Header Ads

«هل نبدأ التصدير؟».. طريقة جديدة لزراعة القمح في مصر «مرتين سنويا»

تمكن فريق بحثي من خبراء المركز القومي لبحوث المياه، التابع لوزارة الموارد المائية والري، من التوصل إلى طريقة جديدة لزراعة محصول القمح، تعتمد على وضع التقاوي والبذور في مبردات ضخمة لمدة زمنية معينة، ثم زراعتها مرتين في الموسم الواحد.

وبحسب الخبراء، فإن الطريقة الجديدة ستساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، وتقليص عمليات الاستيراد من الخارج، خاصة بعد المُضي قدمًا في إكثار التقاوي، وتعميم التجربة لتخرج من حيز الحقول الإرشادية في منطقة الزنكلون مركز الزقازيق محافظة الشرقية؛ لتكون في متناول الفلاحين والمزراعين بمختلف أنحاء مصر، ومناطق التوسع الأفقي الجديدة.

والمقرر أن يشهد وزراء الري والتموين والزراعة والتخطيط والتنمية المحلية ورئيس هيئة الرقابة الإدارية وجهاز الخدمة الوطنية، منتصف الأسبوع المقبل، احتفالية كبرى لموسم حصاد محصول القمح الجديد، لأول مرة في تاريخ الزراعة المصرية، بعد نجاح التجربة التي نفذها المركز القومي لبحوث المياه، عبر معهد إدارة الموارد المائية، التي تسمح بزراعة المحصول مرتين في العام بدلا من مرة واحدة.

وأكد الدكتور على فرج رئيس فريق العمل والباحث بالمعهد، ان التجربة جاءت بناء على المتابعة لانتاجية محصول القمح فى بعض الدول الاوروبية حيث اكتشف امكانية زراعته بطريقة جديدة بوصفه من أهم المحاصيل الإستراتيجية فى العالم وفى مصر على وجه الخصوص حيث يعتبر المصدر الرئيسى لإمداد السكان برغيف الخبز وكذلك لاستخدام القمح فى صناعات أخرى مثل المكرونه.

وأوضح فرج أن الطريقة المبتكرة تتلخص فى معالجة بذور القمح وقبل الزراعة بالتبريد لمدد زمنية مختلفة يترتب عليها زراعة القمح فى مواعيد بزراعة مختلفة ومن ثم إختصار مدة مكث المحصول فى التربة إلى النصف تقريبًا وهذا يعطى فرصة لزيادة الرقعه المنزرعه بالقمح خلال الموسم الزراعة الواحد ومن ثم زيادة الإنتاج وسد جزء من الفجوة الغذائية او الوصول الى الاكتفاء الذاتى من محصول القمح .

وأشار الدكتور محمد عبد المطلب رئيس المركز القومى للبحوث المائية ووزير الري الاسبق ، أن فكرة البحث تم مناقشتها مع رئيس الفريق البحثى وذلك من خلال مراجعة ما يتم فى بعض دول العالم التى تمر بفترة سقوط الثلوج حيث يتم نثر بذور القمح قبل سقوط الثلج مباشرة حيث تغطى البذور وتمكث فى الأرض طوال موسم الشتاء ثم تبدأ البذور فى الإنبات مع بداية شهور الربيع، وفى ضوء ذلك بدأ التفكير فى معنى هذه الطريقة فى الظروف المناخية المصرية الحالية التى ظهرت اخيرا .

أضاف الدكتور على فرج أننا درسنا بعمق كيفية إكتساب بذور القمح لكميات معينة من البروده التى تضمن معها مستوى معين من الإنبات عند زراعتها وتحقق ذلك من خلال وضع بذور القمح (التقاوى) فى ثلاجات بمواصفات معينة يمكن معها التحكم فى كمية الرطوبة المطلوبة والتى تضمن الإنبات عند الزراعة ومن هنا تمثلت مشكلة البحث فى كيفية الوصول ببذور القمح إلى درجة معينة من الرطوبة يمكن معها الحفاظ على الخصائص الفسيولوجية للبذور بما يضمن زراعتها فى مواعيد مختلفة عن تلك المواعيد السائدة فى الظروف العادية (الزراعة فى نوفمبر).

وأوضح أنه تم ملاحظة اثر معاملة البذور بالتبريد الى تحويل الغذاء الموجود حول الجنين "بزرة القمح" والمتمثل فى كميات كثيرة من النشا ومكوناتها من سكريات وكربوهيدرات معقدة التركيب الى سكريات احادية عن طريق عمليات الهضم داخل البذرة نفسها مما ادى الى زيادة سرعة النمو وقصر عمر النبات فى الأرض حيث توفر له كميات كبيرة من الغذاء فى وقت قصير مما دفع النبات الى سرعة النمو فى جميع المراحل الفسيولوجية واطوار النمو فى النبات وهذا وفقا لمراجع علمية وفسيولوجية .

وأضاف فرج أن هذا يضمن إعطاء فرصة زمنية لزراعة القمح مرة ثانية خلال الموسم الواحد، بما يحقق زيادة الانتاج من القمح وسد جزء من الفجوة الغذائية والوصول إلى الاكتفاء الذاتي من القمح لتغطية الاحتياجات الوطنية.



المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري

ليست هناك تعليقات