الأوكازيون الشتوي.. ركود في المبيعات و«مفيش تخفيضات»
حالة من الركود العام سادت الأسواق مع بدء موسم التخفيضات والأوكازيون الشتوى، وعلى الرغم من تقديم موعد الأوكازيون هذا العام؛ ليبدأ منتصف شهر يناير الجارى بدلًا من فبراير، غير أن ذلك لم يفلح فى زيادة نسبة المبيعات وحركة البيع والشراء بالمحلات.
وفى جولة لـ«التحرير» إلى بعض المحلات بمنطقة وسط البلد، وجدنا امتناع الكثير منهم عن وضع لافتات التخفيضات (Sale)، والاكتفاء بوضع الأسعار فقط على البضائع، كما وجدنا بعض المحلات تضع علامة (Sale) على الملابس الصيفية فقط.
وقال محمد حسين أحد الباعة بمحل ملابس، إن حركة البيع والشراء ضعيفة للغاية، مرجعًا ذلك إلى ارتفاع الأسعار وعدم قدرة المواطن على الشراء بهذه الأسعار، مشيرًا إلى أن نسبة الزيادة فى الأسعار بلغت نحو 100% بسبب الدولار.
وأضاف محمد لـ«التحرير» أن الأوكازيون فشل فى مواجهة الأسعار، مشيرًا إلى أن معظم السلع يتم استيرادها من الخارج، وهو الأمر الذى تسبب فى عدم وجود تخفيض، قائلًا «بنبيع بنفس الثمن اللى بناخده من المستورد ومفيش هامش ربح».
وفى السياق نفسه قال مينا جورج، صاحب محل أحذية بوسط البلد، إن غالبية الأحذية يتم استيرادها من الخارج وخاصة من الصين، وبالتالى فهى متأثرة أيضًا بسعر الدولار، مشيرًا إلى أن غالبية الطلب بيكون على الأحذية المستوردة، أما الأحذية المحلية والمصنعة فى مصر فالطلب عليها قليل.
وأضاف «مينا» أن حركة البيع والشراء شهدت انتعاشة طفيفة خلال موسم الكريسماس ورأس السنة، ولكن سرعان ما عاودت الركود مرة أخرى نتيجة ارتفاع الأسعار.
من جانبه توقع على شكرى، نائب رئيس شعبة الملابس بغرفة تجارة القاهرة، حدوث انتعاشة فى المبيعات خلال الفترة المقبلة وخاصة مع بداية إجازة منتصف العام.
وأضاف «شكرى»، فى تصريحات خاصة لـ«التحرير»، أن نسبة التخفيضات فى الأوكازيون الشتوى هذا العام بلغت نحو 45%، مشيرًا إلى أن بعض المحلات تعرض السلع بأسعار منخفضة تصل إلى 70%.
وأوضح أن زيادة أسعار المواد الخام فى قطاع الملابس بلغت نحو 30% منذ ارتفاع أسعار الدولار، مضيفًا أن زيادة أسعار النقل والجمارك وزيادة أسعار الطاقة وأجور العمال، ساهم أيضًا فى ارتفاع الأسعار بنسبة كبيرة.
ويبلغ حجم صادرات مصر من الملابس الجاهزة والمفروشات نحو 2 مليار دولار سنويًا، كما تستحوذ الملابس الجاهزة على مليار و250 مليون دولار من إجمالى حجم الصادرات المصرية.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات