حالة نادرة عجز مركز مجدي يعقوب عن علاجها.. فهل تنقذها الدولة؟
في رحلة شاقة للبحث عن الدواء وجدت أسرة الطفلة سلمى إبراهيم أحمد ذات الثلاثة أعوام ضالتها في مركز مجدي يعقوب لعلاج ابنتهم من مشاكل بالقلب، غير أن أمنيتهم لم تتحقق على "باب الرحمة" بأسوان بعدما رفض مسؤولو المركز إجراء الجراحة للطفلة البريئة لأن "حالتها نادرة".
يقول إبراهيم أحمد، والد الطفلة، إنه اصطحب أسرته وطفلته المريضة فى رحلة جديدة للعلاج بمركز مجدى يعقوب بأسوان، بعد أن أغلقت الدنيا أبوابها أمامه، ولم يبق له أمل يتعلق به سوى عناية الله ورعايته فى رحلته الأخيرة إلى أسوان قاصدا مركز مجدى يعقوب.
ويضيف في حديثه لـ"التحرير" أن ابنته سلمى تعانى من مشاكل فى القلب وتحتاج إلى تغيير صمام فى القلب، وتابع بأنه فور وصوله إلى مركز مجدى يعقوب بعد رحلة عذاب رفض مسئولو المركز إجراء العملية الجراحية لطفلته بحجة أنها "حالة نادرة"، رغم تحديد موعد للعملية داخل المركز فى وقت سابق.
وأوضح الأب أن ابنته منذ ولادتها تعانى من مشاكل فى القلب، وتوجه بها إلى مستشفى أبو الريش بالقاهرة لكن الأطباء أبلغوه بخطورة الحالة باعتبارها نادرة جدًا، ونصحوه بالسفر خارج مصر أو التوجه إلى مركز مجدى يعقوب بمدينة أسوان.
وأشار إلى أنه عرض حالة ابنته على مركز مجدى يعقوب منذ حوالى عام تقريبا، وبسبب صعوبة الحالة ظهرت أعراض التعب على الطفلة تدريجيا ثم بدأت حالتها تتدهور مع مرور الوقت، وعقب عرض الحالة على المسئولين أوصوا بإجراء العملية فى أسرع وقت نظرا لاحتياجها إلى تغيير صمام فى القلب.
وكشف والد الطفلة، الذي يقيم فى منشأة أبو عمر بمحافظة الشرقية، أنه وصل إلى أسوان برفقة زوجته وطفلته المريضة، بعد أن حدد المركز موعده لإجراء العملية وتحديد المتبرعين، ووصوله إلى المركز وإجراء التحاليل والفحوص اللازمة للجراحة، فوجئوا - على حد قولهم- بطبيب الحالة يقول "لا يمكن إجراء العملية للطفلة لأنها حالة نادرة وخدوا البنت وامشوا".
والدة الطفلة لم تتمالك حبس الدموع بعينيها وقالت ببكاء مرير: "بنتى بتموت قدامى، ومش عارفه أعمل إيه، لو فيه أمل واحد فى الألف ياريت يعملوا العملية وإحنا متحملين المسئولية، لكن مش يتركوها فى الشارع تصارع الموت، دى لو بنت حد مهم فى الدولة أو لاعب كورة كانوا هيسبوها كده".
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات