«السجاد الحرير».. صناعة تواجه خطر الاندثار بسبب «جنون الدولار»
لا تعد صناعة السجاد الحرير في قرية "طحلة" بمركز بنها بمحافظة القليوبية، مصدرًا للرزق للبعض من أهلها، وإنما عملًا يدويًا تراثيًا يُتناقل عبر الأجيال، لدرجة أن ذاع صيت السجاد المنتج فيها حول العالم، إلا أن الإهمال الذي طال الصناعة، وارتفاع أسعار الحرير المستورد، أدى لتوقف مئات "الأنوال" (أدوات الغزل)، لينضم معها اَلاف العمال إلى طابور العاطلين.. "التحرير" التقت بعض أصحاب المصانع والورش التي لازالت تعمل، واستمعت لمشاكلهم.
يقول أحمد السيد غنام: إن مئات الورش الصغيرة والمصانع توقفت عن العمل بفعل إهمال الدولة توفير الحرير، الذي كان سعره لا يتجاوز 200 جنيه للكيلو، ووصل الآن إلى ألف جنيه، بعد ارتفاع أسعار الدولار، إضافة إلى عدم تشجيع الدولة لهذه الصناعة، التي تدر دخلا بالعملة الأجنبية، فلم تنظم معارضًا بالدول الأوربية والعربية، أو تفتح أسواقًا لتصدير السجاد المصري الحرير.
فيما طالب السيد الشحات، الدولة بالتدخل السريع لإنقاذ هذه الصناعة اليدوية من الانهيار، عبر استيراد كميات كبيرة من دودة القز، وزرع حدائق من أشجار التوت التي تتغذى عليها لإنتاج الحرير الطبيعي محليا، ومن ثم التقليل من استيراده وتخطي مشكلة فروق أسعار الدولار، كما كان يفعل مركز البحوث الزراعية من قبل.
وأضاف عاطف أبوسريع، أن هناك مشكلة كبيرة في تسويق السجاد الحرير، بعد أن قفز سعر المتر فيه إلى 4 آلاف جنيها، بسب غلاء سعر استيراد خيوطه من الخارج، ما تسبب في حالة من الركود، كما زادت ديون وأعباء أصحاب الورش الصغيرة والمصانع، التي اضطر بعضهم إلى غلق الورشة وتسريح العمالة.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات