Header Ads

بعد مرور 6 أعوام.. أحزاب «25 يناير» خارج نطاق الخدمة

6 سنوات مرت على انطلاق ثورة 25 يناير.. والتي توقع معها المصريون حدوث نشاط حزبى فعال يعمل على ارتقاء المجتمع وتطورة وفق رؤى متنوعة، وذلك بعد 30 عامًا من التدهور في الحياة السياسية، إبان عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، حيث اقتصرت الممارسة السياسية على حزب واحد وهو الحزب الوطنى الديمقراطي، الذى صدر حكما قضائيا بحله في 16 إبريل 2011 في أعقاب الثورة، وعلى الرغم من كثرة الأحزاب إلا أنها لم تضفى أى شيئ على الحياة الحزبية، وتعاني من العديد من الأزمات، ما دفعها للفشل في حصد ثقة الشعب وإقناعة بالاشتراك فيها أو مساندته.

أحزاب ما بعد 25 يناير

أعلنت عدة أحزاب سياسية جديدة عن تأسيسها بعد نجاح ثورة 25 يناير فى سحب السلطة من النظام القائم وقتها، وهم: «حزب الدستور، وحزب المصريين الأحرار، وحزب نصر بلادى، وحزب البلد، وحزب الريادة، وحزب العدل، وحزب الحرية والعدالة، والحزب المصري الليبرالي، وحزب النور، وحزب المحافظين، وحزب النيل، والحزب المصري الديمقراطى الإجتماعى، وحزب المساواة والتنمية، والحزب المصرى للتنمية المستدامة، والحزب القومي المصري، وحزب حراس الثورة، وحزب الاتحاد المصري العربي، وحزب تحالف القوى الوطنية، وحزب مصر الحضارة، وحزب الإصلاح والنهضة، وحزب الإتحاد المصري العربي، وحزب الإصلاح والتنمية، وحزب البداية، وحزب مصر القومي، وحزب الكرامة، وحزب مصر الحره، وحزب التيار المصري، وحزب المؤتمر المصري، وحزب مصر الكنانة، وحزب مصر الاشتراكي، والحزب الشيوعي المصري، وحزب مصر الحرية، وحزب العمال، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وحزب مصر الحريه».

أحزاب ما بعد 30 يوينو

وفى أعقاب ثورة 30 يوينو تأسست 9 أحزاب، وهم : «حزب مستقبل وطن، وحزب الحركة الوطنية، وحزب الثورة مستمرة، وحزب السادات الديمقراطي، وحزب الأحرار الدستوريين الجديد، وحزب فرسان مصر، وحزب مصر بلدي، وحزب مصر العروبة الديمقراطى، وحزب 30 يونيو»

التمثيل البرلمانى

لم تنجح تلك الأحزاب في الوصول إلى مقاعد مجلس النواب الحالى، الذى يعد المسار السياسي للعمل الحزبي، إلا 5 أحزاب من أصل 35 تأسست بعد ثورة يناير 2011، وهم: «المصريون الأحرار، والمصري الديمقراطي، والإصلاح والتنمية، والنور، والمحافظين، حراس الثورة»، وبحسب مراقبين أن أغلب هذه الأحزاب يضم الكثيرين من أنصار الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي أسقطته ثورة يناير.

ووصلت نسبة تمثيل أحزاب ما بعد ثورة 25 يناير حوالى 35.7% من إجمالي المقاعد التي حصلت عليها الأحزاب والمقدرة بـ246 مقعد بنحو حوالى 44% من أصل المقاعد الإجمالية الموزعة على 21 حزبا، فى حين حصل المستقلين على باقى المقاعد المتبقية من إجمالي مقاعد مجلس النواب الحالي البالغ عددهم 596.

وهى كالتالى: «حزب المصريين الأحرار حصد 65 مقعد، وحزب مستقبل وطن حصد 50 مقعد، وحزب الوفد حصد 45 مقعد، وحزب حماة وطن حصد 17 مقعد، وحزب الشعب الجمهورى حصد 13 مقعد، وحزب المؤتمر حصد 12 مقعد، وحزب النور حصد 12 مقعد، وحزب المحافظين حصد 6 مقاعد، وحزب الحركة الوطنية حصد 5 مقاعد، وحزب السلام الديمقراطى حصد 5 مقاعد، والحزب المصرى الديمقراطي حصد 4 مقاعد، وحزب الحرية حصد 4 مقاعد، وحزب مصر بلدي حصد 3 مقاعد، وحزب مصر الحديثةحصد 3 مقاعد، وحزب التجمع حصد 1 مقعد، وحزب الإصلاح والتنمية حصد 1 مقعد، وحزب الصرح حصد 1 مقعد، وحزب الريادة حصد 1 مقعد، وحزب حراس الثورة حصد1 مقعد، والحزب الناصرى حصد 1 مقعد ، وحزب الانتماء المصرى حصد 1 مقعد».

النظام يعمل على إقصاء الأحزاب

يقول الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن اختفاء دور الحياة الحزبية في مصر فى الفترة الأخيرة يرجع لعدم ارتباطها بمشاكل المصريين، لافتًا إلى أن قلة تجاوب الناس مع الأحزاب وعدم تفاعلهم معها يكمن في خوفهم من المشاركة في الحياة السياسية، لأن حوالي 90% من المصريين يميل للاستقلال.

وأضاف ربيع، في تصريح لـ"التحرير"، أن الكيانات الحزبية الموجودة حاليًا ضعيفة وليس لديها ظهير شعبي في الشارع، بسبب سعي الدولة بشكل دائم لتجاهل الأحزاب وتضييق المناخ العام عليها، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يجتمع بالأحزاب إلا مرة أو اثنين منذ توليه السلطة إلى الآن.

وأوضح نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الحزب القوي الذي يمتلك برنامج اقتصادي قوي يسهم في تنمية المجتمع بشكل كبير على جميع النواحي، لافتًا إلى أن النظام يعمل على إضعاف الأحزاب لإبعادها عن المشهد السياسي.

وتابع: "الطريق الوحيد لإصلاح الحياة الحزبية في مصر هو دمج الأحزاب المشتركة في الرؤية والفكر مع بعضها البعض، حتى يكون لدنيا أحزاب عددها قليل ولكنها قوية ومؤثرة في المجتمع".



المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري

ليست هناك تعليقات