بالصور.. ترعة «أبو المنجا» بؤرة تلوث ومصدر رعب لمواطني القليوبية
تحولت ترعة أبو المنجا، إلى بؤرة للتلوث ومصدرًا للرعب لآلاف المواطنين في محافظة القليوبية، خاصة بعد أن تحولت إلى مقالب للقمامة الطافية على برك من المياه الراكدة وسبيل لتفريغ حمولات جرارات الصرف الصحي الخام.
وقال صلاح حسب الله، أحد أهالي قرية سنديون، إن ترعة "أبو المنجا" التي تمر بعدد كبير من القري من شبرا وحتى قليوب، تحولت إلى بؤرة تنشر التلوث والأمراض بين المواطنين بسبب غياب المسئولين، وقيام أصحاب جرارات الكسح بإلقاء مادة الصرف الخام بها، وقيام بعض أصحاب المنازل بالصرف عليها مباشرة دون معالجة، واستخدام مياهها في ري المحاصيل مما يعرض المواطنين إلى الإصابة بالإمراض وخاصة أمراض الجهاز الهضمي والفشل الكلوي وأمراض الكبد.
وأشار الحاج حمادة خليفة، أحد الأهالي إلى أن الترعة تتعرض لإهمال شديد وغياب عمليات تطهير من قبل وزارة الري لرفع أكوام القمامة والمخلفات منها وفي أيام توافر المياه في الترعة تعوق القمامة سيرها مما يتسبب في غرق بعض المناطق والطرق، بالإضافة إلى انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة بين أهالي المناطق التي تمر بها نظرًا لوجودها داخل الكتلة السكنية.
وعن استخدام مياه الترعة في الزراعة، أوضح الحاج ممدوح الشريف ،فلاح، أن غالبية المزارعين يلجأون إلى استخدام الطلمبات التي تستخرج المياه الجوفية " المُعين " رغم ارتفاع سعر تركيبها بسبب تلوث مياه الترعة وعدم استخدامها إلا في أضيق الحدود خوفًا من انتقال الأمراض، فضلاً عن غيابها في كثير من الأوقات نتيجة وجود مخلفات تمنع وصول المياه البحاري، مما أثر بشكل كبير على خصوبة التربة وقلة الإنتاج "لكن ما باليد حيلة".
من جانبه قال المهندس طه نعيم، وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، لـ"التحرير"، إن الترع الفرعية "المراوي" والمصارف التي تقع داخل الأحواض الزراعية تتبع بشكل مباشر مديرية الزراعة لكن الترع العمومية تتبع وزارة الري وعملية التطهير مسؤوليتها بشكل كامل، لافتًا أن سلوك المواطن سبب رئيسي في المشكلة، حيث يقوم بإلقاء المخلفات والحيوانات النافقة بالترع مما يتسبب في كثير من الأزمات وانسدادها، وبعد كدا يرجع يشتكي مستطردًا بقوله: «هنسق مع الري لرفع المخلفات وتطهير الترعة».
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات