معاريف: السيسي اتصل بسلمان في وجود عباس وأبلغه بسحب قرار الاستيطان
بعنوان "سيناريو غير خيالي..بوتين وترامب سيطالبان بانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان" قالت صحيفة "معاريف" العبرية إنه "في الوقت الذي يبتهج فيه الفلسطينيون بقرار مجلس الأمن الأخير الرافض للاستيطان، فإن الرئيسين الأمريكي والروسي يزدريان الأمم المتحدة".
ولفتت إلى أن التعاون بين ترامب وبوتين من شأنه أن يتطور إلى قرار مصيري يتعلق بتل أبيب مقابل الوقوف إلى جانبها في أي مفاوضات سلام، موضحة "هناك قصة دارت أحداثها في رام الله مؤخرا؛ فقبل أسبوعين وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للسعودية، وكان هدف الزيارة هو محاولة تحقيق الهدنة في اليمن، وعندما انتهى من أمر اليمن، طالب كيري الملك سلمان بن عبد العزيز بتجديد المساعدات الشهرية للفلسطينيين".
وقالت الصحيفة "في بداية العام خصصت الرياض مبلغ 60 مليون دولار للسلطة الفلسطينية، جزءا من المبلغ وصل إلا أنه وفي مرحلة معينة تم وقف صنبور النقود، لكن بعد توجه وزير الخارجية الأمريكي للملك السعودي رد الأخير بدعوة محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية لقصره".
وأضافت "يُقال في رام الله إن عباس استغرق يومان كي يعد نفسه للقاء الملك، ووصل إلى الرياض يرافقه نبيل أبو ردينة وصائب عريقات، وجرى اللقاء يوم الأربعاء الماضي الـ21 من ديسمبر؛ وخلال المقابلة تلقى الملك سلمان اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وجرى الاتصال في وجود عباس".
ووفقا للصحيفة "قال الرئيس السيسي للملك (قررت أن أسحب التصويت بالأمم المتحدة، وأقوم بإعلامك كي لا تتفاجئوا) ورد سلمان (الرب يوفق طريقك)، مضيفة "أبو مازن غمغم قائلا (على الأقل اعترضوا على نقل السفارة الأمريكية للقدس)"، لافتة إلى أنه "في اللحظة الأخيرة قرر الرئيس المصري أن الأصح بالنسبة له هو السير مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وعدم إعطاء يد لأوباما الذي يغادر منصبه كرئيس للولايات المتحدة، في وقت أعرب فيه ترامب عن معارضته لقرار الأمم المتحدة".
وقالت معاريف "في هذا المساء تحدث السيسي مع ترامب هاتفيا، وخرج بيان من مكتب الرئيس المصري عن اتفاق الاثنين على أهمية إعطاء فرصة للإدارة الأمريكية الجديد للتعامل مع القضية الفلسطينية بهدف تحقيق ترتيب نهائي"، مضيفة "إلا أن انسحاب القاهرة من تحرك الأمم المتحدة لم يكف لإجهاض التصويت، فقد قدمت 4 دول أخرى واللاتي كن قد وقعن على الصيغة الأصلية مع المصريين، استخدمت حقها في طرح المقترح المصري، وكانت النتيجة معروفة؛ تمرير القرار".
وختمت "الفلسطينيون لديهم فرصة واحدة للقيام بخطوة ضد إسرائيل وذلك في مؤتمر فرنسا الذي يعقد منتصف الشهر المقبل؛ إلا أن الرئيس الفرنس أولاند مثله مثل أوباما في طريقة لمغادرة منصبه، لقد راهن الفلسطينيون على الجواد الخطأ، وكل تحركاتهم خلال العام الجديد بما فيها انتفاضة شعبية أو أي خطوة ضد تل أبيب في المحاكم الدولية، كانت مؤسسة على نجاح الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة وهو ما لم يحدث".
وقالت "في إسرائيل ينتظرون وصول السفير الأمريكي الجديد ديفيد فريدمان الذي سيضع حجر الأساس لسفارة واشنطن بالقدس؛ لكن ما هو الثمن، خاصة إذا قرر بوتين وترامب التوصل إلى صفقة تتعلق بسوريا وفلسطين، أو باختصار (القدس مقابل هضبة الجولان) وتتنازل تل أبيب عن الهضبة مقابل الوقوف بجانبها في المفاوضات مع رام الله".
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات