عكاشة يخرج عن صمته: «تعرضتُ لمشكلات بسبب نطقي الحق»
نشر توفيق عكاشة عبر موقع «الفراعين نيوز»، مقالًا بعنوان «فداكِ يا مصر»، جاء فيه:
«ما يقرب من عشرة أشهر، لم أتحدث فى أى من وسائل الإعلام المختلفة سواء المرئية أو المقروءة أو المسموعة رغم كل الشائعات والأكاذيب التى روجها أصحاب المآرب والأغراض الشخصية المسمومة.
انتظرت طويلا ورفضت كافة العروض التى طلبت الاستضافة سواء فى المحطات التليفزيونية العالمية أو العربية أو المحلية، وكذلك فى الصحف والمواقع الإلكترونية التى أقدر واحترم طلبها، ولكن لم تكن لدى الرغبة فى الحديث فى وقت علت فيه أصوات الكذب والنفاق.
كثرة الأسئلة والاستفسارات جعلتنى أقرر الكتابة فى هذا المنبر الحر "الفراعين نيوز" لأتحدث إليكم فى عدد من النقاط السريعة.
والحقيقة أننى لست حزينا على الإطلاق على ما قدمته لمصر، ولو عاد بى التاريخ ألف مرة سوف أفعل ما فعلت فى خدمة وطنى الذى أذوب فيه عشقا، وفى تاريخه وحضارته وشعبه العظيم.
الكثيرون يتساءلون أين أنا؟ وماذا أفعل؟ والإجابة أنه كما أديت واجبى بكل أمانة ومسئولية، أتابع الآن أعمالى الخاصة بكل إتقان وإخلاص؛ لأننى لم أتعلم سوى الإتقان والإخلاص فى كل شيء أفعله.
فكل يوم يمر وأنا مبتعد عن العمل العام، أشعر بالسعادة لحصولى على الراحة التامة، فقد قررت بقلب مطمئن أن أتفرغ لمده عام على الأقل لإعادة ترتيب أوضاع أسرتى المادية، والتى منيت بخسائر فادحة تقدر بالملايين على مدى الأعوام السبعة الماضية لانشغالى عنها بواجبى الوطني.
والحقيقة أننى أستمتع بعطلة نهاية كل أسبوع مع الخيول العربية الأصيلة ووسط الزراعات الطاهرة النقية، وقد توافر الوقت لأعود لممارسة رياضة ركوب الخيل والفروسية بعد أن توقفت عنها لمدة تجاوزت الخمس سنوات.
وبأمانة شديدة، شعرت بالذنب تجاه أسرتى خاصة السيدة والدتي؛ لأننى كنت سببا فى خسائر مادية ونفسية لها، وتعرضت أسرتى لمشكلات ومضايقات كبرى بسبب نطقى بكلمة الحق، ولذلك فضلت الابتعاد عن ساحة العمل العام.
فى أى مكان أذهب إليه يسألنى الناس عن الفراعين، وبصفتى وكيلا عن السيدة رئيس مجلس الإدارة، أقول إن الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء بقدر، وأن قناة الفراعين ستعود بقدرة وقدر من الله عز وجل، وعندما يأمر الله العلى القدير بعودة القناة فسوف تعود إن شاء الله.
خلال الشهور الماضية التى انشغلت فيها بتربية ومتابعة الخيول العربية الأصيلة عشت أجمل لحظات حياتي، فالخيول خلقها الله لتكون شريكا للإنسان فى فرحه وكربه، ولا شك أن قوة الحصان وشموخه وكبرياؤه تتشابه مع قوة الأحرار الذين لا يعيشون إلا مرفوعى الرأس.
وبكل أسى أتابع ما يحدث فى منطقتنا العربية التى تتعرض لأسوأ فترات حياتها، وأرى ما قدمته وعرضته وحللته وحذرت منه خلال السنوات الأخيرة يحدث، وهناك الكثير مما حللت وعرضت وتوقعت لم يحدث وسوف يراه الناس بأعينهم فى القريب العاجل.
ودائما أكرر أننى فداء لكِ يا مصر، وأختتم كما تعودت دوما بقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: {إِنَّ الَّذِى فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ} صدق الله العظيم».
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات