Header Ads

ما لا تعرفه عن معمل «ميدور» لتكرير البترول في الإسكندرية

جاءت زيارة المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية التفقدية، قبل أيام، لمعمل ميدور بالإسكندرية، لمتابعة تنفيذ برنامج تطوير ورفع كفاءة معامل التكرير التي تعتمد على عدة محاور أساسية.

وتتمثل أولى تلك المحاور في إزالة الاختناقات بمعامل التكرير القائمة وتحديث وحداتها الإنتاجية وأنظمة الأمان والسلامة بها لتحقيق التشغيل الآمن لهذه المعامل، والثانية تنفيذ مجموعة من المشروعات الجديدة لتكرير وتصنيع المنتجات البترولية بتكلفة استثمارية أكثر من 8 مليارات دولار موزعة جغرافياً في محافظات القاهرة والإسكندرية وأسيوط والسويس، وذلك بهدف زيادة الإنتاج المحلي من المنتجات البترولية خاصة التي يتم استيراد كميات منها من الخارج وتخفيف العبء الدولاري على موازنة الدولة وتأمين احتياجات السوق المحلي.

يعتبر مشروع برج التقطير الأول بمعمل تكرير ميدور بالإسكندرية من أهم المشروعات لما يساهم فيه من زيادة الطاقة الإنتاجية للمعمل من المنتجات البترولية كالبنزين عالى الأوكتين والسولار والبوتاجاز ووقود النفاثات والكبريت والفحم بنسبة 15% من 100 آلف برميل يومياً إلى 115 آلف برميل يومياً وبتكلفة استثمارية 20 مليون دولار.

وتستعرض «التحرير» في نقاط بعض المعلومات عن معمل ميدور للتكرير بالإسكندرية:

الإنشاء وبد العمل

يعتبر معمل "ميدور" أو شركة "الشرق الأوسط لتكرير البترول"، إحدى شركات قطاع البترول المصري التي تأسست عام 1994 بموجب القرار الوزارى رقم 323 بنظام المناطق الحرة العامة وفقاً لأحكام قانون الإستثمار رقم 230 لسنة 1989 ولائحته التنفيذية والمعدل بقانون ضمانات وحوافز الإستثمار رقم 8 لسنة 1997 كشركة مساهمة مصرية, بهدف القيام بمزاولة نشاط مصفاة لتكرير البترول الخام وإنتاج منتجات بترولية عالية الجودة للأسواق المحلية والعالمية ، وبصدور القانون رقم 114 لسنة 2008 تحولت الشركة للعمل بنظام الاستثمار الداخلي، ويترأس مجلس إدارة المعمل حاليا الدكتور محمد عبد العزيز.

أنشئ معمل تكرير ميدور وبدأ تشغيله في أوائل ٢٠٠١ وتميز بتوافق وتجانس وحداته مع نوعية خامات التغذية وثبت في عام ٢٠٠٨ قدرة المعمل على تشغيل جميع وحداته بأقصي طاقة تشغيلية، بما يفوق الطاقة التصميمية، إضافة إلى تحقيقه أعلى أداء اقتصادي وأعلى هامش ربحية صافية على مستوي المعامل المماثلة على مستوى أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط بشهادة موثقة من مؤسسة سولومون الأمريكية المتخصصة في تقييم أداء معامل التكرير.

وتحقق ذلك باستخدام خلطات متعددة من نوعيات خامات محلية ومستوردة بكثافة نوعية أعلى من التصميم وبأقل درجة جودة أمريكية API بالمقارنة بخام التصميم، إضافة إلى العمالة المصرية وخبراء صناعة التكرير الذين تواجدوا بالمعمل خلال تلك الفترة ولدرجة أثارت إعجاب الشركات الأمريكية المصممة لمعمل تكرير ميدور.

ويتميز تصميم وحدات معمل ميدور بالقدرة على تكرير أنواع مختلفة من الخامات وخلائطها حيث تقوم إستراتيجية ميدور على الاستغلال الأمثل للإمكانيات التشغيلية العالية والقدرات التكنولوجية المتعددة لوحدات المعمل من أجل تعظيم اقتصاديات التشغيل لتحقيق أقصى ربحية وإنتاج منتجات عالية الجودة بمواصفات عالمية مع ضمان المحافظة على البيئة.

الطاقة التكريرية للمعمل

تبلغ الطاقة التكريرية التصميمية للمعمل ١٠٠ ألف برميل يوميا، وبلغ إجمالى الاستثمارات بالمعمل حوالي 1.4 مليار دولار أمريكي، علما أن أقيمت مصفاة المعمل علي حوالي 500 فدان داخل المنطقة الحرة بالعامرية غرب مدينة الإسكندرية على 5 مستويات مستغلاً الطبيعة الطبوغرافية للموقع.

وتعد مصفاة ميدور من أوائل مصافي التكرير في الشرق الأوسط التي صممت لتواكب المعايير العالمية لمواصفات المنتجات وكذا المعايير البيئية الخاصة بمعالجة المخلفات.

مكانة وترتيب المعمل عالميا

معمل تكرير ميدور هو الأعلى تعقيدا بمقدار 11.3 باستخدام مؤشر تعقيد نلسون بين جميع معامل التكرير في العالم العربي، وقد يتعداها إلى أوروبا، حيث أنه من المعامل المعدودة عالميا التي لا ينتج عنها المازوت أو أي مقطرات ثقيلة على الإطلاق وهذا المؤشر العالمي هو الأهم والأعم في التطبيق لقياس ربحية معامل التكرير، نظرا للقيمة التي تضيفها عمليات تحويل المنتجات الثقيلة إلى خفيفة عالية القيمة.

مميزات معمل "ميدور"

تتمركز نقاط المؤشر لمعمل ميدور وتميزه عن غيره في وحدتي التكسير الهيدروجيني للمازوت والتفحيم المؤجل للمتبقي الثقيل، ولذلك يرتفع مؤشر قاع البرميل وأيضا من مؤشرات قياس الأداء التشغيلي للمعامل والتي يتبعها مؤشرات قياس الأداء الاقتصادي ومن أهمها هامش الربحية الصافية والعائد على الاستثمار وكذا هامش الربحية النظري - فرق التكسير.



المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري

ليست هناك تعليقات