نفق محطة قطار الزقازيق.. الباعة يجبرون المارة على الشراء والبلطجية يتحرشون بالفتيات
يسيطر الباعة الجائلون على نفق محطة قطار الزقازيق، أحد أهم الأنفاق، كونه مدخلها للقادمين عبر محطة قطار الزقازيق، وهو ما أدى إلى كثير من المضايقات للأهالى إضافة إلى انتشار عمليات النشل، والتحر ش داخل النفق.. «التحرير» زارت النفق، ورصدت شهادات الأهالى عن واقع النفق الأليم..
- الشراء بالإكراه
محمد الخياط، أحد أهالى مدينة الزقازيق، يقول إن عددًا كبيرًا من الباعة الجائلين سيطروا على نفق المحطة، وافترشوا بضائعهم على جانبى النفق، الذى يتسع بنحو 5 أمتار، الأمر الذى ضاق على إثره النفق، الذى يكاد يكفى لعبور شخصين بجوار بعضهما البعض بسبب الزحام، فضلا عن قيام الباعة بجذب المارة عنوة فى محاولة لإقناعهم بشراء بضائعهم التى تكون فى الغالب ملابس وأحذية وبعض الإكسسوارات.
وأضاف الخياط، أن بعض الباعة هم من الخارجين على القانون، ويتعاطون المخدرات، فى ظل غياب واضح من قبل الأجهزة الأمنية، كما يتبادلون السباب والشتائم علنًا دون العبء بعبور الفتيات والسيدات، اللاتى لم يسلمن من مضايقاتهم ويتعرضن للتحرش بالقول والفعل، مشيرًا إلى أن الأزمة لا تكمن فى النفق وحده، ولكنها تكمن فى محيطه، إذ يسيطر الباعة بأكشاكهم المخالفة وفروشاتهم على مدخل المحطة من ناحية شارع النقراشى وشارع فاروق، ولا تقوى الأجهزة التنفيذية على إجلائهم من تلك المنطقة رغم حالة الزحام التى تشهدها بشكل مستمر نتيجة سيطرتهم على الطريق العام، والتى تزداد يوم الثلاثاء بسبب الباعة الذين يقيمون سوق الثلاثاء فى ذات المنطقة وتمتد إلى مقابر المبرز.
- نشل وتحرش
أما سامى عيسى، أحد أهالى مدينة الزقازيق، فيرى أن إخلاء النفق والمنطقة المحيطة بمحطة القطار بات أمرًا ضروريًا، لا سيما بعد استغلال اللصوص لحالة الزحام الموجودة بالمنطقة، لممارسة عمليات النشل، حيث أكد أنه سبق أن تعرض للنشل أثناء انتظاره فى تلك المنطقة، وطالب شرطة المرافق والأجهزة التنفيذية بشن حملات متلاحقة لإجلاء هؤلاء الباعة الذين يتخللهم عدد من البلطجية والخارجين على القانون، مع ضرورة تعيين خدمات أمنية ترتكز فى النفق وفى محيطه لمنع عودة الباعة مرة أخرى لافتراش الطرق.
مصطفى عسكر، أحد الأهالى، أكد أن هناك مخالفات أخلاقية عديدة يشهدها النفق، إذ لم يقتصر الأمر على حالة الزحام والسيطرة على الطريق المخصص لعبور المشاه فقط، إنما تطور الأمر إلى قيام بعض هؤلاء الباعة بإجبار المارة على الوقوف على فروشاتهم وأمام أكشاكهم لتفقد البضائع، وفى حالة قيام المارة والأهالى بالامتناع عن الوقوف والشراء يتعرضون للتعدى بالضرب والسب والقذف، ويصل الأمر إلى التحرش بالنساء والبنات، وهو ما نشبت على إثره مشادات كلامية عدة قبل ذلك، وتابع أنه شهد قيام أحد الباعة الجائلين من هؤلاء البلطجية باعتراض طريق فتاة أثناء مرورها من النفق لإجبارها على الشراء، وبعد امتناعها عن التوقف قام بالتحرش بها على مرأى ومسمع من الجميع دون رادع، ليقوم بعدها بحوالى دقيقة واحدة بالتحرش بفتاة أخرى امتنعت عن الوقوف على بضاعته للشراء منه، كما روى شهادته عن قيام بائعة بسب سيدة امتنعت عن شراء الفاكهة منها، مؤكدًا أن الشراء إجبارى ولا يمكن لأحد أن يفحص البضاعة أو الفاكهة المعروضة للبيع قبل شرائها وإلا سيكون عقابه السب بأقبح الألفاظ.
- الحملات مستمرة
من جهته قال المحاسب نبيل فاروق، رئيس مركز ومدينة الزقازيق، إنه سبق منذ 3 أسابيع أن قامت الأجهزة التنفيذية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بحملة ترأسها اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية واللواء رضا طبلية مدير الأمن، لإجلاء الباعة الجائلين من نفق المحطة، ومن المناطق المحيطة بها من الاتجاهين المطلين على شارع فاروق وميدان عرابى، إلا أن هناك بعض الباعة ارتدوا مجددًا خلال الأيام الماضية، وعادوا لافتراش بضائعهم مرة أخرى، مشيرًا إلى أنه يجرى التجهيز لعدة حملات تستهدف النفق مرة أخرى لمواجهة ظاهرة الإشغالات ورفع كل الفروشات التى تعوق حركة المارة بالنفق.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات