Header Ads

«التحرير» ترصد مشوار هيثم الحريري تحت قبة البرلمان.. ما بين مؤيد ومعارض

الإسكندرية – محمد مجلى ومحمد البدري و هدير عصام :

أرسى مبدأ الجميع أمام القانون سواء.. وتخلى عن حصانته للمثول أمام المحكمة وحصل على البراءة

تبنى قضية تيران وصنافير.. وتقدم ببلاغ ضد نفسه بعد بلاغ ضده بإهدار المال العام

بالفيديو: أهالي محرم بك عن هيثم الحريري: نائب استثنائي كل ما نحتاجه نلاقيه

بات النائب هيثم الحريري عضو مجلس النواب عن دائرة محرم بك بالإسكندرية مثار جدل كبير حول أدائه تحت قبة البرلمان.. فما بين مؤيد يعلن رضاءه عن أدائه، ومعارض يرى أنه لم يقدم المأمول، شغل النائب الشاب مساحات كبيرة من الخلاف خاصة على وسائل الإعلام المختلفة، إلا أنه خلال فترة وجيزة استطاع أن يجد لنفسه مكانا سواء على الساحة السياسية أو تحت قبة البرلمان، على الرغم من كونه لم يتعد بعد عقده الرابع من العمر خاصة أنه ورث الوطنية عن والده القيادي اليساري الراحل أبو العز الحريري.

"التحرير" أوردت خلال تقريرها أداء هيثم الحريرى خلال العام الأول من جلوسه تحت قبة البرلمان والاطلاع على آراء المواطنين خاصة من أهالى دائرته والدور الذى يقوم به.

كتلة المعارضة

تمكن الحريري أن يحجز لنفسه موقعًا مناسبًا فور دخوله البرلمان، حيث شارك في تشكيل "تكتل 25-30" الذي مثل صوت المعارضة في مجلس النواب، ليخوض من خلاله معارك كثيرة في مواجهة التكتلات والائتلافات التي اعتادت تأييد الحكومة دون مناقشة أو مراجعة.

الأداء البرلماني

تقدم الحريري بعدد من طلبات الإحاطة لرئيس مجلس النواب عن قضايا مصرية خالصة وأزمات اجتماعية متكررة، علاوة على البيانات العاجلة والشكاوى، منها ما تم الرد عليها، والتدخل لحلها، مثل بعض المشكلات التي عرضها عليه أبناء دائرته، ومنها ما لم يتم البت فيه كمعاناة الآلاف من سكان منطقة وادي القمر بمحافظة الإسكندرية، ومنها ما لم يتم النظر فيه من الأساس كالبيان العاجل الذي تقدم به لوزير الداخلية لمناقشته في واقعة مقتل المواطن مجدي مكين نتيجة تعذيبه بعد تأكيد تقرير الطب الشرعي لذلك.

 ومن بين تلك المشاريع: "مشروع قانون لإنشاء صندوق لحماية الشباب من آثار البطالة والفقر، مشروع قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، إنشاء هيئة الدواء المصرية، قانون المنظمات النقابية وحماية حق التنظيم، قانون حماية المستهلك، قانون الدواء والصيدلة، وعدد من طلبات الإحاطة، منها إغلاق المتحف اليوناني لسنوات دون تفسير، رواتب العاملين ومشاكل العمالة المؤقتة ببعض الشركات، الزيادة في رسوم الطرق السريعة على السيارات".

التاريخ السياسي

قبل فوزه بعضوية البرلمان، كان لهيثم الحريري، نشاط ملحوظ على المستوى العام بداية من أدائه النقابي في مجلس نقابة المهندسين الفرعية، بالتوازي مع نشاطه السياسي في عدد من الكيانات السياسية التي اتسمت بطابع المعارضة، فكان عضوًا بالجمعية الوطنية للتغيير، ومنسق محافظة الإسكندرية للحملة الشعبية لدعم البرادعي، قبل ثورة 25 يناير، فضلا عن ترشحه لانتخابات نقابة المهندسين ومن ثم مسئول لجنة التنظيم بحزب الدستور بالإسكندرية، وهو ما ساعد في تأهيله سياسيا وتكوينه الفكري بشكل كبير.

"الحريري"  خلف القضبان دون حصانة

يعد هيثم الحريرى أول نائب تحت قبة البرلمان يتقدم بطلب لرفع الحصانة عنه لمثوله أمام محكمة الجنايات فى الإسكندرية، وحصل عليها بأغلبية الأصوات، وذلك على خلفية طلبه بإعادة إجراءات محاكمته فى الحكم الصادر ضده غيابياً بالسجن 3 سنوات، على خلفية أحداث قسم الرمل إبان فترة حكم جماعة الإخوان، مع أحداث 30 يونيو.

وقال الحريرى، آنذاك: "أثق فى براءتى وأثق فى نزاهة وعدالة هيئة المحكمة الموقرة، مشيراً إلى أن محاكمة أى فرد خلف القضبان أمر لا خلاف عليه، سواء كان برلمانيا أو غير ذلك، فالجميع أمام القانون سواء، ومن الأفضل أن يتنازل أى برلمانى عن الحصانة حال وجود أزمة قانونية، مؤكداً أن القضية لا تخص هيثم الحريرى نائب الشعب وعضو مجلس النواب وإنما تخص المواطن هيثم الحريرى، حيث أبدى حزنه لوقوفه فى قضية ضد جماعة الإخوان المستبدة -على حد تعبيره-قائلاً تم صدور حكم ضدى غيابيا وتجرى محاكمتى لوقوفى ضد الإخوان دفاعاً عن وطنى، وأوضح أنه تقدم بطلب بإعادة إجراءات المحاكمة حتى حصل على البراءة.

تيران وصنافير مصرية

تعد قضية مصرية جزيرتي تيران وصنافير، أهم القضايا التي برز فيها موقف "الحريري"، حيث أكد في أكثر من لقاء عدم اعترافه باتفاقية ترسيم الحدود، وذلك دون الإساءة إلى الشعب السعودي أو الإفصاح بشكل خاطئ عن شيء يضر القومية العربية.

وأعلن تأييده لكافة تحركات القوى السياسية المعارضة للاتفاقية، مؤكدا أن اتفاق تعيين الحدود بين مصر و السعودية مجرد حبر على ورق". 

حرب شرسة واتهامات بالتربح من منصبه

تعرض الحريري لهجوم كبير بدأ باتهامه بأنه أحد المتربحين من منصبه وأنه يستغل منصبه للاستمرار في العمل دون وجه حق، إلا أنه تلقى تلك الهجمة الشرسة بصدر رحب، وتقدم بطلب لرفع الحصانة عنه، للتحقيق معه فيما نسب إليه من اتهامات دون وجه حق.

واستمرت حملات بعض وسائل الإعلام المرئي والمقروء تستهدف تشويه السمعة، والتي كان آخرها اتهام إحدى الصحف المستقلة الحريري بطلب وساطة رئيس البرلمان لدى وزير البترول للحصول على استثناء يسمح له الاستمرار في تقاضي مرتب 20 ألف جنيه شهرياً، بالإضافة لمرتب مجلس النواب رغم الرفض القانوني لشركة البترول.

 ورغم رد الحريري بالسند القانوني من خلال قانون الانتخابات ولائحة البرلمان فإنه واجه تجاهلا كبيرا رد عليه النائب قائلا إن هذه المحاولات لن تثنينا عن الدفاع عن حقوق الشعب والتصدي لأي قرارات خاطئة ولن تلهينا أو تشغلنا عن قضايا الشعب الرئيسية، ثم تلاها بنشر رد مفصل بالمستندات والنصوص القانونية، مشددا على احترامه لمبدأ الشفافية وحق ناخبيه والمواطنين الكامل في معرفة الحقيقة. 

وتقدم طارق محمود المحامي ببلاغ ضد النائب هيثم الحريري لنيابة استئناف الإسكندرية رقم 5358 لسنة 2016 بعد مخاطبة مجلس النواب برفع الحصانة عن النائب، وضم الملف الوظيفي للنائب لمباشرة التحقيقات في الاتهامات الموجهة إليه بالاستيلاء على المال العام، من خلال قيامه بالجمع ما بين راتبين بدون وجه حق وبالمخالفة للقانون، وتحصل على ما يعادل 36 ألف جنيه شهرياً، بالرغم من أنه كان يعمل بشركة مساهمة تخضع لقانون الاستثمار ولا تخضع للمادتين 31 و32 من قانون مجلس النواب رقم 41 لسنة 2014، والذي يجيز لعضو مجلس النواب الجمع ما بين مرتبه من الوظيفة ومرتبه من المجلس إذا كان من العاملين بالدولة أو العاملين بقطاع الأعمال العام أو القطاع العام، وذلك على سبيل الحصر والتى ليس من بينها قانون الاستثمار الذى تخضع له شركة سيدى كرير للبتروكيماويات والتى تصنف كشركات مساهمة.

