بالصور.. مصرف المحيط كابوس يهدد نصف سكان المنيا
رحلة البحث عن كوب مياه نظيف في المنيا، أصبحت دربًا من المستحيل، فلم تكتمل فرحة أهالي المحافظة البالغ تعدادها السكاني نحو 5 ملايين نسمة، بإنشاء محطات مياه بديلًا عن الإرتوازية التي أثبتت التقارير أن عدم نقاء مياهها، حتى فوجئوا بأن مصادر التلوث المتنوعة تحاصر تلك المحطات.
رغم وجود 198 محطة ترشيح مياه بواقع 28 محطة مرشحة، 16 محطة رمل شاطئ، 36 نقالي ونقالي متطور، و10 محطات حديد ومنجنيز، و108 محطات إرتوازية، إلا أن تلوث المياه ما زال كابوسًا يطارد أبناء المنيا.
10 محطات مرشحة على نهر النيل
يوجد بالمحافظة 10 محطات مرشحة عملاقة مأخدها من نهر النيل، تأتي في مقدمتها محطة مركز ديرمواس، التي دخلت الخدمة في أبريل الماضي، ومحطة كدوان، بطاقة 800 لتر / ث، وتم الانتهاء منها ودخولها الخدمة عام 1993، وهي تغذي مدينة المنيا، ومحطة بني أحمد بطاقة 1200 لتر / ث، التي تم البدء في تشغيلها عام 2010 بتكلفة 450 مليون جنيه، وهي تغذي قرى غرب مركز المنيا، إلا أنه وبسبب قرب تلك المحطات من العديد من مصادر تلوث النيل، أدت إلى تلوث المياه الناتجة عنها.
العدو الأكبر
مصرف المحيط، أو مصرف إطسا، هو العدو الأكبر للأهالي - بحسب وصفهم - الذي يصب أكثر من مائة ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي، والزراعي، والصناعي، داخل نهر النيل، الأمر الذي يؤدي إلى تلوث مياه الشرب.
وتعجز هذه المحطات عن مواجهة الكميات الكبيرة من البكتريا، نتجية اختلاطها بمياه الصرف، الأمر الذي دفع المحافظ الأسبق اللواء صلاح الدين زيادة، للاستعانة بخبير ألماني لتغيير مساره إلى الصحراء الغربية، والاستفادة من مياه الصرف باعتبارها سماد طبيعي، لكن دون جدوى.
الفنادق والأندية ومنازل القرى
وتصب بعض الفنادق والأندية والمقاهي المتواجدة بطول كورنيش النيل، مياه الصرف الصحي الخاصة بها في نهر النيل، فضلًا عن قيام ما يقرب من 500 منزل متواجدة على ضفاف النيل بقرية البرجاية التابعة لمركز المنيا، من تحويل المصرف الخاص بها إلى نهر النيل مباشرة، دون تدخل المسؤولين، رغم إرسال عشرات الشكاوى.
5 محطات على ترعة الإبراهيمية
رغم علم القاصي والداني بتلوث ترعة الإبراهيمية المتواجدة بطول الطريق الزراعي "مصر – أسوان"، بالمحافظة، لكونها أكبر تجمع للقمامة، وقيام الوحدات المحلية بصب مياه الصرف الصحي التي يتم تفريغها من خزانات منازل القرى التي لا تتمتع بخدمة الصرف الصحي، فضلًا عن تراكم أكوام القمامة على جانبيها، إلا أن الغريب تم إنشاء 5 محطات مرشحة عليها.
الأراضي الزراعية والثروة السمكية
في الوقت الذي يعاني فيه سكان المحافظة من تلوث مياه الشرب، وانتشار الأمراض، يعاني أهالي قرى إطسا، زهرة، البيهو، والإسماعيلية، من انخفاض إنتاجية الأراضي الزراعية والثروة السمكية، نتيجة تلوث مياه النير بمياه مصرف المحيط.
من جانبه، قال المهندس إبراهيم خالد، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا، إن الخطر الأكبر الذي يمثله مصرف "المحيط"، هو صبه لمخلفات زراعية تحمل مبيدات وسموم زراعية، يصعب على المحطات قتلها.
وكشف "خالد"، عن الانتهاء من إنشاء محطتي رمل شاطئ بقريتي أبيوها بمركز أبوقرقاص، وأبو بشت بسمالوط، لافتا بأنه تم اختيار قرى جبل الطير بمركز سمالوط، والروضة وإبشادات وقلندول والبرشا والعرين القبلي بمركز ملوي، لإنشا محطات الرمل الشاطئ بها، موضحًا أن تلك المحطات ذات كفاءة عالية، وتبلغ تكلفتها أقل من المحطات المرشحة.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات