صور| غضب في أسوان بسبب «مصرف السيل»
مشهد استعانة أجهزة محافظة أسوان بمواسير طويلة لإخفاء تصريف مياه الصرف إلى داخل مياه نهر النيل عبر مصرف السيل الشهير، قبل ساعات من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثار حالة من الغضب لدى مواطني أسوان، الذين اتهموا المحافظة بتزييف الحقائق.
قال عبد الناصر صابر، نقيب المرشدين السياحيين السابق بأسوان، إن المحافظة تحاول خداع الرأي العام بمشهد مواسير الصرف الصحي التي استعانت بها لإخفاء كارثة مصرف السيل وتلويثه للنيل.
وأضاف صابر، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، أن مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي دشنوا حملة باسم "انقذوا أسوان" لفضح تلك الممارسات الغريبة التي يقوم بها مسئولى المحافظة في محاولة لتجميل صورتهم قبل زيارة الرئيس.
وأصدر المرصد العلمي لحماية نهر النيل بأسوان، بيانًا، اليوم الثلاثاء، قال فيه: "نظرًا لما قام به مسئولي المحافظة بمد مواسير الصرف الصحي من مصرف السيل إلى منتصف النيل لإخفاء معالم إخفاقهم في إيجاد حلول لتلويثهم نهر النيل قبل زياره الرئيس لأسوان، فإن المرصد يسعى الآن إلى تقديم طلب إحاطة عاجل بمجلس النواب من خلال نواب أسوان ضد وزراء الري، التنمية المحلية، والبيئة لمحاسبتهم على الأعمال غير الأخلاقية والجريمة التي يباشرها مسئوليهم في أسوان".
وأضاف البيان: "المرصد سيقدم احتجاجًا شديد اللهجة لوزير الري بصفته المسئول الأول، ولرئيس الوزراء عن التصرفات غير المسئولة من المسئولين بأسوان، وغياب الرقابه والحساب، كما أن المرصد يسعى إلى التواصل مع الرئيس لوقف هذه المهزلة وإقاله محافظ أسوان والمسئولين عن هذه المأساة الاقتصادية والصحية والأخلاقية".
من جانبه، أوضح مصدر مسئول بشركة مياه الشرب والصرف الصحي إن تنفيذ العملية متفق عليه منذ فترة للقضاء على الروائح الكريهة المنبعثة بسبب تغطية المصرف.
وقال إن ما يتم حاليًا عمل مؤقت فقط لحين الانتهاء من أعمال رفع كفاءة وتوسعة قدرات محطتي الصرف المعالج بكيما، اللتين سترفعان الكميات المنصرفة إلى الغابات الشجرية بطريق وادي العلاقي لينتهي بعدها مسلسل صرف المياه في النيل".
كانت التحرير نشرت، أول أمس الأحد، عن استعانة أجهزة أسوان بـ 40 ماسورة طويلة لإخفاء مشهد تصريف مياه الصرف إلى داخل مياه نهر النيل، وإخفاء الروائح المنبعثة، عن الرأي العام وخداع المسئولين قبل زيارة السيسي للمحافظة.
محافظة أسوان تُخفي كارثة مصرف السيل بـ«40 ماسورة».. والأهالي: «بيخدعونا»
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات