«الحنطور والكارو» يحتلان ميادين المنيا..والمحافظ: شكلنا لجنة للتطوير
سيطرت حالة من الاستياء على أهالي مدينة المنيا، بسبب ما تعانيه المدنية من الإهمال الشديد، من قبل المسؤلين، بعد قيام أصحاب الحنطور وعربات الكارو، إلى احتلال ميادين المنيا وتحويلها كموقف دائم.
"التحرير"، رصدت تحول العديد من ميادين مدينة المنيا، إلى مواقف للحنطور والعربات الكارو، فضًلا عن انتشار روث وفضلات الدواب التي تجر تلك العربات.
ففي بميدان البوستة، وعلى الرغم ما يتمتع به الميدان، الذي يقع بحي الحبشي أقدم أحياء المحافظة، من أهمية كبيرة، خاصة وأنه يتواجد به المقر الرئيسي لمكتب بريد المحافظة، ومحلات عمر أفندي وبنزايون، إلا أنه تحوّل إلى موقف شهير لعربات الحنطور والكارو.
"الحنطور والكارو شوهوا الميدان ومش بنعرف نبيع ولا نشتري بسببهم"، هكذا تحث عدد من أصحاب المحلات التجارية، المخصصة في بيع لعب الأطفال، والخردوات، ومنهم مندي عبد الحكيم، وعبد الله قاصد، مشيرين إلى حالة الإهمال التي يسيطر على الميدان، وتأثر حركة البيع والشراء الخاصة بهم، بسبب التواجد الكبير لعربات الحنطور والكارو.
وقال سلامة عيد، أحد سكان المنطقة، إن السلبيات الناتجة عن تحول الميدان إلى موقف لعربات الكارو والحنطور، لم تتوقف عند حد الزحام وتشويه صورته، بل أنه حولّه إلى ما يـشبه الحظيرة، بسبب التواجد الكبير لروث وفضلات الدواب التي تجر تلك العربات.
وعلى بعد كيلو متر واحد، جنوب ميدان البوستة، يقع ميدان الحميات، والذي كان من أول ميادين المحافظة، ويُعد بوابة المنطقة الجنوبية لمدينة المنيا، حيث تحول إلى مرتع لبائعي البرسيم، المُخصص للدواب التي تقوم بجر الحنطور والكارو، المتواجدة وبقوة داخل الميدان.
من جانبه قال عصام البديوي، محافظ المنيا، إنه شكل لجنة لإعادة تخطيط وتجميل شوارع وميادين المحافظة، حيث تضم اللجنة جامعة المنيا، بمشاركة أساتذة أقسام الديكور العمارة والطرق بالجامعة، ممثلين عن إدارات التجميل والتشجير، والتفتيش الهندسي، والتخطيط العمراني بالديوان العام، والمرور، ورئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا (عضو دائم) وممثل عن مديرية الطرق والكباري، وذلك لوضع استراتيجية ثابتة لتطوير وتجميل وإعادة تخطيط المدينة بميادينها المختلفة .
وأوضح المحافظ، أن اللجنة تهدف إلى تطوير كورنيش المنيا وكافة الميادين بالمحافظة والحفاظ على المظهر الجمالي للمنيا، تجميل الميادين والحدائق العامة، وعلاج الاختناقات المرورية والحد من الازدحام المروري وتنظيم المرور، وإعادة هيكلة الشوارع ودراسة التوسعات المتاحة في الشوارع والميادين، ودراسة الأماكن التي من الممكن توسيعها وعمل جراجات تخفف التكدس المروري بالمدينة مع ضرورة العمل الفوري على إزالة كافة الإشغالات والتعديات على الشوارع لتحقيق الانسياب المروري والعمل على إرضاء المواطن.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات