بالصور.. مسجد والد إبراهيم الدسوقي في البحيرة «آيل للسقوط»

عبر أهالي قرية المجد التابعة لمركز الرحمانية بمحافظة البحيرة، عن استيائهم من الحالة التي وصل إليها مسجد العارف بالله عبد العزيز أبو المجد، والد القطب الصوفي إبراهيم الدسوقي.

ويقع مسجد أبي المجد على بعد أمتار من ضفاف نهر النيل بالمدخل الرئيسي للقرية، ونظرا لشهرته بات قبلة المتصوفين من جميع أنحاء البلاد.

وأكد محمد لملوم، أحد أهالي القرية، أن المسجد لا يحظى باهتمام المسؤولين، ويعاني من الإهمال من قبل وزارة الأوقاف وهيئة الآثار، حتى بات آيلا للسقوط، لا سيما الجزء الأثري الذي يوجد به الضريح والقبة والمأذنة.

وأشار إلى أن أهالي القرية تقدموا بطلبات عدة لترميم ساحة المسجد، وطلبوا من وكيل الأوقاف بالبحيرة فرش المسجد فرد عليهم قائلا "لازم تأشيرة وزير"، وعندما تقدموا بطلب للوزير قيل لهم "لازم تذكية من عضو مجلس شعب".

وقال حسن محمد البنا، مدرس، إن إدارة أوقاف الرحمانية وافقت على إنشاء مصلى للنساء بحجرة المأذنة الأثرية، بالجزء الأثري للمسجد دون التدخل التقني والهندسي، منذ أكثر من عامين، واصفا ذلك بالاعتداء على ضريح ومقام أبي المجد.

وتساءل "كيف تتجاهل إدارة أوقاف الرحمانية أكبر مسجد وأكبر مزار سياحي ديني تابع لها؟، مضيفا أن هذا الجزء تابع لهيئة الآثار والتراث الإسلامى.

وأضاف أن المسجد يحتاج دائما إلى الصيانة الدورية، مشيرا الى أنه فى أمس الحاجة إلى الترميمات بعد تاّكل جدرانه.

وقال فارس السعيد العوني، موظف، إن المسجد وصاحب الضريح من أصحاب العلم والكرامات، مثله كبقية المساجد الكبرى من مساجد اّل البيت، متسائلا كيف يحظى مسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي بمحافظة كفر الشيخ باهتمام المسئولين، ويترك مسجد والده.

وأكد أن المسجد أحد أبرز وأهم معالم السياحة الدينية بمحافظة البحيرة، مشيرا إلى أنه يستقبل الاّلاف سنويا للاحتفال بمولده.

ونوه بأن الأهالي حاصروا المسجد بالمباني وصت صمت مسؤولي الوحدة المحلية ووزارة الأوقاف، مطالبا بسرعة التحرك لإنقاذ المسجد وما يحتويه من تراث ديني.

الجدير بالذكر أن المسجد لم يتم إجراء عمليات ترميم له منذ عام 1983، في عهد المحافظ الأسبق لبيب محمد زمزم، وتعرضت المأذنة الأثرية لحريق هائل عام 2008 ، مما تسبب في انهيار الجزئ العلوي للمأذنة.

فيما قال مصدر مسؤول بأوقاف البحيرة، إن المسجد تم وضعه في خطة الترميمات هذا العام، ولن يسمح بترميمه بالجهود الذلتية حتى لا يفقد قيمتة التاريخية، وإنما من قبل لجنة من الآثار.

المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري