نفوق 10 آلاف دجاجة بالقليوبية.. و«الطب البيطري»: لا وجود لأنفلونزا الطيور
ارتفع معدل نفوق الدواجن بمزارع المنشأة الصغرى والمنشأة الكبرى في محافظة القليوبية، نتيجة الظروف الجوية التي تسببت في تطور الأمراض، في الوقت الذي أصبحت فيه اللقاحات والأمصال عاجزة عن مقاومتها، ورفع المناعة، ما أدى إلى نفوق 10 آلاف دجاجة بمزارع كفر شكر.
"التحرير" التقت بعض مربي الدواجن بكفر شكر، حيث يقول أحدهم، ويُدعى السيد عبد الراضي، إن بعد إصابة الطيور بمرض أنفلونزا الطيور تغيرت أطوار المرض في الطائر بنسبة 100 %، حتى أصبحت الأمصال واللقاحات التي يجري استيرادها عاجزةً عن تحصين الطيور ضد أمراض أخرى، انتشرت بين الدجاج بصورة شرسة، وتسببت في نفوق أكثر من 10 آلاف طائر داخل مزارع كفر شكر.
وأضاف أن "في ظل غياب الرقابة الدوائية والتفتيش على الأدوية البيطرية، وارتفاع اسعار الدواء المستورد بنسبة وصلت إلى 350%، ظهر في الأسواق أدوية بيطريه مغشوشة ومقلدة للمستورد، بأسعار أقل، الأمر الذي جعل المربين يقبلون على شرائها وتطعيم الدجاج بها، لكنها فشلت في التصدي للأمراض التي تصيب الطيور".
ومن جانبه، يقول محمد يحيى شريف، أحد المربين، إن "سعر الدجاجة قفز بعد انتشار الامراض وغلاء الأعلاف إلى 55 جنيهًا، بعد أن كان لايتجاوز 30 جنيهًا في الأعوام السابقة، وعملية غش الدواء أثرت على الإخصاب في المعامل، حيث يجري تفريخ البيض، الأمر الذي تسبب في قلة منتج الدجاج والبيض، وتسبب في ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، وهو ما يعاني منه المستهلك والمربي على حد سواء".
"محمد بربش"، مربي طيور من قرية الرملة ببنها، قال أيضًا إن "التحصينات الموجودة بالطب البيطري لاتحمي الطيور من الأمراض، حيث تعالج 50% منها فقط، ولاتستطيع أن تقضي عليها نهائيًا".
وعلى الجانب الآخر، قال الدكتور عادل أنور، وكيل مديرية الطب البيطري بالقليوبية، وأستاذ الأمراض الفيروسية، لـ"التحرير"، إن "نفوق الدواجن بهذه المنطقة جاء نتيجة فيروسات أخرى غير أنفلونزا الطيور، مؤكدًا عدم ظهور المرض بالقليوبية حتى الآن، رغم أن المحافظة تنتج 30 مليون طائر في العام الواحد".
وأضاف بقوله "لا يوجد أي مصل أو لقاح في العالم يتصدى للمرض بنسبة 100%، لأن هناك عوامل مساعدة للمصل، مثل حالة الجو، فالشتاء القارس يساعد الفيروس على النشاط والتطور".
وتابع حديثه قائلًا: "معظم المربين يقعون في أخطاء كثيرة، من بينها استخدام التحصينات بعد الإصابة بالمرض، ما يضعف الجهاز المناعي للطائر، إضافةً إلى نظام التدفئة والتغذية الخاطىء، الذي يؤدي أيضًا إلى عدم مقاومة الأمصال للأمراض ويساعد في انتشارها، ما يتسبب في نفوق الدجاج وارتفاع الأسعار".
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات