صور| قرية «الكولة» بسوهاج.. ربع قرن من الحياة وسط مياه الصرف
كارثة إنسانية تعيشها آلاف الأسر بقرية الكولة التابعة لمركز أخميم، شرق محافظة سوهاج، على مدار ربع قرن، بسبب طفح مياه الصرف الصحي من مزرعة الشركة القريبة من القرية التي باتت على وشك تدمير منازلهم، إضافة إلى تفشي الأمراض التي قتلت بعضهم.
في البداية يقول أحمد علي، أحد سكان القرية، "إننا ننتظر الموت في كل وقت بسبب مزرعة الصرف الصحي القريبة منا والتي جلبت لنا الأمراض إضافة إلي الحشرات والزواحف السامة التي تتجمع بالمنطقة بسبب المياه الملوثة".
وتساءل محمد عبد العال، "إلى متى سنظل نعيش في هذه المأساة التي باتت تهدد حياتنا بالموت في أي لحظة حتى إن مياه الشرب صارت ملوثة وذات رائحة كريهة للغاية ما اضطرنا إلي هجر منازلنا التي عشنا فيها لسنوات".
وتابع زكريا عبد اللطيف "تقدمنا بشكاوى لرئاسة الجمهورية لنقل مزرعة الصرف الصحي من القرية لكن دون جدوى"، مضيفا أن أبناءهم مصابون بالأمراض بسبب الروائح الكريهة المحملة بالأوبئة والفيروسات القاتلة ورغم ذلك لم يشفع لهم بأن يتحرك مسئول ويرفع عنهم المعاناة إضافة إلى أن المحاصيل الزراعية تعاني أيضا بسبب مياه الصرف مطالبا بحلول حقيقية على أرض الواقعة لتلك المأساة التي يعيشون فيها ليل نهار.
من جانبه، قال رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، اللواء محمد بدري، إن المشكلة في أن المزرعة تم إنشاؤها على أراضي لا تمتص المياه بسبب الصخور الموجودة بالتربة، وخاطبنا الهيئة القومية لإنشاء مصرف وحوض موازنة لحجز المياه وسحبها عبر المضخات وإعادة تدويرها بالمحطة عقب تطوير مراحل المعالجة الثلاثية وننتظر الرد.
وأوضح مصدر بالوحدة المحلية لمدينة أخميم، أن هناك منازل بقرية الأحايوة لتسكين المتضررين وعلى من يرغب التقدم بأوراقه ودفع مقدم التعاقد، مشيرا إلى أن المنازل السكنية تتمع بجميع الخدمات لكن سكان الكولة يرفضون ترك منازلهم رغم أن عددا منهم مخالف ويقوم بالبناء العشوائي ويتم تحرير محاضر لهم وتوعيتهم بالسكن في الأحايوة لكنهم يرفضون دون مببرات.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات