بعد مرور 6 سنوات على ثورة 25 يناير.. هذا ما جناه المصريون
كتب: عماد أبو سعيد
"عيش حرية عدالة اجتماعية" ذلك الشعار ظل مدويّا طوال 18 يومًا من التظاهر في ميدان التحرير من أجل القضاء على نظام مبارك، الذي ظل يحكم مصر على مدار 30 عامًا متواصلة، وبعد استجابة القوات المسلحة لهتاف الملايين من المصريين، ظهرت بوادر من التفاؤل لدى شريحة واسعة من الشعب المصري، متوقعين أن الوقت جاء لتحقيق هذه المطالب المستحقة.
وبعد مرور 6 أعوام من ثورة يناير، عادت هذه الهتافات حبيسة داخل الحناجر، لم تعد تقوى على الخروج، لاسيما أنه بعد نجاح 25 يناير من إسقاط نظام مبارك، إلا أن المطالب المشروعة لم يتحقق منها شىء.
من جانبه يقول الدكتور علي عبدالعزيز أستاذ اقتصاد بالجامعة البريطانية، في تصريحات خاصة لـ"التحرير"، للرد على رؤيته حول المقارنة بين الوضع الاقتصادي قبل ثورة يناير وما بعدها، "قول للزمان ارجع يا زمان "، مشيرًا إلى أنه بعد مرور 6 أعوام، توجد مشكلات أساسية في الاقتصاد المصري ومستديمة وطويلة الأجل تتمثل في البطالة واختلال ميزان المدفوعات وعجز الميزانية، وأما عن المشكلات القريبة والتي لم تتغير مثل الدين الخارجي وعجز الموازنة وقدرة مصر على التصدير والتي تحتاج حلول هذه المشكلات لفترة طويلة الأجل.
وأضاف، أن هناك أيضًا مشكلات آنية مثل ضغوط أدت إلى تحرير سعر الصرف نتيجة انهيار السياحة، مشيرًا إلى أن استعادة العافية للاقتصاد المصري يتطلب علاج آجل وعلاج طويل الآجل.
من جانبه يقول رشاد عبده، الخبير الاقتصادي: إن "الاقتصاد المصري كان أفضل بكثير قبل ثورة يناير، وكان معدل النمو في السابق كان 7.1% أما هذا العام فنحن نأمل الوصول إلى 4.2%، كما أن الاحتياطي النقدي كان 36.1 مليار دولار، ولكن هذا العام سجل الاحتياطي النقدي 23 مليار دولار.
وأوضح، أن معدل البطالة وصل منذ ست سنوات إلى 9.3 %، بينما ارتفع هذا العام إلى 12.6%، وكان دخل السياحة 12.8 مليار جنيه، وفي هذا العام سجل قطاع السياحة 4.5 مليار جنيه.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات