"شاروخان " يرفض بضاعة رامز جلال
شاروخان يرفض بضاعة رامز جلال |
كتب : أحمد إسكندر
لم يدرك القائمون على برنامج رامز تحت الارض ان النجم البولييودي شاروخان ليس بحاجة الى مقلب حتى لو كان مصطنع كي ما يذكره المشاهد العربي. شاروخان أتى الى أبوظبي وهو يعلم فى قرارة نفسه انه النجم العالمي الذي تتهافت ورائه القضائيات ودولها لينالوا شرف العالمية وليس هو. ولم يدرك القائمون على البرنامج ايضا طبيعة وشخصية شاروخان حتى يدرجوه فى نفس الفخ/المقلب الممل والضعيف الذي يطبقونه على بقية المشاهير العربية التى تبالغ فى الاداء حتى تنال الحسنة الدولارية وضحكات المشاهدين. من اول لحظات الحلقة يبدو ان شاروخان رجل بسيط وواثق من نفسه وشهرته ، يأتي للخليج ويشارك فى برنامج عربي ليعرّف المشاهد العربي مَنْ هو شاروخان .وحينما يحاول القائمون ان يجرونه الى المقلب واثناء ركوبه السيارة للوصول الى موقع الحدث الذى سيجعل الجمهور الهندي يسخر من بطله الشجاع ،تفاجئنا ان الاكشن –على سبيل ما حدث اصلا أكشن- فى حياة شاروخان كالماء والهواء؛ لم ينفعل ولم يصطنع بطولة مزيفة ينقذ بها الطاقم المرافق معه.
المشكلة الحقيقة ؛ عندما خلع رامز قناع السحلية ليفاجىء شاروخان بالمقلب ،كان مالشهد كله "بايخ" والمشاهد أدرك ذلك جيدا مبكرا ،لكن يرفض رامز الاعتراف بفشله فى احداث المقلب بشاروخان ؛وبدلا من الاعتراف بذلك أصر ان يكمل ابتذاله الكوميدي ليبيع بضاعته. رفض شاروخان ان يكمل مسلسل الابتذال ولم يتقبل المقلب رغم محاولات رامز العديدة لاقناعه بالمقلب أو على الاقل ان يضحك فى وجه الكاميرات؛ رامز كان أشبه ببائع الشوارع ،اراد ان يروج بضاعته على حساب الضيف ؛فكشف الضيف/الزبون فساد السلعة امام الملأ وبدلا من ان يستحي البائع قرر ان يمسح ويركع للزبون حتى يقبل بضاعته وبأى سعر . رامز كان يستجدي شاروخان كثيرا حتى لا تنكشف سلعته امام الجمهور ؛وكان يتسول رضى الضيف بكل السبل ؛أراد ان يفرض الضحك على المشاهد وكأنه "يزغزغ" المشاهد حتى يضحك. سيناريو المقلب بحد ذاته غير مثير وغير كافى لاستفزاز كامل اللاوعي لدى الضيف؛ لكن المفارقة هنا تتجلى فى سؤال ؛هل حفلة الاستقبال والتضخيم فى حجم الضيف /النجم العربي واستضافته فى بلد غني مع مذيع (نيشان) مشهور بعلاقته القوية مع الفنانين والمشاهير كل ذلك يجعل الضيف/النجم يقبل بهذا بالابتذال وتنحية الذات مقابل حفنة من الدولارات وضحكات المشاهد؟
أحمد إسكندر :
كاتب و صحفي مصري
للتواصل مع الكاتب https://www.facebook.com/ahmed.m.alexander
ليست هناك تعليقات