Header Ads

بالصور| عم شحتة.. قصة عاشق صناعة الأختام في سوهاج

رغم التطور التكنولوجي بوتيرة سريعة، تصارع حرفة صناعة الأختام من أجل البقاء، يتوارثها جيل بعد جيل؛ لكسب قوت يومهم معتمدين على كبار السن الذين لم يجيدون القراءة والكتابة.

في وسط الشارع الجديد بالقرب من ميدان الكورة بمركز طما بمحافظة سوهاج، منضدة متهالكة عليها أدوات صناعة الأختام المصنوعة من النحاس، يجلس عم شحتة عجايبي، على مقعده الوثير ممسكا بقطعة نحاسية ينقش بها  أسماء عدة على قطع من الصلب رغم أنه لم يجد حظا من التعليم.

SAM_9140

يقول صاحب الـ45 عاما، إن صعوبة الحرفة تكمن في كتابة الأسماء من اليسار لليمين، "أنا ورثت المهنة عن والدي الذي ورثها عن جده"، مضيفا "مع بلوغي سن الثامنة كنت أجيد صناعة الأختام بشكل جيد، وأساعد والدي في العمل، ومع بلوغي الـ15 عاما أصبحت صانع الأختام الوحيد في عائلتي لوفاة والدي".

ويوضح "المهنة كان يمكنها فتح بيت، إلا أنه مع كثرة عدد المتعلمين وغلاء أسعار الأدوات المستخدمة في صناعة الأختام لم يعد مربحا"، لافتا بأنه قديما لم يكن يتجاوز سعر الـ100 قطعة نحاسية 400 جنيه، بينما ارتفع ثمنها إلى ألف جنيه، إضافة إلى الأداة المستخدمة في الكتابة ارتفع لـ270 جنياه بدلا من 100، الأمر الذي أدى لابتعاد نجله الأكبر عن تعلم فنون الحرفة.

SAM_9138

وعن أسعار الأختام، يؤكد عم شحتة - في حديثه لمراسل التحرير - كان يتراوح سعره منذ عامين ما بين 15-17 جنيها، وحاليا بلغ 25 جنيها، مشددا على أنها مصدر رزقه الوحيد التي يوفر منها احتياجات زوجته وأبناءه الـ9جميعهم في المراحل التعليم المختلفة.

وناشد صانع الأختام المسؤولين بتوفير فرص عمل للشباب، والنظر لمحافظة سوهاج، خاصة أنها تفتقد للمشروعات الإنتاجية، في الوقت الذي لم تعد الحرف والمهن القديمة تؤتي ثمارها. 



المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري

ليست هناك تعليقات