Header Ads

حوار| «الصحة العالمية»: لا علاقة لنا بالسياسة.. وهذه حقيقة «منحة السيارات»

على مدار العقود الماضية، قدمت منظمة الصحة العالمية الكثير من الدعم لوزارة الصحة المصرية، في قطاع الطب العلاجي ومكافحة العدوى وتطعيمات الأطفال، عبر مشروعات مشتركة بين الجانبين، وصولًا إلى توفير المعدات والمركبات للعمل الميداني.

وخلال حوارهما مع "التحرير" أكد عضوا المنظمة بالقاهرة، الدكتور محمد سباق، المسئول عن ملف شلل الأطفال وبرنامج التطعيمات بالمنظمة، والدكتورة رحاب عبدالحي، مسئول الأمراض المستهدفة والمُعدية، أن لا علاقة لهما بالسياسة المُتبعة داخل مختلف البلدان التي يدعمونها، والهدف الرئيسي من المنح المُقدمة هي دعم الحكومات، في إطار سياسات عامة واضحة لتحسين صحة المواطنين والحفاظ عليها، وصولًا إلى دعم الأبحاث والدراسات بالجامعات المصرية وتدريب الطلبة، مؤكدين أن دور المنظمة حيادي ولا سلطة لها على أي دولة، وإنما تصدر توصياتها إلى كافة الدول التي تتعاون معها.. وإلى نص الحوار:-

unnamed (4)

ما الذي تقدمه المنظمة لقطاع الصحة في مصر؟

تلتزم المنظمة منذ إنشائها بدورها الرئيسي في دعم الحكومات حول العالم، خاصة في مجالات الصحة وقطاعاتها المختلفة، وكافة أنشطتها الطبية المدعومة من قبل "الصحة العالمية"؛ لتحسين صحة المواطنين والحفاظ عليها.

هل التواصل مع وزارة الصحة وحدها أم يمتد إلى وزارات أخرى؟

بالطبع لا تعتني المنظمة بقطاعات الصحة فقط، لكن البروتوكول الدولي الموقع بين المنظمة يكون مع مختلف الحكومات ويتسع الدعم لوزارات وقطاعات أخرى عريضة كالتعليم والبحث العلمي في مجالات الدراسات والأبحاث العلمية داخل الجامعات والتدريب الذي يتم بشكل متواصل بين المنظمة والحكومة المصرية.

unnamed (20)

هل طبيعة عمل المنظمة يتأثر بسياسات البلدان؟

إطلاقًا.. لا علاقة لما تقوم به المنظمة بالاوضاع السياسية في البلدان، ودور المنظمة حيادي ولا سلطة لها على أي دولة، وإنما تصدر توصيات على كافة الدول التي تتعاون معها والغالبية تأخذ بها.

أثيرت أزمة حول السيارات التي منحتها لـ"الصحة".. فما القصة؟

الوزارة لم تدفع مليمًا واحدًا فيها، وهذا الأمر بدأ خلال عهد الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة السابق، على هيئة هبة ومنحة مقابل مشروعات مشتركة.

سيارات لاند كروزر

ما طبيعة تللك المشروعات؟

عبارة عن اتفاقية بين الدول، من بينها مصر - تخص أنشطة مشتركة بين المنظمة والوزارة؛ لدعم قطاعات بعينها، فيتم منح الوزارة عدد من السيارات المخصصة لدعم أنشطة قطاع الطب الوقائي؛ للوصول إلى المناطق النائية.

سيارات لاند كروزر1

كم يبلغ عددها؟

"الطب الوقائي" بالوزارة استلم أكثر من 17 سيارة بـ "كابينتين" للعمل الميداني، و4 سيارات للدفع الرباعي، وسيارتين "لاند كروزر"، وتلك المنحة سارية بنفس الشكل مع مختلف البلدان، وطبقًا للسياسات والبروتوكول المشترك بين المنظمة والوزارة، والأولوية تكون للأنشطة المرتبطة بذلك، وتوجد في مصر 6 محافظات حدودية، وعبر هذه السيارات وصلت كافة خدمات التطعيم إلى غالبية تلك الأماكن البعيدة، التي تُكلف الوزارة بصورة كبيرة.

هل مصر متقدمة في قطاع الطب الوقائي؟

مصر من أوائل الدول التي تتخذ احتياطاتها لمكافحة أي مرض مُعدي، وهي من أقل الدول التي تسجل إصابات بشلل الأطفال، وكانت آخر حالة رصدتها المنظمة في الصعيد منذ عام 2004 حتى صارت مصر خالية تماما من المرض وما تزال هناك 3 دول في المنطقة تنتشر بها حالات شلل الأطفال، وهي نيجيريا بـ4 حالات، وباكستان وأفغانستان بهما 31 حالة.

unnamed

مصر من أعلى الدول في معدل الإصابة بفيروس سي.. هل يمكن أن نراها خالية من المرض بحلول 2020؟

مصر تسير بخطى ثابتة وتتقدم في العلاج بصورة كبيرة وملحوظة، وطبقًا للمسح الديموغرافي الذي تم في 2008 كانت نسبة انتشار الفيرس 9.8 % من إجمالي السكان، وبعد إجراء المسح في عام 2015 انخفضت إلى 4.4% من عدد السكان، وبالتالي فـ"الصحة" في الطريق الصحيح نحو مصر خالية من فيرس سي، بداية من خفض السعر والجهود المضنية المبذولة في مكافحة العدوى داخل كافة الوحدات الصحية في المستشفيات المصرية، وحاليا لم يعد هناك أي قوائم انتظار، فضلا عن متابعة جميع الحالات بعد العلاج حتى وصلت نسبة الشفاء لأكثر من 95%.

ماذا عن أحدث ما قدمته المنظمة من دعم للوزارة؟

يعد الحقن الآمن أحدث ما تدعم به المنظمة "الصحة"، والذي بدأ عام 2009 باستخدام السرنجات الآمنة "ذاتية التعقيم" داخل كافة وحدات طب الأسرة، ولا تُستخدم إلا مرة واحدة فقط، وهي ما تم تعميمها في مختلف المحافظات المصرية، ونسعى نحو تعميمه على قطاع الطب العلاجي.



المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري

ليست هناك تعليقات