Header Ads

مدربون صنعوا الأمجاد وقست عليهم كرة القدم

أعلن المدرب الهولندي لويس فان جال اعتزاله تدريب كرة القدم بعد مسيرة حافلة من الإنجازات، مشيرا إلى اكتفائه من عالم تدريب كرة القدم ورغبته في التفرغ لعائلته وحياته الشخصية.

ولم تكن كرة القدم رحيمة بلويس فان جال، ذلك المدرب الذي صنع مجدا كبيرا لنفسه في عالم التدريب لم تكن نهايته بحجم الإنجازات التي حققها، ونستعرض معكم في السطور التالية أبرز المدربين الذين كتبوا تاريخا بأحرف من نور ومن ثم قست عليهم كرة القدم..

1- لويس فان جال

درب لويس فان جال كبرى الأندية الأوروبية طوال مسيرته، حيث بدأ الرحلة مع نادي أياكس أمستردام في عام 1991 وقاد الفريق للفوز بالدوري لثلاثة مواسم متتالية في الفترة ما بين عامي 1993 و1996، إلى جانب الكأس في موسم 1992- 1993، وتمكن المدرب الهولندي من إعادة لقب دوري أبطال أوروبا إلى خزائن أياكس بعد غياب طويل في موسم 1994- 1995، إلى جانب فوزه بالسوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتينينتال في نفس العام، إضافة إلى حصوله على كأس الاتحاد الأوروبي في موسمه الأول مع الفريق.

وغادر فان جال أياكس تجاه برشلونة في عام 1997، وتمكن في موسمه الأول من التتويج بلقب الدوري الإسباني وكأس الملك والسوبر الأوروبي ومن ثم نجح في الحفاظ على لقب الليجا في الموسم التالي مباشرة.

ومن ثم مر المدرب الهولندي بفترة عصيبة للغاية في بداية الألفية عندما فشل في التأهل مع منتخب بلاده إلى مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، ليعود مجددا إلى برشلونة حيث قضي موسما واحدا فقط لم يحقق فيه النجاحات المطلوبة ليعود إلى مسقط رأسه متوليا تدريب ألكمار الذي عاد معه مجددا إلى طريق البطولات بإحراز لقب الدوري الهولندي موسم 2008- 2009.

وعادت شهية البطولات من جديد إلى فان جال الذي توجه في الموسم التالي مباشرة إلى بايرن ميونيخ وقاده إلى الفوز بلقب الدوري الألماني والكأس في موسم 2009- 2010، ووصل مع الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في نفس الموسم قبل الخسارة من الإنتر بثنائية نظيفة.

ومن ثم عاد فان جال من جديد لتدريب منتخب بلاده ونجح في هذه المرة في قيادة الطواحين إلى مونديال البرازيل 2014، وتمكنت هولندا من إحراز المركز الثالث على حساب صاحب الأرض، ليحط الرحال بعدها في مانشستر يونايتد الذي لم يتمكن معه في موسمين من تحقيق أكثر من كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، وفشل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، لتكون نهاية فان جال المظفرة بالألقاب هي الإقالة من أجل جوزيه مورينيو.

2- رافا بينيتز 

بدأ رافا بينيتز رحلته مع عالم التدريب في عام 1993 مع الفريق الرديف لريال مدريد، إلا أن بدايته الحقيقية كانت في 2001 مع فالنسيا عندما قاد الفريق في موسمه الأول للفوز بلقب الدوري الإسباني، إلى جانب التتويج بلقب الليجا مرة أخرى في موسم 2003- 2004، وهو الموسم الذي شهد فوزه بكأس الاتحاد الأوروبي مع الخفافيش، ليشهد العالم في هذا العام على ميلاد مدرب جديد يتمتع بإمكانيات رائعة.

وبفضل إنجازاته مع فالنسيا، رحل رافا في صيف 2004 تجاه ليفربول على أمل إعادة أمجاد الماضي من جديد إلى الريدز، وبالفعل نجح في موسمه الأول في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب ميلان في نهائي أتاتورك الشهير، وتوج بالسوبر الأوروبي والدرع الخيرية وكأس الاتحاد الإنجليزي في الموسم التالي وصنع جيلا مميزا للغاية لليفربول إلا أن بطولة الدوري الإنجليزي استعصت عليه.

ورحل بينيتز تجاه الإنتر في عام 2010، وكان الفريق متوجا بالثلاثية التاريخية حينها مع جوزيه مورينيو، إلا أنه لم يحقق مع الفريق أكثر من السوبر الإيطالي وكأس العالم للأندية ليرحل في عام 2013 لقيادة تشيلسي خلفا لروبرتو دي ماتيو، ونجح مع البلوز في الفوز بلقب الدوري الأوروبي ليرحل إلى نابولي ويتوج معه في موسم 2013- 2014 بلقب الكأس والسوبر الإيطالي.

وأتت الفرصة لبينيتز لتدريب ريال مدريد خلفا لكارلو أنشيلوتي، لتبدأ قسوة كرة القدم على المدرب الإسباني، حيث تمت إقالته من تدريب الفريق الملكي بعد 6 أشهر فقط، حيث تعرض الريال في تلك الفترة إلى خسارة قاسية أمام غريمه برشلونة على ملعب البيرنابيو برباعية نظيفة، ويذهب بعدها إلى نيوكاسل الذي كان يصارع من أجل تفادي الهبوط، ولكن هبط نيوكاسل في نهاية المطاف إلى الدرجة الأولى الإنجليزية، ولا يزال بينيتز يدرب الفريق في تلك الدرجة بعدما كان في يوم من الأيام بطل أوروبا مع ليفربول.

3- مارشيلو ليبي

لا يمكن للكرة الإيطالية نسيان اسم مارشيلو ليبي بسهولة، فذلك المدرب المدرب المحنك قاد يوفنتوس للتتويج بلقب الدوري الإيطالي في 5 مناسبات مواسم 1994- 1995 و1996- 1997 و1997- 1998 و2001- 2002 و2002- 2003، إلى جانب الفوز بكأس إيطاليا موسم 1994- 1995 والسوبر الإيطالي في 4 مناسبات أعوام 1995 و1997 و2002 و2003.

كمل حصل ليبي على دوري أبطال أوروبا مع اليوفي موسم 1995 1996، وحل وصيفا في ثلاثة مواسم 1996- 1997 و1997- 1998 و2002- 20003، وفاز مع الفريق بالسوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتينينتال عام 1996، ليدرب في عام 2004 منتخب بلاده حيث قاد إيطاليا للتويج بلقب كأس العالم 2006 في ألمانيا بعد غياب 24 سنة ويقرر الحصول بعدها على راحة من التدريب.

وبعد خروج إيطاليا من ربع نهائي يورو 2008، عاد ليبي مجددا لتدريب المنتخب الوطني ولكنه فشل مع الفريق حيث ودع كأس القارات عام 2009 من الدور الأول، إلى جانب خروجه من دور المجموعات من كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا في مجموعة سهلة للغاية ضمت نيوزيلندا وباراجواي وسلوفاكيا، ليحقق واحدة من أسوأ نتائج المدافعين عن اللقب في المونديال.

ولم يحظ ليبي بعد تلك الانتكاسة إلى فرصة التدريب في أوروبا مجددا، حيث توجه إلى الصين لتدريب نادي جوانجو إفرجراند، وقاد الفريق إلى تحقيق لقب الدوري في 3 مناسبات أعوام 2012 و2013 و2014 إلى جانب الفوز بدوري أبطال آسيا عام 2013، لتكون نهاية أسطورة التدريب الإيطالية في الدوري الصيني بعد خيبة أمل المنتخب في عام 2010.

4- ديل بوسكي

لا يختلف اثنان على الطفرة الكبيرة التي أحدثها فيسينتي ديل بوسكي في الكرة الإسبانية، ذلك المدرب المحنك الذي لم يدرب طوال مسيرته سوى 3 فرق فقط حقق معها إنجازات ستظل محفورة في سجلات التاريخ. 

وتمكن ديل بوسكي من قيادة ريال مدريد للتتويج بلقب الدوري الإسباني في مناسبتين موسمي 2000-2001 و2002-2003، إلى جانب الفوز بدوري أبطال أوروبا في مناسبتين أيضا موسمي 1999-2000 و2001-2002، والسوبر الإسباني عام 2001 والسوبر الأوروبي وكأس الانتركونتينينتال عام 2002.

ويبقى إنجاز ديل بوسكي الأفضل على الإطلاق هو قيادته للمنتخب الإسباني للتتويج بلقب كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا للمرة الأولى في تاريخ لاروخا، ومن ثم الفوز بيورو 2012، لتصبح إسبانيا أول منتخب يحرز 3 ألقاب عالمية على التوالي بدءا من يورو 2008.

ولم تأت نهاية المدرب الأسطوري كما يستحق، حيث ودعت إسبانيا حاملة اللقب العالمي مونديال 2014 في البرازيل من دور المجموعات بالخسارة القاسية أمام هولندا بنتيجة 5-1 وتشيلي بثنائية نظيفة، كما ودع الماتدور حامل لقب أمم أوروبا منافسات اليورو الأخير الذي أقيم في فرنسا مبكرا من دور الـ16 أمام المنتخب الإيطالي.

5- لويس فيليبي سكولاري

درب البرازيلي لويس فيليبي سكولاري العديد من الفرق بدءا من عام 1982 وحتى الآن، حيث حقق العديد من الإنجازات مع الأندية البرازيلية، وتمكن من قيادة منتخب الكويت للفوز بكأس الخليج عام 1990، لتبدأ شهرة المدرب البرازيلي من عام 2002، عندما قاد السليساو للفوز بالمونديال الخامس في تاريخها على حساب ألمانيا في كأس العالم بكوريا الجنوبية واليابان، وقاد بعدها المنتخب البرتغالي إلى نهائي اليورو الأول في تاريخها عام 2004، ومن ثم قاد البرتغال إلى نصف نهائي مونديال ألمانيا 2006.

ولم تكن نهاية فيليبي سكولاري جيدة على الإطلاق، حيث تولى تدريب البرازيل في مونديال 2014 وتعرض لأثقل هزيمة في تاريخ البرازيل على أرضها وفي تاريخ مباريات نصف النهائي بالمونديال أمام ألمانيا بنتيجة 7-1، وهي النتيجة التي ستبقى ملتصقة بتاريخ سكولاري الحافل بالإنجازات.



المصدر رياضة عالمية | التحرير الإخبـاري

ليست هناك تعليقات