تسريبات زيارة هنية| مصر تحاول فرض دحلان.. وحماس: القاهرة تحتاجنا
كشفت أوساط إعلامية فلسطينية ولبنانية، تفاصيل جديدة عن زيارة إسماعيل هنية، نائب رئيس حركة حماس، للقاهرة.
وبعنوان "هنية في القاهرة ويرفض لقاء دحلان"، قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن "هنية، في أول لقاء مع المسئولين المصريين منذ 3 سنوات، لم ينجح في الحصول على وعد من النظام المصري بشأن فتح معبر رفح بصورة مستمرة".
ولفتت إلى أن "هنية التقي على مدار يومين مسؤولي أجهزة عدة وضباط على مستوى رفيع، وهي لقاءات تضمنت استماع القاهرة إلى سبل التعاون مع حماس خلال الفترة المقبلة، خصوصًا في ملف المصالحة الفلسطينية".
وقالت إن "القاهرة ترغب في الإسراع فيما يتعلق بالانتهاء من ملف المصالحة، كذلك عرضت على القيادي الحمساوي لقاء محمد دحلان -القيادي السابق والمفصول من حركة فتح- في مصر لكنه رفض، وسط تأكيدات من القاهرة بضرورة أن يتم اللقاء قريباً".
وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى أنه "رغم لقاء هنية مع مدير المخابرات المصرية، اللواء خالد فوزي، لم يحصل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس على إجابة حول مصير المختفين الأربعة الذين كانوا في طريقهم إلى القاهرة في صيف 2015".
ونقلت عن مصادر مصرية قولها إن "أي تنازلات ستقدمها الحركة لتسريع وتيرة المصالحة واستعادة تمثيل السلطة الفلسطينية تحت قيادة واحدة بمعزل عن الأشخاص، سيكون لها تقدير كامل من الجانب المصري"، لافتة إلى أن "دحلان قدم من جهته للسلطات المصرية رؤية سيكون لها مردود إيجابي على قطاع غزة من ناحية تشغيل المعبر تجاريا، في محاولة للضغط على هنية للموافقة على اللقاء".
بدوره نقل موقع "الوحدة" الفلسطيني عما أسماه مصادر مطلعة قولها إن "اللقاء بين هنية والمخابرات المصرية، يتضمن ملفات عديدة عالقة، لم تتلق القاهرة أجوبة شافية عنها من حماس"، مضيفة أن "القاهرة طلبت من الحركة الفلسطينية تعاونا أكبر فيما يخص الأمن القومي، وتحسين العلاقات وتطويرها”.
ولفتت إلى أن "القاهرة كانت قد قدمت في أوقات سابقة، أسئلة لوفد من حماس، حول مطلوبين مصريين لجأوا إلى غزة في فترة ما بعد سقوط نظام الإخوان، وحول متشددين يعيشون هناك ويتبعون تنظيمات بسيناء أو يتواصلون مع تنظيمات بها".
وكان محمود الزهار -القيادي بحماس- قد كشف مساء أمس عن "وجود تحسن في العلاقة بين الحركة والقاهرة"، مؤكدًا "التوصل إلى اتفاق حول ضبط الحدود بين القطاع وسيناء".
وأضاف في تصريحات صحفية أن "هناك لقاءات تجمع قيادات بالحركة المتواجدة حاليًا في مصر متمثلة بإسماعيل هنية وموسى أبو مرزوق مع الإدارة المصرية".
وتابع: "هناك تحسن في العلاقة مع مصر، وتم التوصل إلى اتفاق لضبط الحدود"، موضحًا أنهم لم يوافقوا على "بعض البنود والشروط الأخرى"، ولفت إلى أن "الأزمة بخصوص معبر رفح مصطنعة بامتياز، وغزة قادرة على أن تصل بعلاقاتها مع مصر إلى نقطة تبادل تجاري، بـ 7 مليارات دولار في السنة".
وأوضح إن "القاهرة تريد إعادة العلاقة مع حماس مجددا، كما أن أزمة معبر رفح والكهرباء هي أزمات مصطنعة للضغط على الحركة"، متهما رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتشجيع بعض الدول الإسلامية والعربية على تطبيع العلاقات مع الاحتلال، والعمل على إخراج حماس من المشهد السياسي وإفشال جهود المصالحة.
ونوه بأن حماس "رفضت بعض الطلبات المصرية لتعارضها مع منهج المقاومة"، زاعمًا أن القاهرة "بحاجة للتبادل التجاري مع غزة".
وبعنوان "هل ثمة أمل في آخر النفق؟" قالت صحيفة فلسطين – التابعة لحركة حماس- إن "السؤال يدور حول زيارة إسماعيل هنية لمصر"، مضيفة أن " هنية التقى في زيارته عددًا من المسؤولين من بينهم المخابرات العامة".
ولفتت إلى أن "اللقاءات جيدة ومهمة وربما تبعث أملًا جديدًا في العلاقات وأملًا عند المواطنين في غزة، اللقاءات ربما تناولت ملف المصالحة، وملفات أمنية، تتعلق بالحدود، وتبادل الأسرى مع العدو، ومعبر رفح، والتسهيلات المصرية التي وعدت بها مصر رجال الأعمال، فضلًا عن ملفات الكهرباء، والمنطقة التجارية الحرة، والعلاقات الفصائلية".
وقالت الصحيفة " نرجح عدم اللقاء بين دحلان وهنية في هذه المرحلة، وربما تهتم مصر بالزيارة من زاويتين، الأول ضبط الحدود، ومنع داعش، ومتعلقات هذا الأمر، والثاني منع غزة من الانفجار، ومنع التهريب، وتشجيع أمور تجارية وعدت بها مصر مؤخرًا وفود مؤتمر (العين السخنة)”.
وذكرت أن "مصر أثنت على دور حماس في مواجهة تطرف داعش، وفي ضبط الحدود، وهو عمل تقوم به الحركة الفلسطينية أيضا من أجل المحافظة على الاعتدال والاستقرار في غزة؛ فحماس حركة وسطية معتدلة لا تعرف التطرف، ولا تقبل بالمغالاة، وهي تراقب بشكل عملي ما يجري في دول الجوار وخاصة سوريا والعراق وليبيا".
وقالت "ما لا شك فيه أن الزيارة ولدت أملا بين سكان القطاع في خضم المعاناة والحصار، وهم يستبشرون خيرا بزيارة قادة حماس لمصر وترطيب الأجواء، وتطبيع العلاقات، لتحقيق مصالح مصر وسكان قطاع غزة في ظل هذه الظروف المعقدة".
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات