وزير السياحة يطيح بمديري المكاتب الخارجية المعترضين على حملات «JWT»
كتب: أشرف فهيم
رفض يحيى راشد وزير السياحة، توقيع قرارًا بمد خدمة رشا العزايزي مدير المكتب السياحي المصري بالعاصمة البريطانية لندن، والمقرر انتهاء خدمتها 1 مارس المقبل، وذلك ردًا على رفض العزايزي توقيع فواتير الحملة الإعلانية التي أطلقتها شركة JWT للعلاقات العامة، عن مصر، في بريطانيا، نظرًا لوجود شبهات فساد مالي وفني، وهو ما خضع أمس الأربعاء للتحقيق بإحدى الجهات الرقابية العليا بمصر.
رشا العزايزي، اعترضت على فواتير إطلاق الحملة التي كلفت خزينة الدولة نحو 1.9 مليون دولار، ضمن 66 مليون دولار تحصل عليها شركة JWT مقابل الترويج لمصر في الخارج على مدى 3 سنوات، موضحة أن تكلفة الإعلانات كانت أقل من الموجود بالفواتير، علاوة على عدم اختيار أماكن اللوحات بعناية، فلم تشمل الميادين الكبرى المعروفة والشوارع المؤدية لمقر معرض wtm السياحي البريطاني، كما كان من المكن التحصل على المساحات التي تم الإعلان بها بأسعار أقل، وأيضا اعترضت على عدم شمول الحملة للكثير من وسائل الإعلام المؤثرة في السوق الإنجليزي، وذلك بحكم خبرتها في بريطانيا حيث عملت لسنوات مساعدة لمدير المكتب السابق المهندس خالد رامي، قبيل عودته للعمل وزيرًا للسياحة.
اعتراض مديرة المكتب، أثار غضب الوزير ورئيس الهيئة الذين بذلا جهدًا كبيرًا لتمرير الحملة بأي شكل، لتضاف إلى سلسلة حملات فاشلة إحداها في 3 مدن إيطالية بتكلفة 3 ملايين دولار، وكانت نتيجتها وفقًا لوزير السياحة: "مليون ونصف المليون لايك على فيسبوك"، والثانية في ألمانيا على هامش معرض ITB برلين السياحي، وكانت نتيجتها انخفاض الحركة الوافدة بنسبة 45%، وهي الحملة التي رفض أيضا مدير مكتب ألمانيا توقيع الفواتير الخاصة بها لوجود مخالفات وملاحظات عديدة.
في إسبانيا، عاودت JWT التعاقد مع شركة "إيديال ميديا"، للترويج والإعلان، رغم أن وزارة السياحة كانت ألغت التعاقد معها قبل عامين، بسبب فشلها في تنفيذ أي أهداف تم التخطيط لها، وكذا استنزافها لأموال الدولة دون أي جدوى، غير أن الشركة الدولية المتعاقدة مع مصر قررت الاستعانة مجددًا بالشركة الإسبانية في تصرف أثار الشبهات، والغريب أن كبريات شركات السياحة والطيران العالمية واصلت مقاطعة وزير السياحة المصري، ولم تلتقي به على هامش معرض "فيتور" الإسباني السياحي الدولى الذي عقد منتصف الشهر الجاري.
لم يوافق على توقيع فواتير الحملات الترويجية لمصر في الخارج، من مديري المكاتب السياحية، سوى عماد وحيد مدير مكتب مصر بإيطاليا، والذي احتفى بتمرير حملة دعائية تكلفت 3 ملايين دولار وحصدت مليون ونصف المليون لايك على الفيسبوك، كما أدعى أن الحملة شملت إيطاليا بالكامل غير أنها لم تطلق سوى في 3 مدن فقط، ولم يتم اختيار التوقيت المناسب لها، حيث أكد خبير بالسوق الإيطالي أن موسم السفر في روما "الهاي سيزون"، يبدأ من منتصف يوليو وحتى منتصف سبتمبر، لذا كان التوقيت المناسب للإعلان والدعاية هو أول يونيو وليس نهاية العام، وبما أن قضية ريجيني كانت لا تزال تطفو على الأجواء فلم يكن من المناسب إطلاق الحملة من الأساس.
مدير المكتب في إيطاليا حصل على إشادة كبيرة من هشام الدميري رئيس الهيئة، نظرًا لتوقيعه الحملة بدون أية اعتراضات، فيما أصدرت الخارجية الإيطالية حظرًا على السفر إلى مصر أمس الأربعاء، مدعية أن مصر معرضة لمخاطر إرهابية، وداخليًا.. أطاح الدميري بأثنين من قدامى مديري المكاتب الخارجية العاملين في الهيئة بالندب، وأعادهم للعمل بالوزارة، بحجة عدم وجود وظائف شاغرة يمكن الندب عليها، وأبقى على البعض الأخر دون سبب واضح.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات