Header Ads

عم «فلفل» أقدم بائع جرائد بطوخ: «عندي 4 أولاد ومكسبى 10 جنيه»

جمعة عبد الرحمن الجحش الشهير بعم "فلفل"، أقدم بائع جرائد بقرية العمار الكبرى التابعة لمركز طوخ، تأثرت مهنته شأنه شأن العاملين في العديد من المهن الأخرى، بسبب موجة ارتفاع الأسعار ودخول التكنولوجيا المنافسة على "الصحافه الورقية"، التى أضحى عرشها مهددًا بسبب تراجع  المطبوع منها أمام الإلكترونية.

"التحرير" التقت بعم "فلفل" رجل تجاوز السبعين من العمر ، والذي أكد عزوف القراء عن شراء الجرائد والإصدرات الورقية؛ ما تسبب في تناقص أعداد التوزيع لعدد كبير من الصحف التى اضطر أصحابها إلى إغلاق أبوابها وتسريح الصحفيين والعاملين فيها وتحويلها إلى مواقع إلكترونية.

واشتكى الرجل العجوز، من ضيق حاله هو وزملاؤه في المهنة خصوصًا مع ارتفاع الأسعار مؤخرًا، مشيرًا إلى أنه يبيع الجرائد منذ أربعين عامًا، ولديه من الأولاد أربعه يعولهم من هذه المهنة التي أصبحت على حد قوله  "لا تسمن ولا تغنى من جوع".

وأوضح جمعة عبد الرحمن، أن المكسب في النسخة الواحدة عشرين قرشًا، وهذا مبلغ زهيد للغاية، وأن جملة ما يتحصل عليه خلال اليوم يصل إلى عشرة جنيهات، الأمر الذى لا يكفى الإنفاق على أسرة مكونة من أربع أفراد، وزاد من أعباء حياتها المعيشية في ظل الظروف القاسية التي تعانيها بسبب غلاء الأسعار.

عم فلفل اقدم بائع جرائد بمركز طوخ 

وأضاف "فلفل" "قبل ظهور المواقع الالكترونية وغلاء أسعار الجرائد الورقية كنا نبيع أضعاف الأعداد التى نبيعها الآن، وكان العائد وفيرًا بسبب كثرة إقبال القراء على الشراء"، مشيرًا إلى أن اكثر الأيام ربحًا  من البيع يوم وفاة الرئيس الراحل محمد أنور السادات وأيام ثورة 25 يناير وتنحى مبارك.

وتابع "كنا نعتمد فى ترويج الجرائد التي معنا على منشتات الحوادث والأحداث الشهيرة التى شهدتها مصر كاغتصاب فتاة العتبة ومحاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا ومذبحة الأقصر". 

وأشار إلى أن الحوادث كانت فى السابق أهم عنصر جذب للقراء، وكان هناك زبائن يشترون الجرائد وفقًا للحوادث المنشورة فيها، وكانت هناك طفرة غير مسبوقة عندما تم استحداث ملحقات الحوادث والجرائد المتخصصة في تغطية أخبار الجريمة، الأمر الذي لقى رواجًا كبيرًا، وكانت النسخ يتم حجزها قبل صدورها.

وطالب "عم فلفل بضروة النظر لهذه الفئة المطحونة والسعي لإنشاء نقابة أو رابطة لبائعي الصحف والمجلات، للمطالبة بحقوقهم وحمايتهم من الأوضاع السيئة التي يعشونها في ظل انهيار الصحافة الورقية، وإقرار معاش لكبار السن منهم بدلًا من إهانة شيخوختهم بعد أن أفنوا عمرهم فى خدمة صاحبة الجلالة".



المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري

ليست هناك تعليقات