وأضاف محمود بأن الأمر قانوني بالدرجة الأولى وعلى النائب أن يخضع ويمتثل للقانون ويكف عن التحدث عن لضطهاده أو لغتياله سياسياً.

وقال طارق محمود إن هيثم الحريرى يتحدث عبر شاشات الفضائيات، مدافعًا عن الفقراء، ومطالبًا بحصولهم على حقوقهم كاملة من الدولة، فى حين يقوم هو بالتوسط والحصول على مرتب مالى كبير من الشركة، دون تأدية عمله، بحجة انشغاله بالأعمال النيابة على الرغم من قيامه بالحصول على راتب من مجلس النواب.

أهالى الدائرة: أول ما تعوزه تلاقيه

"اللي خلف ما ماتش"، كلمة أجمع عليها الكثير من أهالى دائرة محرم بك، معتبرين أنه يواصل مسيرة والده ويحظى بنفس الشعبية، رغم وجود معارضين أيضاً، معتبرين أن الخدمات التى يقدمونها غير كافية، حيث أجرت "التحرير" جولة بدائرة "محرم بك"، لاستطلاع آراء الأهالي بها لاستطلاع آرائهم عن النائب.

محيي عباس، بائع "تسالي"، على عربة، وأحد قاطني منطقة نادي الصيد بالدائرة، يرى أن هيثم الحريري بالفعل أوفى بوعوده ويقوم بتقديم خدمات، قائلاً: "علطول موجود معانا وبيرد على أي حد بيكلمه وبيسمع شكاوينا وبيوصل طلبات الناس للمسئولين ويلتقى بالمواطنين بصفة مستمرة"، مؤكداً أن قيامه ببناء مظلة بمحطة أتوبيس بمحرم بك للاحتماء من الشمس الحارقة صيفاً والأمطار شتاءً ورصف الطريق أمر يحسب له.

وهو الأمر الذى شكك فيه ناصر محمود " بائع"، مؤكداً أن رصف الطريق أو زيادة عدد الخطوط أو بناء مظلة ليس تشريفا أو منة يمنحها إلينا النائب وهذا دوره، وأمر مفروض عليه ليلتقط منه المواطن أحمد الجمل -بائع  فاكهة- أطراف الحديث قائلاً: "مش هقدر أقول غير إن ربنا يستره زى ما هو كويس وبيوقف مع الغلابة".

ويرى عم أحمد عبد المنعم -أحد قاطني الدائرة- أن هيثم الحريرى برلمانى ناجح رغم أنه ما زال صغير السن، وأنه تعلم من والده كثيراً ونجح في كسب نفس شعبيته جعلته محبوبا بين أهالى دائرته، ومن بين إنجازاته حيث قام بزيادة عدد خطوط الأتوبيسات التابعة لهيئة النقل العام وجوده المستمر وسط الناس شىء يحسب له، ويضاف إلى إنجازاته.

قال عادل أحمد -مشرف رياضى بمركز شباب النصر- أعمل في المركز منذ 7 سنوات، وطوال تلك المدة كان نعاني فيه من نقص كبير في الخدمات، وتقدمنا بشكاوى وطلبات لـ"الحريري"، وبالفعل تم إنارة المركز بشكل كامل، بخلاف تبرعه من حسابه الشخصي لإقامة سور حوله، لأن السور الأصلي كان قد تهدم وظل المركز بعدها 6 أشهر كاملة مفتوحا على الشارع.

وقال مصطفى العربى -من قرى أبيس بوسط الإسكندرية- إن المهندس هيثم عمره لم يتأخر عن أى مطلب ويحمل هموم الشباب، ويسعى جاهداً لإيجاد فرص عمل لهم، وكان له دور كبير في فض الكثير من المنازعات الثأرية بين العائلات والتي كان آخرها مشاجرة بين عائلتين كانت مشتعلة لمدة 7 سنوات كاملة، من خلال قعدة صلح نظمها بحضور القيادات الأمنية، موضحاً أنه دائما موجود بين الناس لمساعدتهم، فضلاً عن وجوده بين طلاب المدارس وإقامته حفلات لهم، وتمكن من الحصول على موافقات مديرية التربية والتعليم لاستكمال عدد مدرسين فى مدارس أبيس، بعد أن عانت من نقص كبير.



المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري

ليست هناك تعليقات