«مشروعات تنموية ومساعدات طبية ودعم الاستقرار».. تفاصيل القمة المصرية الجنوب سودانية
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بقصر الاتحادية سالفا كير ميارديت، رئيس جمهورية جنوب السودان، الذي يقوم بزيارة رسمية لمصر، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم استعراض حرس الشرف، وعزف السلامين الوطنيين.
مصر| مشروعات تنموية ومساعدات طبية ودعم استقرار الجنوب
قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عقد جلسة مباحثات مع رئيس جنوب السودان، استهلها بالترحيب به والوفد المرافق له في بلدهم الثاني مصر، مؤكدًا ما يربط بين الدولتين من علاقات تاريخية وثيقة، وحرص مصر على تعزيزها على مختلف الأصعدة.
ونوه الرئيس إلى استمرار مصر في تنفيذ المشروعات التنموية بعدد من القطاعات بجنوب السودان، فضلًا عن مواصلة تقديم برامج بناء القدرات واستضافة الطلبة من جنوب السودان للدراسة بالجامعات والمؤسسات التعليمية المصرية، والذين يصل عددهم في مصر حاليًا إلى نحو ستة آلاف طالب.
وأشار الرئيس إلى اعتزام مصر القيام في القريب بإرسال شحنة مساعدات طبية دعمًا للقطاع الصحي في جنوب السودان، وذلك في إطار العلاقات المتميزة والخاصة التي تجمع بين البلدين، مؤكدًا اهتمام مصر بمتابعة التطورات في جنوب السودان، ودعم جميع الجهود الرامية لاستعادة الاستقرار في هذا البلد الشقيق وتحقيق التنمية التي يتطلع إليها شعبها.
جنوب السودان| اتفاق التسوية السلمية وتحقيق السلام والاستقرار
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس سالفا كير أشاد من جانبه بالعلاقات التاريخية الممتدة التي تجمع بين البلدين، مؤكدًا ما تمثله مصر من وطن ثاني لشعب جنوب السودان.
وأعرب الرئيس سالفا كير، عن تقديره لما تقدمه مصر لبلاده من دعم تنموي في مجالات عديدة، منوهًا إلى أن أغلب قادة جنوب السودان قد تلقوا تعليمهم في مصر، بالإضافة إلى دراسة الآلاف من أبناء جنوب السودان في مصر، وهو ما يعكس قوة وخصوصية العلاقات بين الدولتين.
وأضاف سالفا كير، أن بلاده تتطلع إلى مواصلة الارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين على مختلف المستويات، والاستفادة من الخبرة المصرية في قطاعات عديدة، مشيرًا إلى أن بلاده تتطلع إلى مواصلة الارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين على مختلف المستويات، والاستفادة من الخبرة المصرية في قطاعات عديدة.
واستعرض رئيس جنوب السودان، تطورات الأوضاع الداخلية في بلاده وجهود تنفيذ اتفاق التسوية السلمية الموقع في أغسطس 2015، مشيرًا إلى وجود بعض الأطراف التي تسعي إلى عرقلة جهود استعادة الاستقرار، فضلًا عن محاولات بعض القوى الخارجية تقويض جهود حكومة جنوب السودان وفرض حظر السلاح عليها، بما من شأنه أن يضعف الحكومة ويعزز من موقف المتمردين.
وأعرب سالفا كير في هذا الإطار عن شكره لما قامت به مصر من جهود مُقدّرة في مجلس الأمن للدفاع عن مواقف جنوب السودان، إضافة إلى التنسيق والتواصل المستمر بين البلدين في إطار المحافل والمنظمات الدولية.
وأكد الرئيس في هذا الصدد الموقف المصري الداعم لجهود إرساء الاستقرار في جوبا، وحرصها على التقريب بين الأطراف هناك في إطار دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار، مع إبداء الاستعداد للمشاركة في قوات الحماية الإقليمية المقرر نشرها تحت مظلة بعثة الأمم المتحدة العاملة في جنوب السودان، وذلك في إطار اهتمام مصر بدعم كل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان الشقيق.
وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثًا حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين مصر وجنوب السودان، كما تمت مناقشة بعض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات