بكري: «اللي ملوش حق في تيران وصنافير مش هياخد حاجة»
استنكر الكاتب الصحفي مصطفى بكري، مساء الخميس، ما أسماه بـ«الوساوس» لدى الإخوة السعوديين بأن الحكومة المصرية تلعب في ملف قضية جزيرتي «تيران وصنافير»، وذلك عقب تحديد المحكمة الإدارية العليا، لجلسة 16 يناير المقبل، موعدًا لصدور الحكم النهائي في الطعن المقدم في الحكم الصادر عن محكمة القضاء الإداري، والذي يقر ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، الموقعة في أبريل الماضي، والتي تضمن ملكية السعودية للجزيرتين.
وقال بكري، خلال تقديمه برنامجه «حقائق وأسرار»، عبر فضائية «صدى البلد»، إن «الحكومة المصرية لا تتدخل في أحكام القضاء في قضية تيران وصنافير إطلاقًا»، مستكملًا: «أقول للإخوة السعوديين إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قالها بكل وضوح وصراحة، إنه لا تدخُل في أحكام القضاء المصري، ولا يمكن أن يحدث ذلك»، مشددًا على أنه «لا يمكن للرئيس ولا الحكومة أن يوقعا اتفاقية ثم يذهبا إلى القضاء ليطلبا منه عدم الموافقة عليها»، مضيفًا: «هذه ليست مصر، ونحن على ثقة أن القرار الصحيح هو الذي سيُصدره القضاء».
استكمل: «أؤكد أنه لا جيش مصر، ولا رئيسها الوطني، ولا حكومتها، ولا أي مواطن مصري، كبُر أم صغُر، يمكن أن يُفرط في ذرة تراب مصري، ولو بمال الدنيا كلها، ولو بقهر الدنيا كلها، وتعلمون ما حدث في طابا جيدًا، لم نُفرط في شجرة واحدة، وهذه عقيدة لدينا، لكن اللي ليه حق هياخده، واللي ملوش حق مش هياخد حاجة، ووساوس أن حكومتنا تلعب في القضية غير صحيحة، وعليكم أن تنظروا ماذا تفعل قضايا الدولة كل جلسة وما تقدمه من مستندات، الحكومة لم تقل للقضاء وافق ولا أرفض، والقضاء المصري لا يصدر حكمًا بإيعاز من أحد».
أكد «بكري» أن «القاصي والداني يعلم مدى أهمية العلاقات الاستراتيجية المصرية السعودية»، متابعًا: «هذه العلاقة دائمًا ما كانت سندًا حقيقيًا لكلا البلدين، والملك عبد العزيز، مؤسس السعودية، أوصى أبنائه بمصر وبأهمية العلاقة معاها، مصيرنا واحد منذ فجر التاريخ إلى الآن، وتجمعنا روابط عبر التاريخ نفخر بها، ولا يمكن لنا أن ننسى دور المملكة، ولا يمكن لهم أن ينسوا دور مصر، مصر أمن السعودية، والمملكة أمن مصر»، مشددًا على أن «الخلافات بين البلدين طارئة وسرعان ما ستنتهي».
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات