنوات
لا تزال تعيش بعض القرى والنجوع بمحافظة قنا في ظلام تام، ففي قرية نجع التحرير التابعة لمركز نجع حمادي، شمال محافظة قنا، تعيش القرية في "عتمة" منذ قرابة 3 سنوات، وسط مطالب العديد من مواطنيها، بتنمية القرية والعمل على إنارتها.
  
وفي قرية "الدبة" التابعة لمركز أبوتشت شمال المحافظة، ما تزال القرية مظلمة، حيث يبعد أقرب عامود إنارة عن القرية بمسافة 4 كيلومترات وذلك بحسب عدد من أهالي القرية، الذين أنهم ذهبوا مراراً لمحافظ قنا لحل مشكلتهم، وكذلك الحال بالنسبة لقرية الدهسة التابعة لمركز فرشوط شمال المحافظة.
 
الأقصر.. إنارة الشوارع في طي النسيان

تعاني مجموعة من القرى في مراكز محافظة الأقصر من عدم وجود إنارة بها، حيث تعيش في ظلام لعدم تركيب لمبات إضاءة بشوارعها، أو وجود كشافات قديمة وتهالك معظمها.

ويعد شارع أوبرا عايدة بمدينة القرنة، هو أشهر الشوارع التي تعاني من حالة الإهمال حيث أن كشافات الإضاءة عفى عليها الزمن، كما تشهد قرية البدارين بمدينة إسنا، الإهمال نفسه لتجاهل المسئولين توصيل التيار الكهربائي في بعض شوارعها.

أسوان.. 25 قرية محرومة من «كهرباء السد»

تعيش 25 قرية ونجع بمحافظة أسوان من دون كهرباء من بينها مناطق قريبة جدا من السد العالي، أول مصدر للكهرباء والطاقة فى مصر، وتعد منطقة مستعمرة السد العالي وكيما وخور عواضة والناصرية.

فيما اشتكى الصيادون ببحيرة ناصر خاصة بمناطق جرف حسين وابوسمبل وجنوب السد العالى من عدم وجود الكهرباء بشكل كامل فى الوقت الذى وجه فيه الرئيس الحكومة لوضع خطة تنمية شاملة لبحيرة ناصر

سوهاج.. قرى خارج خطة الإنارة

تعاني العديد من قرى محافظة سوهاج، من عدم توصيل التيار الكهربائي ففي مركز جهينة، تعاني قرية الحسيني من عدم دخول خدمة الكهرباء، منذ سنوات، كما يعاني عدد كبير من منازل قرية ساقلتة من عدم وجود الكهرباء.

أما نجع صالح بقرية البلابيش فلم توضع في الخطة الخاصة بخدمات الكهرباء، كما يعاني عدد من منازل نجوع ضبيعي، القاوية بمزاتة، العرب بالبلابيش، المنطقة الجبلية بنزلة القاضي من عدم دخول خدمة الكهرباء إليها.

المنيا.. كهرباء مسروقة للتغلب على الظلام

أما في المنيا، قال مصدر مسؤول بشركة كهرباء مصر الوسطى، إن خدمة التيار الكهربائي تتمتع بها كافة القرى والعزب، باستثناء بعض المنازل المتعدية على الأراضي الزراعية حديثًا أو التي تقع بجوار التيار الكهربائي العالي.

وأشار المصدر، إلى قيام عدد من أهالي قرى غرب مراكز أبوقرقاص وملوي وديرمواس، بسرقة التيار الكهربائي، وشراء محولات كهربائية خاصة بها، الأمر الذي يؤدي إلى إهدار أكثر من مليون ونصف المليون جنيهًا شهريًا على الشركة.
 
كفر الشيخ.. 120عزبة وتجمعا سكنيا دون كهرباء 

تعاني التجمعات السكنية والعزب التابعة للوحدات المحلية القروية بكفر الشيخ، من عدم وجود تيار كهربائي بها، بدعوى أنها تجمعات سكنية غير مدرجة على الخرائط السكنية.

وأكد مصدر بمديرية الكهرباء في كفر الشيخ، أن هناك أكثر من 120تجمعاً سكنياً بقرى المحافظة لم يتم إدخال المرافق لها، وأن الأهالى يعتمدون على سرقة التيار الكهربائى او عمل تعاقدات ممارسة دون تركيب عدادات كهرباء.

وأضاف المصدر أن مديرية الكهرباء ترفض توصيل الكهرباء لتلك التجمعات والعزب الصغيرة لوقوع المنازل أسفل تيار الضغط العالي بحجة أنهم قاموا ببنائها معتدين على التيار العالي.

البحيرة.. «عفونة» تعيش على «لمبة الجاز»

يعيش أهالى قرية عفونة التابعة لمركز وادى النطرون بالبحيرة، وسط حالة من الظلام الدامس، بسبب عدم توصيل الكهرباء للقرية التي يسكنها أكثر من 1000 شخص، حيث يعيشون على لمبة الجاز وماكينة الكهرباء، ويعمل المسجد الوحيد في القرية وبعض المنازل بنظام الطاقة الشمسية في ظل رفض مجلس المدينة توصيل الكهرباء بسبب عدم وجودهم فى الحيز العمراني.

«الكهرباء»: 15مليار جنيه لتوصيل التيار للقرى والمنازل المحرومة

أكد مصدر مسؤول بالوزارة لـ"التحرير"، أنه تم تخصيص مبلغ 15 مليار جنيه حتى العام القادم 2018، لتوصيل التغذية الكهربائية لأكبر عدد من القري المحرومة، فضلا عن تطوير توصيل التغذية الكهربائية للتجمعات السكانية ما بين قرى ومدن.

وأضاف المصدر، أن القطاع تخطى المرحلة الحرجة خلال العامين الماضيين من حيث ضعف القدرة الإنتاجية للمحطات، وانتقل إلى مرحلة التطوير وتنمية الاستدامة، والتي تهدف إلى ضمان تأمين التغذية الكهربائية، والتحسن المؤسسي لقطاع الكهرباء بالكامل.



المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري

ليست هناك تعليقات