لجنة برلمانية تطلق مبادرة «علاج ١٠٠ مليون إفريقي من فيروس سي»
قررت لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب عقد لقاءات موسعة مع نحو 12 وزيرًا خلال الفترة المقبلة؛ لمناقشة الملفات المختلفة المتعلقة بتوجُّه الدولة نحو إفريقيا، كلٌ حسب تخصصة، وسط غضب من تخلف الوزراء عن حضور اجتماعات اللجنة.
أعلن ذلك النائب مصطفى الجندى رئيس اللجنة، اليوم الثلاثاء، إذ قال إنَّ اللجنة ستتبنى بالاشتراك مع لجنة التعليم والبحث العلمي، مبادرةً لعلاج فيروس سي بعددٍ من الدول الإفريقية، بالتعاون مع وزارتي الصحة والخارجية، على أن يتم دعوة جميع الشركات المنتجة لعلاج الفيروس لمساندة مصر في تقديم العلاج للشعب الإفريقي لا سيَّما أنَّ الإحصائيات تشير إلى أنَّ أكثر من ١٠٠ مليون إفريقى مصابون بفيروس سي.
وأضاف - في تصريحاتٍ صحيفة: "إذا أطلقنا حملة تحت مسمى مصر تساهم في علاج ١٠٠ مليون إفريقي من فيروس سي بدعم الشركات تحت رعاية الحكومة المصرية هذا سيساعد الشركات في الانتشار القوي، وإثيوبيا وحدها بها أربعة ملايين مواطن مصاب بالفيروس".
وأوضَّح الجندي أنَّه قام بالفعل بالتنسيق مع النائب جمال شيحة أستاذ الكبد الأول فى مصر على إعداد ورقة عمل يتم من خلالها دعوة جميع الشركات المنتجة لأدوية فيروس سي.
جاء ذلك بعد اقتراح النائب السيد فليفل بالاستفادة من الخبرات المصرية في علاج فيروس سى بفتح مراكز لمعالجة المرض في أديس أبابا، وذلك من خلال استقدام عدد من الأطباء الإثيوبين ودعوتهم لدورات تدريبية في المراكز المتخصصة في علاج فيروس سي، على أن يعودوا لبلادهم مرة أخرى لتشغيل المراكز التي تقيمها مصر بها، منتقدًا ما أسماه "تقاعس" وزارة الصحة في التعاون الطبي مع دول إفريقيا لا سيَّما إثيوبيا.
وأشار الجندي إلى أنَّ أحد اللقاءات التي ستعقدها اللجنة الفترة المقبلة مع وزيري الزراعة والتجارة، لا سيَّما أنَّ هناك مافيا لاستيراد اللحوم تمنع وصولها للمصريين بأسعار مناسبة جدًا، قائلًا: "ممكن نجيب العجل الواحد من أوغندا بـ250 دولار".
وقال الجندي: "في الوقت الذي تعاني فيه مصر من مشكلة بالنسبة للثروة الحيوانية إذ نستورد نحو 80% من احتياجاتنا، لا نجد إفريقيا على خريطة الاستيراد إعمالًا بمبدأ الجار أولى، وهناك مافيا تعوق ذلك، حيث أنَّ استيراد اللحوم يصل إلى المليارات من البرازيل وغيرها".
وأضاف: "هناك مافيا للحوم ولابد من وقف ذلك، ويمكن أن تكون هناك وحدة مصرية في دولة منشأ الثروة الحيوانية إذا كانت المنتجات بحاجة إلى تطعيمات ليتم ذبحها أو نقل المنتج إلى مصر، وذلك لأنَّ المافيا تعمل على تعطيل دخول هذه اللحوم تحت حجج كثيرة لمصالحها".
ونوه الجندى بأنَّه ستتم مخاطبة وزير التجارة بشأن الوقوف على خطة الوزارة بشأن تصدير المنتجات المصرية لإفريقيا واستيرادها.
أمَّا القضية الثانية التي ستفتحتها لجنة الشؤون الإفريقية، تتمثل في مناقشة ملف تجديد الخطاب الديني في إفريقيا، حيث سيتم توجيه الدعوة إلى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، لمواجهة الإرهاب في القارة الإفريقية.
ويتعلق الملف الثالث الذي ستفتحه اللجنة، بجمعيات الصداقة مع الدول الإفريقية وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
وفي هذا الصدد، أكَّد الجندي أنَّ اللجنة ستخاطب وزير الشباب والرياضة واتحاد الكرة المصرية وبحث لقاء المنتخب المصري المشارك في كأس الأمم الإفريقية بالجابون، مشيرًا إلى أنَّه سيلتقي الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب؛ لبحث سفر أحد أعضاء مجلس النواب مع المنتخب الوطني المشارك في البطولة الإفريقية وتدشين جمعية صداقة مع البرلمان الجابوني.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات