Header Ads

كاتب إسرائيلي: «السيسي» يعتمد على «ترامب» لدعم نظامه

قال الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي، بن لينفيلد، في مقال له بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن موقف مصر من قرار مجلس الأمن الخاص بإدانة المستوطنات الإسرائيلية، جاء بالأساس بناءً على علاقتها بالرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب.

وطُرح مشروع القرار على مجلس الأمن من قبل "نيوزيلاندا وفنزويلا وماليزيا والسنغال"، بعد أن تراجعت مصر عن تقديمه تحت ضغط من إسرائيل والرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب.

وتم تمرير القرار بعد موافقة 14 عضوًا في مجلس الأمن، من بينها مصر، وامتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت وعدم استخدامها حق الفيتو.

وأضاف الكاتب أن القرار "كان فرصة لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي المحاصر، لإظهار التفاني تجاه القضية الفلسطينية التي تحظى بأولوية بالنسبة للكثير من المصريين.. مصر رغبت في إظهار أنها تستخدم عضويتها بمجلس الأمن لصالح الفلسطينيين، كما أن القرار كان فرصة للنظام لإظهار أنه يعمل، في ظل حالة من عدم الرضا الاقتصادي، والحوادث الإرهابية التي تؤدي إلى بعض الاضطرابات، بما في ذلك حادث الكنيسة البطرسية منذ نحو أسبوعين".

وتابع "لينفيلد" حديثه قائلًا: "لكن الأمور تغيرت يوم الخميس، عندما قال ترامب إن الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تستخدم الفيتو ضد القرار، في حين أن الرئيس السيسي يعتمد على ترامب لدعم نظامه المتهالك، وببساطة لا يمكن أن يسير ضد إرادة الرئيس الأمريكي المنتخب".

وأردف بقوله: "ولفهم هذا يجب الأخذ في الاعتبار مدى ضعف موقف السيسي، حتى قبل الهجوم على الكنيسة، فقد واجه تحديات لا تعد ولا تحصى، بما في ذلك تدهور العلاقات مع السعودية، وهي الراعي الرئيسي للاقتصاد المصري، والتي علقت إمدادات الوقود المدعمة إلى القاهرة، بسبب اتجاه مصر نحو نظام الأسد وروسيا، وكذلك المواجهة مع جماعة الإخوان المسلمين، والتمرد في سيناء، ومشكلات الشباب المصري، بما في ذلك ارتفاع معدلات البطالة".

ومن جانبها، قالت ميرا تزوروف، المتخصصة في الشأن المصري بجامعة تل أبيب، إن "السيسي أكثر ضعفًا من أي وقت مضى منذ وصوله للمنصب".

ويرى الكاتب الإسرائيلي أن "النقطة المضيئة الوحيدة للسيسي هي انتخاب ترامب بدلًا من كلينتون، والتي كانت تُشعره بالقلق بسبب اهتمامها بملف حقوق الإنسان في مصر، ولا توجد مثل هذه المشاكل مع ترامب، الذي دعا خلال الحملة الانتخابية لاستهداف أسر الإرهابيين".

وأشار لينفيلد إلى أن "السيسي يضع نصب عينيه المساعدات الاقتصادية والدعم الدبلوماسي الأمريكي، في حين يتطلع ترامب لأن تصبح مصر حليفًا رئيسيًّا في العالم العربي".

واستطرد الكاتب قائلًا: "السيسي بالتأكيد لن يدمر كل هذا من أجل قرار الأمم المتحدة، لذلك سحبته مصر للحفاظ على دعم ترامب، ومع إعادة طرحه مرة أخرى، صوتت مصر لصالحه، مع العلم بأن إسرائيل وترامب سيتقبلان تفسير السيسي بأنه بذل قصارى جهده عندما سحب القرار، لكن باعتبار مصر دولة عربية فإنها ليس لديها خيار سوى التصويت لصالحه".

واختتم لينفيلد مقاله بالقول إن "بغض النظر عن التفسيرات الرسمية، هناك شيء واحد واضح بالنسبة لمصر، المزايا المنتظرة من ترامب تلغي كل الاعتبارات الأخرى".



المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري

ليست هناك تعليقات