حوار│رئيس السهام البترولية: نسعى للاستحواذ على منظومة نقل الغاز
تعميم خدمة «gps على جميع سيارات نقل المنتجات البترولية العام الحالي
التوسع في عمليات تجميع "الزيوت" المستعملة والهالكة لمواجهة التلوث البيئي
50% زيادة في الأرباح عن العام الماضي
قال المهندس عبد اللاه إبراهيم رئيس مجلس إدارة شركة السهام البترولية: إن "الشركة تقوم حاليًا بنشاط جديد يتمثل فى قيامها بتجميع زيوت السيارات المستعملة والهالكة ما يطلق عليها "الزيوت المرتجعة" من المصانع والمحطات والمعدات المختلفة".
وأكد رئيس السهام البترولية، في حواره لـ"التحرير" أننا نعتبر أول شركة مساهمة مصرية متخصصة في نقل المنتجات البترولية تتبع وزارة البترول.
وإلى نص الحوار:
ما هي أبرز المناطق التي تقوم الشركة بتجميع الزيوت المستعملة منها؟
نقوم بتجميع الزيوت من منطقتي الإسكندرية والوجه البحري على وجه الخصوص، ونسعى لزيادة التوسع في المناطق، علمًا بأننا نستحوذ على ميناء الإسكندرية، قائًلا: "قمنا بإنجاز هائل خلال الفترة الماضية، حيث نعمل على تجميع الزيوت المرتجعة من السفن والحاويات داخل الميناء، إضافة لقيامنا أيضا بتموين السفن والحاويات عن طريق النقل والتوصيل "الدليفري" لها داخل الميناء، دون لجوئها للسوق السوداء للحصول على المنتجات".
حدثنا عن أسطول النقل بالشركة؟
نُعد أول شركة متخصصة في مجال النقل والتوزيع للمنتجات البترولية تابعة للوزارة، حيث نمتلك أسطول مكون من 500 سيارة وناقلة مختلفة لنقل المنتجات من "غاز صب" و"سولار" و"مازوت"، ونعتبر من محتكري عملية نقل وتوزيع بنزين 95 على مستوى الجمهورية، حيث يتم نقل المنتج من معملي "ميدور" و"إنربك" بالإسكندرية إلى معمل تكرير أسيوط للبترول، ويتم تخفيفه هناك بعد إضافة "النافتا" لإنتاج بنزين 80 لتوزيعه وتغطية احتياجات منطقة الوجه القبلي،بالإضافة لإحتكارنا أيضًا نقل "السولار" لمحطات الكهرباء المتنقلة والثابتة على مستوى الجمهورية.
ماذا عن عدد العمالة بالشركة؟
يبلغ عدد العمالة داخل الشركة بمختلف الإدارات التابعة لها نحو 1600 عامل على مستوى الشركة من إداريين وفنيين وسائقين.
ماذا عن نتائج أعمال الشركة خلال العام الحالى؟
حققنا نتائج أعمال مرضية وجيدة للغاية خلال العام الجاري، مع التأكيد أن الأرباح جيدة جدا، وحاليًا نقوم بنقل منتجات جديدة مثل "البروبان، النشادر، النيتروجين، الزيوت" لشركات القطاع الخاص، وقمنا برفع كميات الفحم لبعض مصانع الأسمنت.
ما هي الخطط الاستثمارية المستهدفة خلال العام الحالي؟
نجحنا في تحقيق50% زيادة عن العام الماضي، ونتائج أعمالنا مُبشرة، وأن رأس مال الشركة حاليا يبلغ 500 مليون جنيه، ومن الممكن زيادته إلى 5 مليارات جنيه، موضحًا أن الشركة تساهم في شركة سيناء للخدمات البترولية بنسبة10%
تحرير سعر الصرف وزيادة سعر الدولار.. ما تأثيرها على الشركة؟
جميعنا نعاني من زيادة أسعار الدولار التي تسببت في زيادة جميع أسعار قطع الغيار التي نستورها من الخارج للضعف، لكننا نحن نعمل على مواجهة هذه الزيادات من خلال توسعة نشاط الشركة عبر توقيع عقود جديدة واتفاقيات مع شركات جديدة لنقل المنتجات إليها، بالإضافة لزيادة نقل المنتجات الغير تقليدية، و توسعة نشاط الشركة من خلال تجميع الزيت المستعمل، والتخلص الآمن من المخلفات البترولية، مشددًا على أنه سوف يتم مراجعة جميع العقود التي مازالت سارية مع الشركات الأخرى لإضافة الزيادات الجديدة، حتى تتناسب مع الغلاء وزيادة السولار.
ما هي أبرز الخطوات التي حققتها الشركة خلال الفترة الأخيرة؟
قمنا مؤخرًا بزيادة التعاقدات الخاصة بنقل المنتجات البترولية للشركات الخاصة إلى 50 شركة قطاع خاص، بالإضافة لنقل وتوصيل المنتجات "دليفرى" للجامعات والمدارس البالغ عددها 29 شركات ومصانع ومدرسة، و16 شركة بميناء الإسكندرية "دليفرى".
ماذا عن المشروعات الكبيرة التي تشارك فيها الشركة؟
تشارك الشركة في عدة مشروعات منها: توصيل وتسليم جميع كميات السولار لشركة وطنية التابعة للقوات المسلحة لإمداد مشروعات أنفاق قناة السويس، بالإضافة لنقل كميات المنتجات المختلفة للعاصمة الإدارية من خلال التعاون مع شركة بتروجيت "المازوت".
أبرز الصعوبات التي تواجه منظومة النقل بوجه عام؟
العنصر البشري هو أساس المنظومة، لذا نولي اهتمامًا خاصا بالسائقين من خلال خضوعهم لكشوفات طبية مستمرة، وإعداد برامج تدريبية لهم لمواكبة كل ما هو جديد، بالإضافة للتأكيد على ضرورة الالتزام بالتعليمات التي من شأنها تؤدي لسلامة السائق، ومؤخرًا قمنا بتركيب ""gpsيستطيع تحديد السرعة، واستهلاك السولار، والأماكن التي توقف فيها والمدة الزمنية، والمدة التى استغرقتها الرحلة.
مع التأكيد على أهمية حصول كل السائقين على دورة القيادة الآمنة، وأود التنويه أن الطوارئ بالشركة تعمل على مدار اليوم لمتابعة حركة النقل والتوزيع بمختلف أنحاء الجمهورية، علما بأن كل طريق له سرعة مخصصة.
ومنظومة "الجى بي إس" تم تعميمها وتركيبها في السيارات التي تنقل المنتجات البترولية الأساسية كالسولار والبنزين والمازوت، و أنه تم تركيب جزء من المنظومة بالسيارات التي تنقل "الغاز الصب" وجارى الانتهاء منها خلال العام الحالي.
كيف يتم التعامل مع المناطق الخطرة مثل شمال سيناء وغيرها من المناطق الحدودية؟
لا أحد ينكر دور الشرطة في تأمين سيارات نقل وتوزيع المنتجات للأماكن الخطرة، فمثلًا نقوم بنقل البوتاجاز إلى مناطق بسيناء من خلال التنسيق مع "الداخلية" التي تقوم بتأمين وحماية السيارة ووصولها بأمان، إضافة لنقل المازوت والسولار لمحطات الكهرباء بالفرافرة، حلايب وشلاتين.
كيف تتم عملية توزيع المنتجات البترولية؟
يتم ضخ 6 آلاف طن بوتاجاز يوميًا، حيث يتم توزيعها على مختلف المحافظات، وتستحوذ الشركة على توزيع ونقل 4.50 ألف طن منها، مما يمثل استحواذها على نسبة 70%، ونقوم بتوزيع ونقل30% من إجمالي كميات السولار والبنزين بالاشتراك مع شركات مصر والتعاون والنيل للبترول، وفقًا للتعاقدات، علمًا بأن القطاع الخاص يستحوذ على70% من نقل وتوزيع البنزين والسولار، لإمتلاكهم سيارات متخصصة في نقل وتوزيع البنزين والسولار، ويختلف ذلك في الغاز الذي يتطلب نقله وتوصيله مواصفات معينة، وتكلفة عالية حيث نستحوذ على 70% من الغاز، ونسعى للاستحواذ على منظومة نقل الغاز وتوصيله بنسبة 100%
ماذا عن السيارات التي يتم استخدامها في نقل وتوزيع المنتجات؟
جميع السيارات من أجود الماركات العالمية المختلفة مثل مرسيدس، مان، فولفو، اسكادا، جاك"، موضحًا أن الشركة تستورد رأس الجرار الواحد بـ750 الف العام الماضى، أما حاليًا وصلت إلى ما يزيد عن مليون جنيه، وقمنا العام الماضي بشراء 76 سيارة، والعام الحالي من المخطط شراء10 سيارات، إضافة لتخصيص 17 مليون جنيه لشراء رؤوس الجرارات فقط خلاف المواتير.
ماذا تسعى لتحقيقه خلال الفترة القادمة؟
أسعى لزيادة التعاقدات الخاصة مع الشركات المختلفة لنقل المنتجات المختلفة لها، و شركات إنتاج الزيت الخام لنقله، ونقل المياه الملوثة من حقول البترول التابعة للشركات لإعادة تدويرها ومعالجتها، والأهم عمليات التخلص الآمن من المخلفات البترولية من خلال التنسيق مع شركات متخصصة، بالإضافة للتوسع في عمليات جمع و تدوير الزيوت الراجعة أو الهالكة.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات